Saturday, February 13, 2010

انهت عقدها مع شركة الانتاج لأنها 'لم تكن على قدر المسؤولية' ألين لحود: في بعلبك حققت حلما أكبر من عمري

بيروت ـ 'القدس العربي' - أنهت ألين لحود عقدها مع 'يلا فن' لأنها شركة لم تف بإلتزاماتها. وهي الان تبحث في الإنتاج الخاص إلى جانب إهتمامها بتثبيت خطواتها في الدراما. ورغم إنهاء عقدها مع الشركة إلا أن الأخيرة عرضت لها قبل حوالى الشهرين على الشاشات فيديو تمّ تصويره قبل أكثر من سنتين.
مع ألين لحود كان هذا الحوار:


إختلفت نهائياً مع شركة 'يلا فن' لسياستها الخاطئة. فما هي السياسة التي ترينها صحيحة؟
* عندما يكون هناك قرار بإطلاق فنان بشكل مركز يفترض عرض الفيديو كليب بعد شهر بالكثير على تصويره. وفي الحد الأقصى يكون للفنان كل أربعة أشهر عمل جديد على الشاشات. وفي سياسة إطلاق فنان جديد من المهم أن يبقى موجوداً في أذهان وعيون وآذان الناس. هذا ما نلمسه في العمل مع أي فنان جديد، وذلك بغض النظر إن كان كفوءاً أم لا. إنها طريقة التسويق الصحيحة. من جهتي لست أدري ما هو برنامج شركة يلا فن؟ ولا أدري كم تنقصهم الخبرة؟ وإن كانوا على قناعة تامة بسياستهم أم لا؟
 
بعد كثير من الوعود هل وقعت في خديعة؟
* لنقل أنهم لم يكونوا على قدر المسؤولية. هم يرون أني جديدة في الفن إنما متطلبة جداً. لكني ذكَّرتهم وأذكرهم من جديد أنهم حين وقعوا معي كانوا يدركون جيداً أن ألين لحود نالت عدداً من الجوائز. وكنت بصدد العمل مع الفنان الياس الرحباني في مسرحية غنائية. كما أنهم كانوا يدركون جيداً بأني ممثلة بالوقت نفسه. فهم غالباً ما رددوا لتختار ألين بين التمثيل والغناء. مع العلم أن الفنان الجيد هو الذي يجمع بين الإثنين معاً.
 
ألم يكونوا راضين عن تمثيلك في المسلسلات اللبنانية؟
* رأوا أن التمثيل هو الذي أخّر إطلاق الفيديو كليب. وهذا ليس بصحيح. فالفيديو كليب تمّ تصويره في زمن سابق بكثير على بدء تصوير المسلسلات.
 
كيف إنتهى العقد بينكما؟
* العقد ينتهي في تموز/يوليو 2010، وسمعت تصريحاً من المعنيين في الشركة بأن مدة العقد مع ألين قد إنتهت. وهذا ما أراحني بأن يكون العقد قد تبدد.
 
كيف يمكنك التواصل مع الفن بدون شركة إنتاج؟
* بصراحة لست الآن بصدد البحث عن شركة إنتاج. وإن صادفت شركة تستحوذ على ثقتي كي أوقع معها فلن أتأخر. وبغير ذلك سوف أسعى للعمل على إنتاج خاص.
 
هل تتيح لك إمكاناتك الخاصة تقديم أغنية جديدة مع فيديو كليب كل عام؟
* لست في وارد القول بقدراتي على تنفيذ هذه الرغبة غداً، إنما هدفي أن أتمكن من ذلك قريباً. أنا في سعي لتمكين ذاتي ولأكون صاحبة القرار في عملي وفي إختياراتي الفنية. كما أرغب بإختيار من سأتعاون معهم. عندها أقوم بما أنا على قناعة به، حتى وإن كان مُكلفاً لي مالياً.
 
