Wednesday, January 26, 2011

سأعيد بنفسي أغاني أمي في حفل كبير والجهد الشخصي أهم من كوني في أسرة لحود


انتظار أن تكون مع «العم روميو» (الموسيقار روميو لحود) مسرحياً بدأت ألين لحود مشوارها في المسرح الغنائي مع مخضرمين في هذا الفن، فقد اختارها الياس الرحباني لمسرحية «الأندلس جوهرة العالم» التي عرضت في دبي، وكانت قبل ذلك قد وقفت على مدارج بعلبك حبيبة للفنان عاصي الحلاني الذي غنى لها «حالة قلبي» في «أوبريت الضيعة» وهو العمل الغنائي الوطني لفرقة «كركلا» العريقة والذي اختير من نصوص الشاعرين طلال حيدر وأنسي الحاج وكان العرض لمناسبة الذكرى الخمسين للمهرجانات في القلعة العام 2007.
الميكروفون لابنة المطربة الراحلة الكبيرة سلوى القطريب ليس الهدف الوحيد. فهي أيضاً تحب الشاشة لذلك نراها اليوم عبر شاشة «تلفزيون المستقبل» في مسلسل «إنها تحتل ذاكرتي» من بطولتها مع عمار شلق سمير شمص ونهلا داوود وجهاد الأطرش وآخرين. المسلسل لم يوفَ حقه.. الأسباب تشرحها ألين ببعض العتب في حديثها لـ«الأفكار»، هي المنهمكة الآن بتصوير جديد تطلعنا عليه كما تطلعنا على مشاريعها المستقبلية.

مسلسل بلا ترويج

لنبدأ من مسلسل «إنها تحتل ذاكرتي» نشعر بأن الإقبال عليه ضعيف مع العلم أنه يضم وجوهاً بارزة كعمار شلق؟

ــ التجربة مع عمار كانت جميلة، والمسلسل مشاهد فضائياً بنسبة أكبر من جمهوره اللبناني.. مع الأسف قناة «المستقبل» لا تعرف كيف تروّج لمسلسلاتها، عكس المحطات الأخرى، فلا نرى «البانوهات» على الطرقات ولا الاعلانات الجاذبة ولا التسويق للممثلين المشاركين، والأمر عينه كان بالنسبة لمسلسل «دكتور هلا» الذي شاركت فيه أيضاً والذي لم يعرف لولا أن أعيد بثه عبر قناة «أم تي في».

هل نذكّر بالقصة وهي جديدة نوعاً ما وبدورك فيها؟

ــ النص للكاتب العراقي سعد هدابي ومن انتاج غابي سعد وإخراجه، ويدور حول قصص أربع يجمع بينها خط المصالح في مزيج من الدراما و«الأكشن» والرعب، وأؤدي فيه دور «حنان» التي تعاني من اضطرابات في الشخصية وهي شخصية مركبة ومعقدة ومتعبة وضائعة في نفسها ومع محيطها، تربك المشاهد بسبب تعدد شخصياتها، وفي آخر الحلقة تنجلي كل الأمور. السيناريو مرهق لكنه جميل..

وتكمل ألين لحود:
ــ للصراحة لم تصلني أصداء بكم هائل كما كنت أحصد في مسلسلات أخرى. أضع اللوم في المقام الأول على المحطة وعدم ترويجها الكافي وأنا هنا لا أقصد المسلسل هذا فقط، والمفروض أن يتنبهوا لهذا الأمر الذي أقوله من منطلق المحبة لهذه المحطة الذي ظهرت في عدد من برامجها، وهم يمكنهم من خلال الإحصاءات أن يعرفوا عدد المشاهدين كما أنهم يعرفون أن مسلسلاتهم لا تدخل في المنافسة مع أي محطة أخرى، وربما تكون محطة الـ«تيلي لوميير» الدينية أكثر مشاهدة من قبل الجمهور.
 
وتزيد ألين:
ــ الى ذلك فإن العمل ظلم تقنياً أيضاً ولم ينل حقه من التشغيل، كما يفترض علماً أن السيناريو جميل جداً.. فالتنفيذ لم يأت على قدر الآمال من حيث التصوير والإضاءة والاخراج...استغرب «كيف ما انشغل مظبوط» وفيه أسماء كبيرة.

«برافو» يا «أم تي في»

أي شاشة هي الأولى في تسويق مسلسلاتها وبرامجها برأيك؟

ــ الـ«ال بي سي» تأتي في الطليعة تنافسها الـ«أم تي في» التي تعرف تطوراً مهماً على الرغم من صغر فترة عودتها الى الساحة بعد سني إقفالها وأقول لها «برافو».
 
وهل تقولين أيضاً «برافو» بشكل عام للدراما اللبنانية التي تعرضها شاشتنا بشكل أكبر من قبل وكيف هو انتشارها؟
ــ الدراما اللبنانية مع الأسف غير منتشرة على الفضائيات التي تحتلها المسلسلات المصرية والسورية، ولا أعتقد أن المواضيع هي السبب، بل ربما هو الانتاج.
 
