Sunday, December 11, 2011

الاستاذ روميو لحود يصرّح: نسيت انو عطيت الاغنية لكارول سماحة... والفنانة الين لحود آخر من يعلم

كلّنا نذكر اطلالة النجمة "اليسا" مؤخرا مع الاعلامي "نيشان ديرهارتونيان" عبر قناة ال "ام بي سي"، والاتّصال بالكبير "روميو لحّود" الذي منح اليسا الموافقة المبدئيّة على تسجيل أغنية "قالولي العيد" للراحلة "سلوى القطريب" وتحقيق أمنيتها بذلك، كما ونذكر رغبة اليسا في الحصول على أغنية "خدني معك" أيضاً، حينها ردّ لحّود أنّ الأغنية طلبتها النجمة "كارول سماحة" فحصلت عليها...

ومنذ يومين، أرسل مكتب النجمة كارول سماحة بيانا صحافيّا قمنا بنشره، مفاده أنّ كارول ستصدر البوماً غنائياً بعنوان "أغاني زمان"، وسيتضمّن ثلاث أغنيات للراحلة سلوى القطريب، "خدني معك" التي بدأت تبثّها الاذاعات اضافة الى أغنية "قالولي العيد"، و "أخدوا الريح"!

كيف أعطى الكبير روميو لحود الموافقة لاليسا بغناء "قالولي العيد"، بينما كانت قد أخذتها كارول منذ فترة؟ وكيف يعطي الموافقة للطرفين، في حين أنّه وعندما طلبت اليسا غناء "خدني معك" أعرب عن أسفه لعدم وجود امكانيّة لذلك بما أنّه تم تسجيلها من قبل كارول؟
ولماذا يعطي لحّود الاغنيتين لاليسا وكارول بوجود الفنانة ألين لحوّد ابنة الراحلة سلوى القطريب وهي التي يحقّ لها اكثر منهما غناء أغنيات والدتها سيما وان الاغنيات بصوتها هي أجمل بكثير لأنها تغنيها بشجن وبحنين وبشوق وبمرارة الفراق ...

أسئلة كثيرة تطرح نفسها، ولأنّنا في بصراحة لا نكتفي بطرح التساؤلات، اتّصلنا بالمستشارة الاعلاميّة للفنانة كارول سماحة الزميلة "اليان الحاج" لنستوضح منها عن الموضوع، فرفضت الدخول في التفاصيل، وأكّدت لنا أنّ كارول لا تريد التعليق على الموضوع، وتكتفي بالبيان الذي أصدرته حول ضمّ الأغنيات الثلاث الى البومها القادم.
كذلك فعل مدير أعمال الفنانة اليسا الذي رفض الخوض بالتفاصيل ربما لان الفنانة اليسا هي الحلقة الاضعف في هذه القضية حيث اهداها الاستاذ روميو لحود أغنية تبين لاحقاً انه اهداها لسواها...

فلجأنا الى عائلة الراحلة الكبيرة "سلوى القطريب"، علّنا نجد لديهم الجواب الشافي والوافي، فاتّصلنا أوّلا بابنة الراحلة الفنانة الشابة "الين لحّود"، لتبدأ الحديث مؤكّدة أنّها لم تعلم باستحصال اليسا على موافقة عمّها الكبير روميو لحود الا منّا ومن بعض الزملاء، وبأنّها لم تشاهد حلقة اليسا في "أبشر"، ولم تتكلّم مع عمّها بالموضوع.
وأكّدت أنّ الأستاذ روميو، وبما أنّه ملحّن وكاتب هذه الأغنيات، له الحقّ الكامل في اعطائها لمن يريد ومتى يريد. كما وأوضحت الين أنّها كانت تعلم باستحصال كارول على أغنية "خدني معك"، بعد لقاء جمع كارول بعمّها، ولكنّها لم تطّلع بعد على استحصالها على الأغنيات الأخرى.

وعندما سألناها، لم توافق على منح النجمات أغنيات والدتها، بدلا من أن تغنّيها بصوتها؟ فقالت:" على العكس أفرح عندما تطلب مطربة حقيقيّة أداء أغنيات والدتي، خاصّة لأنها تكون على علم أنّ الأغنيات لا تموت، وأنّها تحتاج الى قدرات صوتيّة هائلة". وأضافت:" لا أحد يمنعني من أداء أغنيات أمّي، ولا أعتقد أن عمّي سيمانع (تضحك) ولكنّه ، وبحسب قانون الساسيم المعروف، يحقّ له بأن يمنح الأغنية، لمن يريد بما أنّه صاحب تلك الأغنيات".

وقبل أن نقفل الخطّ مع ألين، سألناها عن رأيها بأداء كارول لـ "خدني معك" فقالت:" كارول نجمة كبيرة، وصوتها ثقيل وجميل جدا، وهي استطاعت أن تعطي من روحها واحساسها للأغنية، وكانت ذكيّة جدا في أدائها، خاصّة أن الأغنية تبدو سهلة جدا، بينما هي صعبة جدا وتتطلّب موهبة فذّة".
وعن رأيها اذا ما كانت اليسا قادرة على أداء أغنيات سلوى القطريب بحرفيّة قالت:" لا أعلم، ولكن عليها أن تعي أنّها أمام تحدّ صعب جدا، وعليها أيضا أن تقوم باعداد نفسها جيّدا لأنّ أغنية "قالولي العيد" من أصعب الأغنيات على الاطلاق وبحاجة لصوت قادر ومتمكّن".

