Friday, November 8, 2013

ألين لحود في حياتي شخص... والزواج كنسي!

تؤمن بوجود "شريعة الغاب" في التمثيل وعلى أرض الواقع، تمسك بالفن من كل أطرافه غناء وتمثيلاً وكتابة وإخراجاً و... تشعر بالاستقلالية. من "الزعرور" الى بيروت تتنقل اليوم حاملة معها عصارة أفكارٍ ترجمتها على الورق، وقريباً نشاهدها على الشاشة الصغيرة.

تستعدين حالياً للبدء بتصوير مشاهد جديدة في منطقة الزعرور من مسلسل "شريعة الغاب"، في أي مرحلة أنتم اليوم؟
قطعنا شوطاً مهماً. منذ شهرين تقريباً نصور المشاهد الخاصة بالزعرور، أي القسم الذي يتعلق بالضيعة في المسلسل، على أن ننتقل فيما بعد الى المدينة لتصوير بقية المشاهد. 


هل تتوقعين ان تكون أجواء المدينة أجمل أم العكس؟
الممتع في المسلسل أنك ستشاهدين وجهين مختلفين: جمال المناظر الطبيعية في الضيعة من جهة، ولا سيما أنا وفقنا بالموقع الذي اختارناه، ومن جهة أخرى تجدين في المدينة الأضواء والأموال والمجتمع المخملي إلى جانب الفساد.

تتحدثين عن العمل بحماسة، ويبدو ذلك واضحاً في نبرة صوتك.
(تضحك) صحيح. "شريعة الغاب" سيكون مفاجأة الدراما.

هل لأن حضورك فيه لا يقتصر على التمثيل فقط؟
ربما لأنني كتبت قسماً منه وكنت مسؤولة عن "الكاستينغ" فيه، إذ إن كل شخص شارك في العمل تخايلته للدور قبل أن نختاره. أشعر أن في هذا المسلسل روحاً جديدة، ربما لأننا من الجيل الشاب نتعاون معاً، وقد وثقت بنا الأسماء المخضرمة المشاركة في العمل. والأجمل أن الفكرة التي حلمنا بها بدأت تنفذ وأصبحت واقعاً على الأرض. ما من شعورٍ يضاهي هذا الشعور... ولا أجمل!

يوم كنت عضواً في لجنة تحكيم لتقييم أصوات الأطفال، قيل إن من المبكر عليك الجلوس في موقع مماثل، واليوم أنت تكتبين عملاً تمثيلياً، هل تتوقعين مثلاً نقداً مشابهاً؟
المشكلة ان ليس باستطاعتنا إرضاء الجميع في هذا المجال. وعندما خضت التجربة توقعت ذلك. لا أخوض أي تجربة ما لم اشعر بأنني على قدر المسؤولية الملقاة عليّ، وإذا كتت واثقة بذلك فلا شيء يقف في دربي.

هل ساعدك والدك في كتابة المسلسل؟
إطلاقاً. حتى إنه على دراية بالفكرة فقط، ولا يعرف تفاصيل القصة. قمنا بالعمل أنا ومالك ومنصور الرحباني فقط.

هذه الاستقلالية التي تميز شخصيتك مرادها كونك وحيدة أهلك؟
والداي علماني الاعتماد على ذاتي، ولم أتربَّ على أنني البنت الوحيدة القادرة على الحصول على كل شيء. لقد علماني قيمة أن أحصل على مرادي بعد جهدٍ. هذا الأمر كان يزعجني في صغري، وكنت أشعر أن الحياة قاسية علي، ثم أدركت أهميته. هذه الاستقلالية تتأتى من تلك التربية ومن طبيعة شخصيتي وطباعي، فأنا أحب أن أكون مسؤولة ومستقلة ولا أعتمد على غيري.