كيف تديرين أعمالك بمفردك؟
* في الوقت الحاضر أهتم بكل عملي. لكن بالتأكيد سيأتي الوقت الذي يفترض فيه وجود مدير أعمال. فكثرة الأشغال من شأنها أن تضيع المرء. عندي الكثير من الإلتزامات في التمثيل، وكذلك في الغناء والسفر. وأحتاج حقيقة لمن ينظم لي عملي.
 
هل ترين عملك في مرحلة إزدهار حالياً؟
* الحمدلله. في الغناء والتمثيل. في الغناء ينقصني إطلاق أغنية جديدة مع فيديو كليب لتؤكد إستمراري.
 
ألا تبحثين عن أغنيات جديدة تقدمك للناس؟
* في جعبتي ثلاث أغنيات خاصة تنتظر توزيعها موسيقياً، وأنا بإنتظار إيجاد الموزع والإنتاج المناسب لإطلاقها تباعاً.
 
هل بات ملحاً على ألين أن تقدم للناس أغنيات جديدة؟
* أكيد. لايمكن للناس أن تفهم كيف لفنان أن يختفي مثلاً. هم يطلبون مبرراً لهذا الإختفاء. حالياً أقول أن الإبتعاد من بعد أغنية وفيديو كليب 'حبوك عيوني' سيطرح تساؤلات. الدعسات الناقصة ليست في مصلحتي.
 
كم أغنية خاصة صار لديك حتى الآن؟
* في الأساس لدي سي دي كامل من تسع أغنيات باللغة الفرنسية. ربما يبلغ رصيدي كاملاً حوالى العشرين أغنية حتى وإن كان بعضها غير معروف. وأول فيديو كليب لي بالفرنسية كان من إنتاج كارول كوكوني وهي التي أنتجت السي دي الفرنسي.
 
ماذا قدمت لك التجربة مع كركلا؟
* في البداية وضعتني في عمل فني ضخم. كما قدمت لي إعجاب الإعلام في أن ألين لحود وصلت إلى مهرجانات بعلبك في عمر صغير. بعلبك حلم كثير من الفنانين لم يستطيعوا بعد الوصول إلى مدارجها في حفل فني. في بعلبك حققت حلماً أكبر من عمري.
 
هل كان لإرث آل لحود وأثر الراحلة سلوى القطريب دوره في وصولك السريع إلى بعلبك؟
* الإرث وحيداً لا يكفي. إنما لا شك بدوره. فرقة كركلا ليست في بحث عن شخص ينتمي لعائلة بل عن شخص قادرعلى تعبئة دوره. ثمة الكثير من أبناء الفنانين لا يملكون الكفاءة بالوقوف على المسرح. الجهد الخاص موجود إلى جانب الإرث العائلي.
 
كيف وجدت التعاون مع الفنان عاصي الحلاني؟
* عاصي الحلاني تعامل مع ذاته بروح المبتدىء فيما يتعلق بالتمثيل. دائماً كان يتقبل النصائح من عبد الحليم كركلا والممثلين المخضرمين أمثال غبريال يمين. كان دائم السعي لتحسين آدائه. بالنسبة لإنسان ليس ممثلاً قدم عاصي الحلاني حضوراً مميزاً جداً وملفتاً جداً.
 

هل يمكن أن تأخذك الطريق يوماً إلى مصر؟
* لأنطلق جيداً من لبنان أولاً ومن ثم لكل حادث حديث.
 
العمل في مسرح كركلا هو الذي أبعدك عن مسرحية الياس الرحباني؟
* مشروع أوبرا 'الضيعة' موجود منذ ثلاث سنوات. والفنان الياس الرحباني كان بصدد تقديم عمل ليعرض في قطر. من الأساس لم يُطرح إسمي في مسرحية الفنان الياس الرحباني التي تُعرض حالياً.
 