من الين الى الكبير "روميو لحّود" لنفهم منه ما يحصل، ولأنّه الوحيد القادر على اعطائنا الجواب الشافي. فسألناه:
-أستاذ روميو لم أعطيت اليسا الموافقة المبدئيّة على أداء وتسجيل أغنية "قالولي العيد" بينما كنت قد منحتها سابقا لكارول سماحة؟
اتصلوا بي على الهواء وطلبوا منّي أن أعطي اليسا الموافقة لتغنّي الأغنية، فلم أعترض ورحّبت بالموضوع، ونسيت أنّني منحت الأغنية لكارول سابقا

- ولكنّ هل من مشكلة يا أستاذ، ان قامت كلّ من كارول واليسا بغناء الأغنية نفسها؟
كلا ما من مشكلة، على العكس، أنا منحت الأغنية لكارول ومن ثمّ لاليسا، ومن يحبّ أن يغنّي اي أغنية من أغنياتي فليعلمني بذلك وأهلا به

-ولكن كيف ذلك استاذ روميو، الا يوجد تنازل رسمي لصالح كارول سماحة؟ الم تبعها الأغنية؟
كلا، أنا لا ابيع أغنياتي، المسألة ليست تجارة أبدا، ولا آخذ المال مقابل اعطاء الموافقة على غناء الأغنيات، لذلك أقول لكلّ من يودّ أن يغنّي من أغنياتي ويجد نفسه قادرا على ذلك فليتصل بي وليعلمني بذلك. كما أنّ الين ستقوم بتسجيل أغنية "أخدوا الريح" كما أعتقد

-اذا أستاذ روميو، كيف وجدت أغنية "خدني معك" بصوت كارول؟
عظيمة، "صوتها بيجنّن"، وتوزيع الأغنية جميل. وأذكر أنّني أعطيت كارول أيضا الموافقة لأداء أخذوا الريح

هكذا انتهت اتصالاتنا بتأكيد الأستاذ روميو على امكانية أداء اليسا وكارول الأغنية نفسها، بينما رفضت كلتاهما التعليق على الموضوع...لذلك، هل ستقوم اليسا بتسجيل أغنية "قالولي العيد" بعد أن سمعت بأن كارول أخذت الموافقة، وسجّلتها وستضمّها الى البومها الذي سيصدر قريبا؟ أم أنّها ستنسى الموضوع، وتغضّ النّظر عن الاغنية، خاصّة انّها عندما علمت باستحصال كارول على "خدني معك" باركت لها عليها، وتغاضت عنها رغم رغبتها بأدائها وضمّها الى البومها المقبل؟

في جميع الاحوال نحن لم نفهم بعد سبب تهافت فناناتنا المفاجىء على الاغنيات القديمة وخاصة أغنيات الكبيرة سلوى القطريب بوجود ابنتها الفنانة الجميلة والموهوبة جداً الين لحود التي يجب ان ترث هي والدتها وليس اي احد آخر بوجودها، بغض النظر عن اهمية وقدرة الفنانات الاخريات ، ولكن لا يجوز التسابق على غناء أغنيات سلوى القطريب وابنتها حيّة ترزق وهي فنانة حقيقية ومتمكنة خاصة وأنها تغني أمها في كل مقابلة تعطيها وسبق لها ان أدّت كل تلك الاغنيات التي ذكرناها في أكثر من مناسبة وان كانت الين على قدر كبير من الاخلاق والرقي فلا يجب استغلال ذلك فيتهافت من يتهافت ويسعى من يسعى ليرث امّها قبلها، وان هي تحترم قرار عمها الاستاذ روميو لحود فيجب ان يتحلى الباقون بلياقة التصرّف وحسن السلوك و"يروقوا شوي على وضعن" ونحن اليوم نلوم الاستاذ روميو لحود على التسّرع والتنازل عن الاغنيات لفنانات أخريات بوجود الين، الوريث الشرعي لوالدتها فليس لائقاً ان تغني كارول واليسا من أغنيات السيدة سلوى القطريب من ثم تغنيها ابنتها ، الموضوع مستفز جداً وكنا ربما تفهمنا ذلك لو ان الاستاذ روميو بحاجة الى المال ويمّر بوضع مادي حرج وسيّىء فباع الاغنيات مقابل مبلغ "محترم" ، ولكن ان يتنازل عنها مجانا بدون معرفة ورضا ابنة الراحلة سلوى القطريب الوحيدة، الفنانة الين لحود ، فهذا "غير عادل" ومستفّز الى ابعد الحدود...

في النهاية ، لجوء فنانينا مؤخراً الى تجديد الاغنيات القديمة بصوتهم ليس الا اعترافاً بأصالة و"عظمة" أغنيات زمان التي نفتقد الى مثيلاتها في أيامنا هذه، وقبول الجمهور لها بشكل كبير ولافت ليس الا تأكيد على ان مقولة "الجمهور عايز كدا" لم تعد سارية المفعول ،على امل ان تفتح هذه الموجة – الموضة بالعودة الى "الاصالة" عيون المعنيين على الواقع الحالي المؤلم وضرورة العودة الى "الزمن الجميل" بأغنيات معاصرة تتضمن الروح نفسها والابداع نفسه والاستثنائية في الكلام واللحن والصوت...

No comments:

Post a Comment