علماً أنه قد يكون من الأسهل عليك إلقاء المسؤولية على غيرك.
هذا إذا كان الآخر يشاطرني رؤيتي للأمور. غالباً ما يطرح عليّ السؤال: لماذا ليس لديك مدير أعمال يهتم بإدارة شؤونك الفنية؟ في الحقيقة، أنا حريصة جداً على أعمالي وأدقق فيها، لذلك لا أتقبّل أن يتولّى مسؤولياتي شخص يصعب الاعتماد عليه.

ولا سيما أن من الصعب الوثوق بالآخرين، وحتى بالأصدقاء.
لدي صديقة منذ الطفولة أعتبرها بمنزلة شقيقة، لكن للأسف تفصلنا المسافات، فهي تقيم في دبي. كنت أقول دائماً: "يا ريت كنا تلات بنات". أشعر أن الأخت سند وتختلف عن الأخ.

وتقولين: "يا ريت برتبط"؟
تقصدين الارتباط كزواج؟

نعم.
بصراحة، كنت أخاف الزواج وأتهرب منه، ربما لكثرة ما نشهده من ارتباطات فاشلة نظنها في البداية أنها ناجحة ثم يتضح العكس، أو ربما لأنني أولي عملي الأهمية الكبرى، لكن لا يمنع من أن الزواج مهم في مرحلة معيّنة للشعور بالاستقرار وخصوصاً في حياة الفنانة، إذ يمنحها الشعور بالتوازن.

الزواج فكرة بعيدة عنك حالياً؟
لا، ليست بعيدة! في حياتي شخص، لكن لا ارتباط رسمياً حالياً.

هل من الممكن أن يكون هذا الشخص من عائلة فنية أيضاً؟
(تطلق ضحكة عالية) ما حدا بيعرف! مررت بغير تجربة، وقيل لي يجب أن ارتبط بشاب من المجال نفسه، ليكون قادراً على استيعاب طبيعة عملي وإيقاعه. وكنت أرد أن بمجرد أن يحبني يعني أنه سيحب عملي ويتقبلني. ثم اتضح لاحقاً "إنو هالموضوع مش عبرة".

والدتك الفنانة الراحلة سلوى القطريب ووالدك ناهي كانا فنانين. ربما تكون تجربتهما خير مثال لك عن تجربة الزواج الناجح بين فنانين.
كان زواجاً ناجحاً لأنهما كانا يتشاطران الأفكار نفسها ويترافقان معاً إلى العمل، باعتبار أن والدي كان مدير أعمال والدتي وفي الوقت نفسه رفيقها في الحياة، ما سهل الأمر وأشعرها بالأمان. بالنسبة إلي، أعتمد على ربي، "ويلي فيه الخير بيقربو"، لأنه ثمة علاقات تدوم طويلاً ولا يكتب لها الاستمرارية، في حين تنتهي علاقات قصيرة بالارتباط.

بين الارتباط الكنسي والزواج المدني، أيهما تفضلين؟
أفضل الزواج الكنسي وأختاره لنفسي، علماً أنني لست ضد فكرة الزواج المدني.

رحيل الفنان القدير وديع الصافي ألقى الضوء على لا مبالاة الدولة تجاه الفنان وعدم تكريمه كما يجب. يوم رحلت والدتك، وهي أيضاً من الأسماء الراسخة في سجل الأغنية اللبنانية...
(مقاطعة) حين رحلت والدتي قلت إن الدولة تتذكر تكريم الفنان يوم رحيله، فماذا يفعل هذا الفنان الراحل بالأوسمة؟! (بنبرة قاسية): الإنسان، أساساً، لما بيرحل التياب يلي عليه ما بياخدا معو، عذراً على التعبير. الحمد لله، محبة الناس وعدد الذين حضروا يوم رحيل سلوى عزّاني وفرجاني إنو عم تتكرّم من قبل الناس يلي بيذكروا لهلق وبيعددولي أغانيا. للأسف، نعم الدولة مقصّرة تجاه الفنان، ولكن هيدا لبنان. وهيي ما وقفت على سلوى والإستاذ وديع، حتى إن الممثلين حالتهم أسوأ من حالة المطربين. عيب، عيب يتبهدل الفنان بآخرتو، شي بيزعّل وبيبكي ولا سيما من يمثل صورة لبنان الجميلة.