الانتاج سخي في بعض الأحيان وعندما تسأل الفضائيات عن السبب يقولون إنها أزمة المواضيع؟
ــ في بعض الأحيان تشبه المواضيع المجتمع اللبناني أكثر مما تشبه المجتمع العربي ولكن ينتفي هذا الأمر في مسلسلات أخرى. أنظروا الى مسلسل «أجيال» عبر الـ«أم تي في» فإنه يتناول مواضيع مطروحة في كل المجتمعات وفي كل الشرائح من مطلقات، ومثلية جنسية والمرأة التي تحب الشاب الأصغر سناً منها..
 
تتابعين هذا المسلسل، هل تتمنين لو كنت مشاركة فيه؟
ــ لم لا لو كان لي دور مناسب؟ أحببته جداً، وتقنياً ترفع له القبعة وقد جمعت فيه الكاتبة كلوديا مارشيليان مواضيع عدة في توليفة جميلة لا يتم فيها التركيز على شخصية واحدة.

الغناء أكثر انتشاراً

اهتمامك بالتمثيل ألا يأخذك من درب الغناء الذي بدأت مشوارك به؟

ــ لا يأخذني من شيء، أسفاري كثيرة وحفلاتي كذلك ولا أختار من العروض التمثيلية سوى الملائم منها وما يتناسب مع وقتي.
 
هل تعتقدين أن التمثيل يؤمن لك انتشاراً أكثر من الغناء؟
ــ على العكس تماماً فإن «كليب» واحداً لأغنية أصورها يجعلني أنتشر في كل الدول العربية. 

بعض الفنانين لا يحبذون الغناء في مطاعم وأنت لست من هذا النوع. هل من مبرر لكلامهم برأيك؟
ــ المهم اختيار المطعم ومعرفة أي فئة من الناس ترتاده وتستمع إليّ فيه.
 
ما من شركة انتاج للغناء تتعاقدين معها اليوم. ما السبب؟
ــ كنت متعاقدة و«فكست» لأن لا صدقية لشركات الانتاج، الناس يبيعون كلاماً وعندما نأتي للتنفيذ تنسى كل الاتفاقات وتتحول هذه وعوداً كاذبة. للصراحة مللت من الكلام: «نريد فنانة مثلك» و«نبحث عن صوت كصوتك» من دون نتيجة.. في مجالنا الفني خطان: الأول بابه واسع ونعبر منه بسهولة وهو معروف من قبل الجميع وهذا لن أسلكه، والثاني صعب ودربه وعر.
 
غريب هذا الأمر لأنك تتحدرين من عائلة فنية عريقة ولها تاريخها في الغناء والمسرح ولديك المواهب ظاهرة.
ــ لا شك أن العائلة جواز عبور مهم إلا أنها لا تحل مكان الجهد الشخصي. لا يكفي أن أكون ابنة سلوى القطريب ومن عائلة لحود. رصيد أمي مهم وأفكر بتجديد أعمالها فهذا شرف لي وبذلك أكرّمها، إلا أنني أفرض نفسي بشخصيتي وبهويتي الفنية.
 
هناك من سبقك الى إعادة أغانيها ككارول سماحة وإليسا. كيف وجدت كارول في تجديدها لـ«خدني معك» من كلمات وألحان عمك روميو لحود؟
ــ أقدرهما لأنهما فكرتا بهذه اللفتة على أن تغنيا بإحساسهما. المهم أن يغني من يجدد أغاني سلوى بصدق.. أحببت كارول في أدائها فصوتها جميل إلا أنني غير راضية على التوزيع الموسيقي للأغنية.
 
ودورك في التجديد متى يحين؟
معظم أغاني سلوى هي مشروع تجديد بالنسبة لي وسأطلقها من ضمن حفل موسيقي ضخم ومباشر على أن يسجل في أسطوانات مدمجة ومن الممكن أن يبصر هذا العمل النور في أيلول (سبتمبر) المقبل.
 
انتقالك من الغناء الغربي في بداياتك وحزت جائزة عالمية فيه، الى اللون الشرقي هل أبطأ مسيرتك ليتعرف بك الناس؟
ــ أبداً.. فلبنان المتعدد الثقافات لا غنى عنه.. أستغرب ما يتم الطلب فيه من الفنانين في لبنان أن يحددوا مسارهم. غناء شرقي أم غربي. تمثيل أم غناء.. سينما أو تلفزيون أم مسرح. يمكننا أن نأخذ من أهم فناني الغرب عبرة. «سيلين ديون» غنت بالايطالية والفرنسية والاسبانية وكذلك «خوليو ايغليزياس» و«بيونسيه» و«جينيفر لوبيز» نوّعتا أعمالهما..

