Saturday, December 6, 2008

الين لحود:جمالي طبيعي ولم اخضع لعمليات تجميل

الين لحود:جمالي طبيعي ولم اخضع لعمليات تجميل
قريباً جداً تنضم ألين لحود إلى أسرة المغنيات لكن على طريقتها التي تختصرها بالفن المحترم البعيد عن إثارة الغرائز. خطتها مع شركة 'يلا فن' الجديدة في لبنان تحضير أغنية كل ثلاثة أشهر مع فيديو كليب، تكون بمثابة التعريف بصوتها وحضورها.
ألين لحود تدخل عالم الفن محصنة بوصايا والدتها المطربة القديرة سلوى القطريب، وبرعاية عمها المخرج والكاتب روميو لحود. معها كان هذا الحوار:

بعد أن نلت جائزتين في الغناء الغربي. لماذا قررت الآن الغناء بالعربية؟

بكل بساطة أنا بالنهاية لبنانية وسوف أغني بلغتي العربية الأم. لم أكن بالأساس رافضة للغناء بالعربية بل كنت بإنتظار الفرصة المناسبة. والفرصة الآن جاءتني عبر شركة 'يلا فن'.

منذ أربع سنوات بدأ إسمك يتردد في الإعلام هل كنت في هذا الوقت بإنتظار شركة تتبنى صوتك؟
وقد رددت هذه الرغبة في أكثر من مناسبة. وعندما كان الإعلام يسألني ماذا ينقصك بعد كنت أجيب على الفور شركة إنتاج تدعمني وتنشر صوتي.

شركات الإنتاج الكبرى تبحث كما هو ظاهر عن الجميلات وأنت ماشاء الله. هل كنت تتدللين في السنوات الماضية؟
ربما لم تبحث عني الشركات لأن جمالي طبيعي ولم أخضع لعمليات. تلقيت العديد من العروض ولم أقتنع بها ولم أرتح إليها. حتى أني في مرحلة ما ربما تخليت عن فكرة الغناء. كنت أبحث عن الشركة التي تسير وفق الخط الذي رسمته لنفسي.

ما هو الخط الذي رسمته لنفسك؟ وكم هو متأثر بوالدتك سلوى القطريب وعمل روميو لحود؟
في المبدأ التأثر كبير. ويختلف نسبياً في الشكل كوني إبنة عصري وجيلي. فني سيكون شبيهاً بي. بإمكاني تقديم عمل جديد محترم ومتقن ويترك لدى الناس إنطباعاً جيداً. المهم أن أكون على قناعة بما أقدمه قبل تفكيري في مدى إنتشاره التجاري. أبحث عن النوعية التي تجد طريقها إلى الناس.

من خلال خبراتك المتواضعة هل أنت قادرة على تحديد المطلوب لمسيرتك؟
لن أقدم ما هو أكبر من عمري، ولن أقدم غناءً مرّ عليه الزمن. أبحث عن تقديم صورة جيلي الإيجابية. وليس لأننا عصريين علينا تقديم الفن غير الجيد. وآسف لأن صورة الفتاة اللبنانية المغنية تصل إلى خارج لبنان بشكل سلبي جداً ودائماً تحصد ردة فعل غرائزية. أحب التعبير عن الفتاة اللبنانية الراكزة والرصينة. ويمكن للفتاة الجميلة أن تكون لديها موهبة. ويمكنها فرض ذاتها صوتاً وشكلاً.

ألا تخشين أن يشدك عالم الفيديو كليب إلى مكان لا ترغبين به نظراً لسيطرة عالم الإغراء على الصورة؟
أعرف ما أريده وأدرك طريقي تماماً. لست متسرعة في إختياراتي وقراراتي. أتوقع الأمور قبل أوانها ولا أنتظر اللحظة الأخيرة. أشكر الله على الوعي الذي منحني إياه. تأسست في عائلة عريقة في الفن وأعرف ما هو المطلوب لي. كما قررت العمل مع أشخاص هم على قناعة بأسلوب تفكيري. سوف أدرس صورة الفيديو كليب التي أطل من خلالها لأتجنب أي نقد سلبي.
ما هي الوصية التي حملتك إياها سلوى القطريب؟
وصاياها يومية. منها الوعي. عدم الإنجراف وراء الكلام المعسول والوعود الكاذبة. الكلام الجميل يرمى كما الرمل أمام كل موهبة جديدة وبخاصة الفتاة. ولكل هذا طلبت مني التمهل في خياراتي، وأن أبعد عن نفسي الغرور.