هل تطالبين الدولة بأن توجه نظرها نحو حال من الفنانين اليوم؟
ليش أصلاً الدولة عندا دينين لتسمع؟ خليا تهتم أولاً بالمواطنين... (ثائرة): أصلاً، ما بآمن إنو في دولة، بلد فوضى.

نعيش "شريعة الغاب"؟
أصبتِ. هذا ما كنت سآتي على قوله. "شريعة الغاب" صورة مصغّرة عن لبنان، القوي يأكل الضعيف، ومن لديه "واسطة" يصل قبل غيره، وفي كتير ناس مش تعبانة بشي وواصلا كل شي على طبق من فضة.

وأنت من "وساطتك"؟
ربنا بس. وأقولها بفخر. لست محسوبة على أحد، لا مادياً ولا فنياً.

هذا ما يجعل أعمالك الغنائية قليلة؟
ما من شركة إنتاج خلفي، وبالتالي ما قدمته أخيراً كان من إنتاجي الخاص، ولا سيما أن تكاليف الأعمال الغنائية باهظة اليوم.

أولا تجدين بذلك أن من الأوفر والأسهل لك أن تختاري أغاني من أرشيف والدتك وتغنيها بصوتك؟
صحيح أنه أوفر لي لكنني لا أريد تجديد الأغاني على الطريقة التقليدية ذاتها التي يجدد فيها باقي الفنانين أغانيها. في بالي فكرة مؤجلة منذ سنتين استعداداً لطرحها على نطاق واسع. لي هويتي الفنية الخاصة ولا أريد أن أنتشر بأغاني والدتي فقط. عندما يكبر اسمي واحقق ذاتي أكثر سأكرّم والدتي على طريقتي الخاصة.

بين الفنانين عاصي الحلاني وغسان صليبا، إذا أتيح لك الوقوف مرة جديدة مع أحدهما على المسرح، من تفضّلين؟
لكل تجربة رونقها وما يميزها، ولكن لا شك في أن الأستاذ غسان يتمتع بخبرة على المسرح... وفي المقابل، الوقوف أمام عاصي الحلاني خطوة جميلة.

كيف وجدت غسان صليبا في تجربته التلفزيونية؟
لم يتسنّ لي بعد مشاهدته ومتشوقة لذلك، علماً أنني تابعت مشاهد من بعض حلقات المسلسل لم يظهر فيها.

أحببت العمل؟
إيميه صياح وتمثيلها الرائع بتفش الخلق فعلاً... هي ليس جميلة فقط، وإنما مبدعة في التمثيل ومقنعة جداً، حتى في طريقة لفظها، وهي تجسد شخصية بنت الضيعة كما يجب.

تعتبرين نفسك "بنت ضيعة" بالمفهوم الشعبي للعبارة؟
أنا ابنة عمشيت، هي ضيعة وفي الوقت نفسه تقع على البحر. أمضيت وقتاً من طفولتي فيها، ثم أكملت سنوات عمري في بيروت. عشت طفولتي وتسلقت الأشجار ولعبت بالتراب. لذلك أقول ليت أطفال اليوم يعيشون طفولتي بعدما أصبح الـ"Ipad" والكمبيوتر ملاذهم...

بعد "شريعة الغاب"، أين أصبح العمل المسرحي "طريق الشمس"؟
التفاصيل يفيدك بها روميو لحود أكثر منّي. كل تركيزي منصب اليوم على "شريعة الغاب" لأنه يتطلب مني تفرغاً كبيراً.

وما زلنا بانتظار المسلسل الذي يروي سيرة حياة الفنانة سلوى القطريب.
وسيطول الانتظار. نحن لا نزال في مرحلة كتابته، ونحاول جمع المعلومات التي تفيد المشاهد من الناحية الدرامية.

والدك يتولى كتابته وأنت ستتولين الاخراج.
صحيح. والدي يهتم بكتابته، والفكرة مطروحة على هذا النحو، لكن لا شيء مؤكداً بعد من النواحي الأخرى.

