Monday, March 1, 2010

الين لحود: تحبطني المثالية الدائمة

لن أتعاقد مع شركة تضع شروطاً تعجيزية
المؤهلات كفنانات شاملات قليلات جداً
"نهاية حلم" غنائي استعراضي يختصر تاريخ لبنان
 
بيروت - هناء ناصر:
استطاعت الفنانة الين لحود ابنة الفنانة الراحلة سلوى القطريب, وعمها الفنان المشهور روميو لحود, أن ترسم لنفسها خطاً فنياً مستقلاً, غنت ومثلت وقدمت فناً استعراضياً, حصدت جوائز جراء غنائها بالأجنبي, ثم غنت بالعربي, وهي حالياً منشغلة في التمثيل وتريد اثبات نفسها كفنانة شاملة.
"السياسة" التقتها وكان حوار معها.
ما آخر أخبارك?
يُعرض لي في مسرح جورج الخامس في ABC بيروت فيلم "نهاية حلم" مع الأب فادي تابت, وهو فيلم غنائي راقص ومع ذلك وطني, انتاجه ضخم واستهلك الكثير من الجهد والوقت والتصوير والمونتاج وما الى ذلك.
ما دورك في الفيلم بعد ان احرز نجاحاً ملحوظاً واستوقف النقاد والصحافيين?
ألعب دور "نورا" فتاة ريفية, تذهب الى المدينة لاكمال تعليمها واختصاصها الجامعي, ثم بعد ذلك تعود لتعيش مع والدها وتستقر من جديد في الضيعة التي يحاول الغريب أن يسرقها منها, لكنها تصحو وتقف في وجه الغريب وترفض التخلي عن أرضها, والفيلم يختصر تاريخ لبنان في الخمسينات, ويحكي قصة مجدية بطريقة طريفة جداً.
هل أنتٍ في حقيقتك متعلقة بالضيعة?
الى حدٍ ما, نعم, أنا متعلقة بالأرض والوطن وقد تغربت لكنني عدت.
لماذا تأخر عرض الفيلم عما كان مفترضاً?
كان من المفترض أن يكون الافتتاح في شهر نوفمبر الماضي, لكنه تأخر لأسباب تقنية ولم يكن هناك أي خلفيات سياسية وراء التأخير.
هل تستعدين حالياً لعمل جديد?
نعم, أستعد حالياً لتصوير مسلسل جديد كتبه العراقي سعد هدابي, وأخرجه غابي سعد وألعب فيه دوراً معقداً يخرج ما بين الواقع والخيال, حيث أظهر في حياة كاتب يجسده عمار شلق مأخوذ جداً في كتاباته, وتختلط عليه حقيقتي, حيث يصورني أحياناً كفتاة من ورق, ثم أصبح فتاة حقيقية. والمسلسل مؤلف من 30 حلقة, وستعرضه شاشة "المستقبل" في أوائل شهر ابريل المقبل.
هل تولين اهتمامك الحالي للتمثيل رغم نجاحك في الغناء?
أعتبر أنني فنانة شاملة, ولدي مواهب الغناء والتمثيل والاستعراض, وقد أنعم الله عليّ بهذه النعم الثلاث, ثم اجتهدت على نفسي بالدراسة الجامعية والخبرة المهنية, وأسعى حالياً لاثبات نفسي كممثلة محترفة وفنانة شاملة.
أما عن نشاطي الفني في المستقبل القريب, فهو مرتكز على التمثيل. وقد عُرض عليّ عمل جديد سأقوم به بعد الانتهاء من تصوير المسلسل الحالي, بالاضافة الى عروض أخرى.
اليوم نلتقي بالكثيرات وكل منهن تقول أنا فنانة شاملة, فهل هذه موضة?
نعم أصبحت موضة عند البعض وبنظري هذا كلام فارغ وقليلات جداً هن المؤهلات ليكن فنانات شاملات, بالنسبة لي الأمر يستدعي العناء والدراسة, وأنا تعبت على نفسي كثيراً, خصوصاً وأنني أحمل خلفية عائلية فنية وموهبة صقلتها بالدراسة.
ما طموحك في العمل?
ليس لدي شروط صعبة لأقوم بأي عمل فني, وكل ما أطلبه هو الاقتناع بصوابية العمل, ثم أسير على الدرب بجدية وثقة وعدم تراجع.
هل التحدر من عائلة فنية يعطيك الأولوية برأيك?
لا, ولكن عائلتي كانت جواز مرور بالنسبة لي, ثم يتوجب علي اثبات نفسي كي أستمر, فليس المهم أن تحملي "جواز سفر" بل أن تتنقلي من خلاله.
من الجمهور الذي تتوجهين له?
ارفض تصنيف الجمهور وتقسيمه الى فئات. أقوم بالعمل الذي يقنعني وأقدم ما أحبه وأكون صادقة مع نفسي, ثم أنتظر وأتطلع الى من سيتقبلني ويعجب بأدائي. وخير دليل على ما أقوله, انني عندما غنيت بالأجنبي, قالوا لي: "أنت في لبنان", لكن غنيت ما أقنعني, ثم أحبني الجيل الشاب والجيل الفرنكوفوني, وبعد ذلك قدمت أعمالاً في المسرح الغنائي وشاركت في المسلسلات, وغنيت بالعربي واستطعت الجمع بين أكثر من فئة من الجمهور وهذا أفرحني كثيراً.
هل تبحثين عن أدوار تمثيلية غنائية?
لا, أبحث عن أدوار صعبة ومعقدة وأبحث عن التنوع والغنى في العمل, وأريد أن أعبر عن كل مواهبي الفنية.
هل تخافين أن يحصرك جمالك في أدوار الجمال والغنج?
بلى, لا أحب استدعائي لأشارك في عمل فني تبعاً لجمالي فحسب أو تبعاً لصوتي, بل أحب استدعائي الى أعمال فنية عالية الجودة ورفيعة المستوى, كما أنني أرغب بأداء دور فتاة مشوهة, والمثالية الدائمة في الأدوار تحبطني, بل لابد من التشويه أحياناً.
ماذا حدث مع شركة "يللا فن "? هل توقف عقد العمل بينكما?
فسخنا عقد العمل بشكل نهائي وبطريقة غير مباشرة, وسمعت أخيراً أن الشركة "أفلست", لكنني لست متأكدة من الأمر, بل انني اكتفيت بالابتعاد والانصراف للعمل بشكل منفرد, وأتحضر حالياً لوضع صوتي على 3 أغنيات جديدة, كما أنني سأجدد قسماً من أغنيات والدتي.
لكن لماذا لا تتعاقدين مع شركة انتاج خاصة?
معظم شركات الانتاج تضع عليّ شروطاً تعجيزية, وأنا لا أريد ذلك, كما لا أحب المنتجين الذين لا يعرفون فك الرموز الموسيقية, ويحاولون فرض طرقهم على الفنان, ويطلبون منه أن يغني بالمصري أولاً.
هل أنتِ ضد الغناء باللهجة المصرية?
اطلاقاً, لست ضد الغناء بأي لهجة أو لغة, لكنني لا أعتبر أنه من حق المنتج فرض اللهجة التي يحبها.

No comments:

Post a Comment