هل برز التمثيل فجأة في حياتك الفنية؟
* أبداً.لأن الإخراج والتمثيل هو دراستي الأكاديمية في الجامعة وهذا معروف من الناس. إطلالتي الأولى كانت من خلال الغناء، إنما في حياتي حضور مسرحي لا بأس به. وتالياً كانت لي فرص تمثيل تلفزيوني وسينمائي، حيث شعرت بأنه الوقت المناسب لأنطلق.
 
وماذا عن حضورك في المسلسلات؟
* عرض لي حتى الآن مسلسلان هما 'الطائرالمكسور' على قناة 'أل بي سي'، و'دكتورهلا' على قناة 'المستقبل'. ومن ثم صورت ثنائية 'عيون الأمل' التي يفترض أن تُعرض قريباً وهي للمخرج جان غياض.
 
وماذا عن فرصة السينما؟
* أنجزت تصوير فيلم مع الأب فادي تابت إسمه 'نهاية حلم' ومن المقرر عرضه قريباً. وأنا حالياً بصدد تصوير مسلسل مع المخرجة كارولين ميلان، ولدي مشروع مسلسل قد يبدأ بعد شهر مع المخرج شكري أنيس فاخوري.
 
الملاحظ أن الدراما تجذبك بنسبة كبيرة؟
* لأن العروض التي تقدم لي عبر الدارما ملائمة وجيدة جداً. وهي عروض ترضي طموحي.
 
ألا يؤثر التواجد شبه الدائم في الدراما على تحقيق خطوات متقدمة في الغناء؟
* لكل أمر وقته. طالما ليس لدي في الغناء تلك العروض الملائمة أفضل التواجد في مكان فني أبرز فيه بالشكل الصحيح. وعندما أجد الطريق مفتوحاً في الغناء أعطيه الوقت الذي يحتاجه.
 
ما هو الدور المؤثر الذي أديته في الدراما حتى الآن؟
* لكل دور مميزاته. وكل دور ألعبه أتعاطف معه لأتمكن من إتقانه. يفترض بالممثل أن يحب الدور. وفي كل عمل يكتشف الممثل جديداً في قدراته، وفي كل دور يتعلم جديداً. الدور الذي لعبته في 'الطائر المكسور' لا علاقة له بي. ليس بإمكاني أن أكون على هذا القدر من القناعة. لعبت الدور لأكتشف كم أنا قادرة على الإندماج في دور لا يشبهني.
 
هل تهتمين بالغناء في المسلسل؟
* لما لا، لكن ليس بالضرورة أن أغني على الدوام في الدراما. مثلاً في السينما مع الأب فادي تابت كان دوري غنائياً. هو فيلم وطني يحمل رسالة إنسانية ويتوجه لكافة الأديان.
 
هل يمكن أن تغني 'تيتر' مسلسل؟
* عرض عليّ الأمر وما زلت أبحث الفكرة.
 
هل ترغبين بالدراما العربية؟
* بكل فخر أهتم أن أكون في الدراما السورية. هي دراما تسجل تقدماً كبيراً على كافة الصعد. وكل فنان لبناني يعمل معهم يعود مبهوراً من شدة الإحتراف وإحترام الوقت.
 
وهل تشاركين في مسلسل مصري؟
* بشرط أن أتكلم اللبناني، وأن لاأكون في دور الفتاة اللبنانية الرخيصة التي غالباً ما تُطلب إليه الممثلة اللبنانية. الدور الذي يحترمني كممثلة لن أعترض عليه في مصر أو غيرها، وأحترم جميع البلدان العربية.
 
هل صارت ألين لحود قوية في هذه المرحلة؟
* أنا أقوى من السابق. وأنا إنسان يعرف المطالبة بحقه ولا يسكت عنه.
 
ما الذي يؤلمك على صعيد المشاعر؟
* أكثر من رحيل والدتي لا شيء يؤلمني. لكن الله يمدنا بالقوة وأنا تأقلمت مع واقعي. الوجع لا يزول بل يصبح جزءاً من الشخصية.