عتاب من روميو

على ذكر المسرح، في لقائنا مع الأستاذ روميو لحود أسرّ لنا بأنه عاتب عليك لأسفارك الدائمة وانشغالاتك في أكثر من مجال فتضيع فرص اللقاء لعرض عمل مسرحي كـ«بنت الجبل» التي ينوي إعادة تقديمها؟

ــ أنا من يعتب عليه.. فهو من يؤجل.. يجمعنا، ونهيئ أنفسنا ثم يعود فيؤجل.
 
ما سبب التأجيل برأيك؟
ــ الانتاج. فهو معتاد على الأعمال الضخمة التي تتطلب مبلغاً كبيراً من المال ولا يمكن أن يقبل بشيء صغير. 

وكنا تحدثنا معه عن مسرحية «السلطانة» التي أمل أن يجمعك فيها بأمك سلوى قبل رحيلها.. 
ــ دور سلوى كان غنائياً تمثيلياً وقد حوّله الى دور تمثيلي فقط وألغى الأغاني.
 
هل استقر على اسم محدد لأداء الدور؟
ــ لا ليس بعد علماً أنه يتطلب أداء تمثيلياً مهماً.

بالانتظار، ما جديدك اليوم؟
ــ الى جانب أغنية منفردة أحضّرها من دون أن اعطي عنها أية تفاصيل، نصور اليوم تيلي ــ فيلم «ندم» وسوف يعرض بمناسبة عيد الأم في 21 آذار (مارس) كما سيعقد حول العمل مؤتمر صحافي في «الأونيسكو» ربما، للحديث عنه.

لنستبق المؤتمر ونأخذ التفاصيل..
ــ هي قصة حقيقية عرفها لبنان في العام 2000 وأخبرت فيه المرأة قصتها من ضمن برنامج أسبوعي على إحدى المحطات. تعيش إحدى الفتيات في جو عائلي مشحون بالخلافات المتواصلة والوالدان كل واحد منهما من دين مختلف.للهروب من هذا الواقع تتعلق الفتاة بشاب يعدها بالحب وبالخلاص من كل هذه المعاناة التي تعيشها، فيغدق عليها الآمال والوعود لتنتقل الى عيش معه أقسى وأتعس مما عانته في بيت الأهل ومن هنا تبدأ المأساة الحقيقية.

من يشارك في العمل؟
الممثل يوسف حداد فضلاً عن ممثلين كبار مثل أنطوان كرباج وتقلا شمعون وخالد السيد والنص لجبران ضاهر فيما الاخراج لرندلى قديح وهو يقع في ساعة ونصف الساعة تقريباً.

ألين وشعرها الأشقر

ما هو الدور الذي أطلقك تلفزيونياً فعلاً؟
دوري في «الطائر المكسور» مع ورد ويوسف الخال ووجوه كثيرة معروفة ومن كتابة والدتهما السيدة مهى بيرقدار.

وتحت إدارة أي مخرج ترتاحين في العمل؟
ــ مع المخرج ميلاد أبي رعد، ومن سوريا المخرج حاتم علي الذي مثلت تحت ادارته في مسلسل «أبواب الغيم» وقمت بدور فتاة انكليزية.

شعرك الأشقر الذي يميزك وملامحك الشرقية نوعاً ما هل يحجبان عنك أدواراً تكونين فيها البنت الشرقية الملامح؟

ــ أبداً أنا ممثلة وأستطيع أن أغير في الشكل حتى نصل الى ما هو مطلوب.

مرة صبغته والأمر لم يفرح والدتك سلوى أبداً؟
تضحك ألين وتقول:
ــ صحيح لقد حولته مرة الى اللون الباذنجاني وغضبت أمي يومها جداً. أعتقد أنه يشكل جزءاً من هويتي.
 
بالعودة الى المسرح ودراستك فيه بالذات وقد عملت من ضمنه مع كبيرين في المجال. من هو المخرج المسرحي الذي تتمنين التعاون معه؟
ــ لقد شاركت في أعمال مسرحية عديدة مع الأستاذ الياس الرحباني ومع فرقة «كركلا» وأحب العمل تحت ادارة المخرج الكبير ريمون جبارة الذي كان مشرفاً على مسرحية «كركلا» وكان يراقبني..
 
لا نسمع لك أغنيات من أعمال الأستاذ الياس الرحباني علماً أن الانطلاقة كانت مع العائلة؟
ــ بدأت مع جاد الرحباني تحديداً، وأكن لكل العائلة مودة واحتراماً.. وأذكر هنا أنه في مسرحية «جوهرة العالم» التي قدمناها في قطر تم تسجيل الأغنيات وكانت كلها جميلة بينها الدبكة التي غنيت ورقصت عليها.
 
الى من تستمعين اليوم؟
ــ الى الجميع، جيدين وعاطلين، كي أغربل أنا بنفسي.
 
وأغان ترددينها ولا تسأمين منها؟
ــ أغاني الفنان الكبير زكي ناصيف. تضعني في أجواء فرح أحبها. 

No comments:

Post a Comment