Tuesday, March 8, 2011

ألين لحود: إليسا وكارول كرّمتا سلوى القطريب

 
في الذكرى السنوية الثانية لوفاة الفنانة اللبنانية سلوى القطريب، استضاف الإعلامي زاهي وهبي ضمن برنامجه “خليك بالبيت” على شاشة “المستقبل” كل من زوج الفنانة الراحلة ناهي لحود، وابنتهما الممثلة والمغنية ألين لحود.

خلال الحلقة، تحدث ناهي لحود عن حبّه وعشقه للراحلة التي وصفها بـ”السلطانة” بنت الجبل، مشيراً إلى دوام فنها وعملها في الاستعراض الغنائي وخصوصاً في مسرح روميو لحود الذي يتميز بسحر الاستعراض ويهتم بالتفاصيل من الإضاءة والديكور إلى الأغنية وإطلالات سلوى الفنية والاستعراضية. وأشار إلى أنّ روميو كان أول مَن أدخل عنصر الحركة والإضاءة إلى المسرح عام 1963.

وأضاف ناهي أنّ سلوى كانت من الفنانات المنضبطات، تنفّذ تعليمات المخرج، مشيراً إلى أنّها كانت تذهب إلى مكان التصوير في السابعة صباحاً، في حين يبدأ التصوير في التاسعة ليلاً. وهذا ما يدلّ على انضباطها واحترامها للناس الذين يعملون معها.
من جهتها، أعربت ألين لحود عن حزنها وأسفها لخسارة الوسط الفني سلوى القطريب، معتبرةً بأنّها قدوتها، تشعر بوجودها رغم غيابها الجسدي. وأشارت إلى أنّه خلال الغناء أو الوقوف أمام الكاميرا، تشعر كأنّ والدتها إلى جانبها تغنّي معها، فتسمع صوتها الذي وصفته بالـ “مفرح”.

ناهي تحدث أيضاً عن بداية سلوى في أواخر عام 1974، ولم تمنعها الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975 من إكمال طموحها الفني. لكنها تأثرت ككل اللبنانين بالحرب الأهلية. وأشار لحود أيضاً إلى أنّ الحرب أثرت بشكل كبير على نجومية سلوى. لكنه رغم حزنها على وضع البلاد، إلا أنّها لم تستسلم. تعرّفت إلى كبار الملحنين والشعراء والمطربين في العالم العربي في تلك الفترة، ومنهم الفنانة فايزة أحمد التي دعتها إلى مصر، والفنان محمد سلطان الذي أُعجب بصوتها، كما حصل مع الملحن محمد الموجي الذي كان يحضّر لها لحناً.
أما محمد عبد الوهاب فقال لها بأنّه يحب أغنية “أنت عمري” التي غنتها سلوى بصوتها إلى جانب عدد من أغاني أم كلثوم.

وأشار لحود إلى أنّه رغم الظروف السياسية التي كانت تحكم الدول العربية في تلك المرحلة، كانت سلوى تقوم بزيارات وحفلات فنية في الكثير من الدول العربية. واستشهد بالحفل الذي أقامته في العراق الذي كان يمر يومها بظروف مأساوية.

ألين لحود التي تقول إنّها ورثت صوتها عن والدتها، أعربت عن سعادتها بالغناء على مسرح مدينة “بعلبك” برفقة فرقة “كركلا”.
وعن إعادة غناء كل من أليسا وكارول سماحة ويارا أغنيات سلوى القطريب، أشارت ألين إلى أنّ أعمال والدتها خالدة، وأنّ أداء أغنياتها هو بمثابة تحية إلى روحها، وتقدير لفنها الكبير. وأكّدت أنّها سمعت أغنية “لو فيي” بصوت إليسا، وأغنية “خدني معك” بصوت كارول سماحة، لكنّها لم تسمع بأغنية يارا.

وخلال مداخلة مسجلة للممثل اللبناني جهاد الأندري، أكد أنّ سلوى القطريب من الفنانات اللبنانيات اللواتي ظهرت في زمن الفن الجميل، حين كانت هناك قيمة فنية للنجومية عند الناس.

وأكد ناهي بأنّ زواجه بسلوى استمر ثلاثين عاماً. وكانت علاقتهما كأي علاقة زوج وزوجة فيها بعض الاختلاف ووجهات النظر. لكنه أشار إلى أنّ “الصلحة” معها بـ”بوسة”، مضيفاً أنّها كانت تقول له دوماً “أنا ابنتك الصغيرة”. وأشار أيضاً إلى أنّه لم يكن يغار على سلوى من معجبيها بقدر ما كان يستاء من بعض المعجبين الذين وصفهم بـ”تقال دم”.

أما ألين لحود، فقد أشارت إلى أنّها ترى والدتها جميلة جداً، فقامتها ممشوقة وطلتها كطلة “الملكة”، وشخصيتها وروحها أهم ما يميّزانها، بالإضافة إلى أنّها هادئة على رغم مشيتها سريعة.

يذكر أنّ آخر إطلالة تلفزيونية لسلوى القطريب كانت في برنامج “ست الحبايب” مع زاهي وهبي أيضاً قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وعن ردة فعل ناهي إزاء غناء ابنته، أكد بأنّه ليس ضد غنائها، مشيراً إلى أنّ ألين لا تجيد أداء الأغنيات الطربية القديمة، إنما ما يليق بصوتها هو أداء الأغنية الشعبية اللبنانية، واشترط أن يكون توزيعها جميلاً.

وعن جديدها، أكدت ألين بأنّها تحضّر لحفل فني تكريماً لسلوى القطريب في الذكرى الثانية لوفاتها في منطقة “مار الياس” يوم السبت 12 آذار (مارس). كما صّرحت بأنّها انتهت مؤخراً من تصوير فيلم من بطولتها. أما على صعيد الغناء، فكانت قد أصدرت مؤخراً أغنية “يا حاكم” انتشرت كثيراً على موقعي “فايسبوك”، و”يوتيوب” وهي من كلمات أنطوان جبارة وألحان إحسان المنذر.
وختم ناهي لحود الحلقة بتوجيه كلمة إلى سلوى فقال لها: “منيح اللي رحتي لأنو الزمن الرديء بعدو ماشي بلبنان”، بينما ختمت ألين الحلقة بغناء أغنية “تشرفنا بمعرفتك”.

No comments:

Post a Comment