هدى قزي


  

Thursday, November 7, 2013

منصور الرحباني الحفيد وألين لحود يجسدان عمليات الخطف في لبنان في «شريعة الغاب»

يبدو أن عمليات الخطف التي يتعرض لها اللبنانيون يوميا لدرجة تعايشوا معها لانتشارها وكثرتها، حيث يسمعون كل يوم عن خطف شخص يتم إطلاق سراحه مقابل فدية مالية ضخمة، حمل المخرج منصور الرحباني الحفيد للكبير الراحل منصور الرحباني، أي ابن مروان الرحباني، الى تأريخ «الخطف» ضمن مسلسل يقع في 33 حلقة، وسيجد طريقه الى الشاشة الصغيرة قريبا، وسيحمل عنوان «شريعة الغاب». والمسلسل الذي سينطق باللهجة البيضاء المعروفة، تعاقب على كتابته ثلاثة أشخاص وهم: منصور الحفيد الذي يتولى أيضا إخراجه في تجربته الأولى مع الدراما بعد الكليبات، وشاركه في الكتابة شقيقه الممثل مالك مروان رحباني وأيضا الفنانة والممثلة ألين لحود (ابنة الفنانة الراحلة سلوى القطريب) التي تلعب الدور البطولي للمسلسل الى جانب باسم مغنية، كما سيضم العمل نخبة من الوجوه الجديدة الشابة.
ويتناول المسلسل قصة «جيسي» الفتاة الثرية التي تعيش حياة ترف وزيف، وفي ليلة تتعرض للخطف، ثم يبدأ سيل الأحداث الدرامية والمغامرات من المطالبة بالفدية الى أحداث أخرى تتداخل لتبرز واقع الحياة اللبنانية من انقطاع التيار الكهربائي الى السرقة.
 

