Tuesday, January 3, 2012

كركلا نهضة الامم في الرقص والفن


الرقص هو النجم في مسرح كركلا قبل القصة وقبل التمثيل، ففي بلدان الغرب نافس Bejart وفي بلدان الشرق لا منافس له.اوبرا الضيعة تروي قصة ضيعة منقسمة على بعضها، وساحتها ملتقى الشباب والصبايا، ليلى (ايفون الهاشم) من فريق ومزيان (سيمون عبيد) من فريق آخر، يغرمان ببعضهما سرا وتدور الاحداث المتتالية بين تداول المشاكل، وارغام ليلى على الزواج بأحد ابناء وجهاء الضيعة، فاذا بمزيان يلحق بها الى المزرعة حيث كانت تتحضر للزفاف فيخطفها ويتزوجها.
كركلا يقدم بأوبرا الضيعة فنا راقيا يمتزج مع كلمات طلال حيدر والحان ايلي شويري، فينسكب عطرها على خشبة الايفوار ليعبق الجو بعبير بعلبك مدينة الشمس وتاريخ لبنان العظيم.
صوتا سيمون عبيد وايفون الهاشم يؤلفان سيمفونية حبّ من دون زيف  ويجعلانك تحلم فوق الخيال والصور.
كركلا تجاوز كل الانتقادات التي تنقل عن لوحاته الراقصة، ونجح عالميا فقدم استعراضاته في مختلف البلدان العالم.
اما صوت جوزيف عازار فيهدر بعنفوان كبير بأغاني الضيعة والاغاني الوطنية. اما هدى حداد "الست هندومة" صوت جميل يغازل القصة، ورفعت طربيه بصمة ابداع مسرحي يتألق في كل عمل يشارك به، اما اداء كابي يمين المسرحي فاكثر من محترف.  ولا ننسى ان "اوبرا الضيعة" اقترنت ايضا بداية باسمي فارس الغناء عاصي الحلاني والفنانة الجميلة الين لحود، الا ان ارتباطاتهما الفنية منعتهما من المشاركة في المسرحية الآن، ولم تنس كركلا عاصي بل ذكروه في بداية العرض وفي الكتيّب تقديرا منهم واحتراما له.
كركلا اسم كبير يقترن باسماء كبيرة ايضا في عالم المسرح والموسيقى.
اللوحات الراقصة هي مزيج من الثقافة والفن اللبناني القديم والحديث، وهو يحتوي على الدبكة البعلبكية، فلعمر كركلا وصلة من 15 دقيقة، تجعل الجمهور يهبّ هبوب الريح المرحّب بابداعه.
كركلا هو همزة وصل بين الامس واليوم، هو رسالة حضارة للامم بأكملها.
وتبقى كركلا صورة عن لبناننا العظيم الذي نفتخر به.

No comments:

Post a Comment