وعمك روميو لحود المسرحي والكاتب والملحن الجميل أين هو من فنك؟
خبرته بتصرفي وإستشارتي له دائمة. وهو قال يوماً بأني صنعت نفسي. قد أشبهه في إستقلالي عن خط العائلة، حيث كان لي خطي. نصيحته لي مفيدة على الدوام لأنه أطلق الكثير من النجوم. وقد تعاونت معه في أغنية باللغة الفرنسية كتب نصها ولحنها جاد الرحباني وحصدت جائزة دولية. هو يعد لي أغنيات جديدة.

ما هي الأغنية العربية التي أسست لإنطلاقتك الجديدة؟
الأغنية بعنوان 'حبوك عيوني' باللهجة اللبنانية كلمات عمرو وألحان هيثم زيّاد وتوزيع طوني سابا. الأغنية مزيج ما بين المودرن والإيقاع العربي. لحنها قريب للأذن وهي أغنية فرحة، تحكي قصة فتاة أعجبها شاب لكنها ترى باكراً أن تُحِب وتُحَب. الأغنية تعبر عن الهروب من الإرتباط إنما بشكل شبابي مهضوم وتمنح الإنتعاش للنفس.

هل بحثت كثيراً عن الأغنية؟
الشركة عرضت إسم الملحن هيثم زيّاد وكنت معجبة به كمطرب عندما مرّ في برنامج إستديو الفن. أسمعني أكثر من لحن إخترت منها 'حبوك عيوني'.

وماذا عن الفيديو كليب؟
من إخراج وليد ناصيف الذي كنت أرغب بالتعاون معه بعد متابعتي لأعماله. الكليب فرح لدرجة كبيرة ويحمل روحاً شبابية جديدة. ربما يصح تصنيفه بالشريط الغربي إنما بلغة عربية. وأقول هذا دون أن يكون الغرب مصدر إنبهار بالنسبة لي. أحببت الصورة التي ظهرت فيها على حقيقتي.

هل كان لديك إعتراض؟
أعطيت رأيي في الكثير من الأمور والتعامل مع وليد ناصيف سهل للغاية. لم يصور لقطة لم أكن على قناعة بها. ومع هذا لم أكن متعبة معه.

درست الإخراج فهل أفادتك دراستك؟
منحت المخرج راحة لأني كنت سريعة التجاوب معه. المعرفة الإخراجية تساهم في تسريع العمل. كما تعلم كيفية التعامل أمام وخلف الكاميرا.

متى السي دي؟
من المبكر البحث به. المشروع مع شركة يلا فن أن تتلاحق الأغنيات المنفردة وأن يتم تصويرها جميعها بحيث تبلغ الستة، على أن تنزل كل حوالى الثلاثة أشهر. ولاحقاً ستكون الأغنيات في سي دي متكامل.

هل تعيشين شغف الحضور على المسرح؟
كثيراً جداً. أحيي بين الحين والآخر حفلات خاصة وأفراح كبيرة لكني أحلم بحفل كبير أطل من خلاله.

كنا نعلم سابقاً أنك كنت بصدد مشروع زواج هل ألغاه الفن؟
ليس الفن هو السبب بل قناعتي سببت الأفتراق. الرباط الزوجي ليس كلمة سهلة. أبحث عن حياة شخصية ناجحة. وجدت من الأفضل التريث حالياً في الإرتباط. وقد يكون ذلك أفضل لي وللشخص نفسه خاصة وأني حالياً منهمكة بالفن. ولو حدث الإرتباط لكنت قصرت في واجباتي.
Alwatanvoice.com