Monday, November 4, 2013

'شريعة الغاب' مسلسل لبناني جديد ووجوه ستفاجئ الجمهور

 
بيروت ـ ‘القدس العربي’ ـ من زهرة مرعي: قريباً يبصر النور مسلسل لبناني جديد يحمل عنوان ‘شريعة الغاب’. هو مسلسل يمثل التجربة الاولى في الدراما التلفزيونية للمخرج الشاب منصور مروان الرحباني.
التصوير يسير بوتيرة منتظمة منذ الشهر الماضي في منطقة المتن الجبلية. ميزة هذا المسلسل في نصه الذي اشترك في صياغته ثلاثة فنانين شباب هم المخرج نفسه، الممثلة والمغنية ألين لحود، والممثل مالك مروان رحباني. العمل مع الثلاثي الشبابي وجد الكثير من الترحيب من قبل ممثلين مخضرمين، سواء لجهة جودة النص، أو لجهة إدارة الاخراج. ليس من قرار نهائي بعد بشأن المحطة التي ستعرض المسلسل، إنما هناك مباحثات مع جهات مختلفة في
لبنان
وفي الدول العربية.
في هذا التحقيق توقفنا مع المخرج والكاتب منصور الرحباني أمام عنوان ‘شريعة الغاب’ اللافت، وسألنا بعضاً من التفاصيل فقال: في الحقيقة ‘شريعة الغاب’ عنوان يعود لألين لحود الشريكة في صياغة النص. النص يتناول واحدة من قضايا المجتمع الذي نعيشه. هي حكاية فتاة ثرية تعيش حياة ترف وزيف، وفي ليلة تتعرض للخطف إلى احدى القرى كما القصص الكثيرة التي نشهدها في لبنان، ومن ثم يبدأ سيل الاحداث الدرامية والمغامرات.
هل ستنقلون إلى الشاشة ما نعيشه في منطقة البقاع اللبنانية من خطف للمطالبة بفدية؟ يقول منصور الرحباني بأن هذا هو واحد من الخيوط الدرامية الأساسية في المسلسل. أما في جانب السيناريو الذي تصدى له ثلاثي شبابي نسأل إن كانت خطوة مبكرة وتحيط بها مخاوف؟ فيقول منصور: لم تكن لدينا أية مخاوف لأننا كتبنا النص كما نفكر تماماً. لم نكتب شعراً، بل كتبنا الواقع. واعتمدنا اللهجة البيضاء التي نتحدث بها يومياً. كل منا كانت تجثم بعض القصص على قلبه فعبر عنها. نحن نتصدى للواقع المأساوي الذي نعيش فيه من كهرباء، محروقات، خطف وغيره. كل هذا أوردناه ضمن حكاية بعيداً عن الفلسفة.
دائماً يؤخذ على الدراما اللبنانية بعدها عن الواقع والناس كم ستتخطون هذا الحاجز؟ يقول منصور: سعينا لنكون ليس قريباً من الناس بل من صلبهم. هذا الواقع تمّ تدعيمه بالخيال طبعاً، وأظن أن أي مواطن لبناني سيرى نفسه وهو يتابع مسلسل ‘شريعة الغاب’. ونقول لمنصور: كنت في انتقال سريع من عالم الفيديو كليب إلى الدراما نصاً وإخراجاً هل هي الجرأة والطموح معاً؟ جريء وطموح دون شك. ويضيف منصور: هذا ما رغبت به ونفذته بكل الالتزام المطلوب. الإخراج هو الاخراج سواء كان إعلاناً، فيديو كليب أو مسلسلا تلفزيونياً.
منصور الرحباني المخرج الذي قدم نفسه مباشرة بصورة المحترف يدافع عن مسيرته ليقول ما تخللها من محطات مهنية: كانت لي سنوات من العمل خارج لبنان، ولم آت مسقطاً مباشرة على الدراما. أعرف ما أريده، ولم اتعد على المهنة. هذا عملي وهذه دراستي. وبمجرد التحاور مع الجهة المنتجة كانت لهم ثقتهم بي.
قد تكون المرة الأولى التي يوقع فيها ثلاثي سيناريو تلفزيوني. فكيف جرى التنسيق؟ يوضح منصور: لم نوزع أدواراً. جلسنا معاً وكل منا قال ما يجول في قلبه وبكل بساطة. نحن ثلاثي وكان الاتفاق سائداً بيننا على 90 ‘ من الافكار. لقد ركبنا الطبخة معاً. فنحنا الثلاثي على تناغم كبير جداً وكذلك توافق في الأفكار، وهذا ما كان لصالح القصة.

وجه غير مألوف لألين لحود

ماذا عن ألين لحود بطلة مسلسل ‘شريعة الغاب’؟ أنا في دور جديد كلياً والمشاهد سيراني بصورة جديدة. هي شخصية لا تُذكر مطلقاً بأي دور سبق ولعبته. شخصية فيها الكثير مني، وفيها الكثير من الاختلافات عني.
هل تشعرين بانصهار مع الدور كونك شاركت في كتابته؟ بمجرد مشاركتي في النص فثمة اشياء اشعرها أكثر. لكن بصراحة الجزء الأكبر من شخصية ‘جسّي’ التي أمثلها كتبها مالك الرحباني. فمالك تمكن من رؤية أمور معينة بداخلي لم أكن قادرة على رؤيتها بنفسي. كنت أكثر انسياباً في الكتابة لشخصيات أخرى في المسلسل أكثر مني لشخصيتي. إنما توارد الأفكار بيننا نحن الثلاثي كان كبيراً جداً. فنحن عملنا لتطوير شخصة ‘جسّي’ من خلال عناصر مختلفة لم أكن لأراها في ألين، في حين أن مالك ومنصور تمكنا من رؤيتها. فاجأني كل من منصور ومالك برؤيتهما لأمور في شخصيتي لم أكن أملك قدرة اخراجها من داخلي. نحن اعتمدنا اسلوب الكتابة المنفردة لكل منا، يتبعه لقاء مسائي يومي للتنسيق.
هل شكل ‘شريعة الغاب’ نوعاً من علاج بالدراما لألين لحود؟ تقول: أكيد. ‘شريعة الغاب’ كعمل ليس فقط فشة خلق، بل فشة خلق وصرخة للإلتفات الى الواقع الذي نحن فيه، وتالياً كي نستوعب لماذا نحن على هذا الحال. سعينا لوضع اليد على الجرح وفهم الأسباب لنتمكن من إيصال واقع يعيشه مجتمعنا.
ماذا عن منصور الرحباني خلف الكاميرا؟ ليست المرة الأولى التي أتعاون فيها مع منصور. سبق وكان تعاون بيننا في اخراج اثنين من الفيديو كليب وإعلان. وسبق وقلت أنه من المخرجين الذين ارتاح بالعمل معهم لأن إيقاعه سريع ويعرف ماذا يريد. الممثل يحتاج لمخرج يعطيه الثقة. من الصعب الوقوف أمام كاميرا لمخرج يعجز عن إدارة الممثل. منصور يعمل على الممثل تماماً كما يعمل على التقنية. كافة الممثلين لمسوا اسلوب عمل منصور الرحباني السريع. وكذلك طريقته الغربية في إدارة العمل.
ماذا تقولين للمشاهدين الذين يتابعون الدراما اللبنانية؟ هو مسلسل جديد من نوعه. سيشكل مفاجأة تقنية، وكذلك على صعيد الصورة وتقطيع المشاهد. سيتفاجؤون بالكثير من الممثلين، والمفاجأة الاكبر ستكون مع الوجوه الجديدة.

باسم مغنية: الطوائف اللبنانية في قرية

مع الممثل النجم باسم مغنية نسأل إن كان مسلسل ‘شريعة الغاب’ يسلط الضوء على مشاكل تعيشها غالبية المجتمع اللبناني؟ هم مجموعة أشخاص من طوائف مختلفة يعيشون في قرية، وكل منهم لديه مشكلة دفعته لأن يأتي إليها. هو موضوع جديد لم يسبق أن تمت معالجته. ولن اضيف تفاصيل يقول مغنية. ويثني باسم مغنية على تعاون ثلاثة كتاب في وضع السيناريو ويجده أفضل من أن يكون لكاتب واحد. ويقول: أي فكرة نناقشها مع آخر تنضج ونصبح أمام رأيين، فكيف بنا مع ثلاثة آراء كما هو الحال في مسلسل ‘شريعة الغاب’. نحن مع ثلاثة كتاب ينتمون إلى عائلتين فنيتين، هم أبناء مصلحة وليسوا من خارجها. وقد فاجأني مالك الرحباني بثقافته السينمائية الواسعة جداً، والتي لم اجد مثيلاً لها لدى شاب لا يزال في مقتبل العمر. مالك الكاتب والممثل يعرف تاريخ السينما منذ 200 سنة حتى الآن. أنا افتخر لأني أعمل مع فريق محترف جداً، قد يكون مالك يحتاج للنضج، لكن أسلوب عمله لم اجد مثله لدى احدهم بصراحة.
الثلاثي ألين، منصور ومالك ينتمون لجيل جديد فهل أظهروا إيجابيات معينة؟ هو جيل له ثقافة واسعة جداً تختلف عن جيلنا، وهو جيل يمضي كل وقته في مشاهدة السينما. هكذا يقول باسم مغنية. ويضيف: إنه جيل ينظر أبعد بكثير من الإصبع. نحن كممثلين أكبر سناً بحاجة لهؤلاء الشباب، وبحاجة للأفكار التي يتميزون بها. أما منصور الرحباني المخرج فعينه سينمائية. وهو يحاول ترجمة خبرته في الإعلان ووضعها في الدراما، ونحن بأمس الحاجة لهذه التجربة الجديدة.
لديه اصرار على الابداع وهذا ما سترونه في العمل قريباً. وأظن أن هذا المسلسل ستكون له مكانة جميلة ليس في لبنان فقط، بل كذلك في كل الوطن العربي.