Thursday, June 20, 2013

خبرتي مزيج من رخامة صوت سلوى وسحر مسرح روميو

حاورتها  آ نياس سمعان

عندما يمتزج جمال تقاسيم عود صليبا القطريب برخامة صوت سلوى القطريب  وبسحر مسرح روميو لحود لا يمكن أن تكون النتيجة إلا المزيد من الجمال والروعة. اختارها الفن واختارته، فحملت إرث عائلتها الفني وأضافت إليه المزيد من الحداثة.ألين لحود، حضور مميز ووجه شاب، دخلت الفن من بابه العريض وتمركزت على هذه الساحة مثبتة جدارتها غناءا وتمثيلا. خصَّت مجلة النجوم بهذا الحديث…….

 
 كونك آتية من عائلتين فنيتين طبعتا الفن اللبناني، برأيك ماذا أخذتي من بيت لحود وماذا أخذتي من بيت القطريب بنمطك الغنائي؟
حتما لقد انتقل إليَّ بعض من موهبة كل من العائلتين في الجينات بالإضافة إلى الانضباط الموجود في كل من شخصية والدي ووالدتي. لكن  تمرسي مع بيت لحود في التمارين ومرافقة أهلي إلى الاستديو وتعودي منذ طفولتي على كل هذه الأمور أعطاني الكثير فحياة المسرح تقوم على التنظيم الدقيق إذ لكل شخص دور محدد يلعبه وإلا عمَّت الفوضى.
وكل هذه الأشياء التي تعلمتها قبل دراستي الجامعية من أجواء المنزل أسهمت كثيرا في عملي وكان ذلك يبدو واضحا فغالبا ما كان أساتذتي في الجامعة يلاحظون هذا الأمر، لقد اكتسبتُ الكثير في المجال الفني  من المراقبة قبل أن أصل إلى التحصيل الأكاديمي.

سلوى القطريب خلقت خطا جديدا مختلفا عن خط العظيمتين  صباح وفيروز من غناء ومسرح وطله وأناقة، كان يميزها نوع من أرستقراطية محببة، ماذا تتذكرين كطفلة من هذه المرحلة؟
أولا انه فخر لي أن يضاف اسم والدتي إلى أسماء مثل صباح وفيروز فما فعلته كان فعلا انجاز، لقد تركت بصمة  خاصة بها وحدها وجعلت لنفسها مكانا مختلفا بين أسماء كبيرة كانت حاضرة على الساحة الفنيّة.
للأسف لا أذكر الكثير من هذه المرحلة الذهبية لسلوى القطريب التي إما سبقت ولادتي إما جرت عندما كنت صغيرة جدا. أكثر ما أذكر من أعمالها مسرحية “ياسمين” التي عرضت عام 1998.

هل شعرت، كما يحصل مع غالبية أولاد المشاهير، أن الفن كان يستحوذ على وقتها واهتمامها على حساب عائلتها؟
لا لم أشعر ولو لمرة واحدة أن الأولوية لم تكن لي ولعائلتنا، لم تقصر سلوى يوما في دورها كأم، حتى عندما كان لديها عروض وحفلات كانت خالتي التي هي زوجة عمي في الوقت عينه تعتني بي.
وأنا فعلا معجبة بكل ما فعلته أمي لأجل المحافظة على هذا التوازن بين عائلتها وعملها فكانت موجودة دائما وكان للأمومة دائما الأفضلية عندها
 
 أصدرت مؤخرا أغنية «بكير تركتيني» المهداة لها بمناسبة عيد الأم، أخبرينا عن هذا العمل.
إن هذا العمل من كلمات الدكتور حمد أبو ضرغام وألحان غدي الرحباني وقد طرح عليّ السنة الماضية ولكني كنت منهمكة في مسرحية “ع أرض الغجر”، هذه السنة كان الوقت مناسبا جدأ ففي آذار نحتفل في لبنان بعيد الأم ويوم 4 آذار يصادف ذكرى رحيل سلوى  لقد أحسست لأول مرة منذ غيابها بأني أصبحت جاهزة لأن أغني لها.
لكنني لا أرى أن هذه الأغنية مرتبطة بمناسبة معينة أو تاريخ معين ، فهي حاضرة في جميع المناسبات وفي أي يوم كما قد يذكر الشخص والدته كلما حن إليها.

هل ثياب سلوى القطريب التي أبدعت عمتك بابو لحود في تصميمها  محفوظة؟
ثياب المسرح حتما محفوظة ولقد عرضناها في عدة مناسبات منها في مدرسة القلبين الأقدسين كفر حباب، حيث نظَّمت المدرسة حفل تقديري لسلوى القطريب، ربما نعرضها في معرض خاص في المستقبل، إنما لا مشروع محدد الآن.

أنتِ فنانة شابة متعددة المواهب والإطلالات، فأيها الأحب إلى قلبك هل خشبة المسرح، أم الشاشة الصغيرة أم السينما؟
لكل منها ميزاته خاصة، فللمسرح حتما سحر لا يضاهى في إيصال الإحساس مباشرة ورؤية  تفاعل الجمهور مع أداء الفنان أما عندما يكون العمل مصور فقد يفقد القليل من سحره بعد إعادة اللقطة أكثر من مرة ولكن من خلال الشاشة الصغيرة يصل الفنان إلى كل منزل ويدخل مع جمهوره إلى كل غرفة ويصبح جزءا من يومياته وهذا أمر رائع وله طبعا جماله.

كيف  تصفين تجربة “تالنتين” حيث رافقت  مواهب صغيرة وواعدة؟
كانت تجربة جميلة جدأ. لقد أحببت بالفعل التعامل مع مواهب طرية ومشاركة خبراتي مع الأولاد حتى يتمكنوا من تحقيق أحلامهم. لقد شعرت بفرح حقيقي بالتعامل مع أطفال بهذه البراءة الناصعة.

 لماذا لم نرى ألين لحود في عمل مسرحي مع روميو لحود حتى الآن؟
اللوم لا يقع علينا بل على الأوضاع المعروفة. لقد كنا منذ فترة  في صدد تحضير مسرحية عنوانها “طريق الشمس” ونظرا لعدة اعتبارات تأخر عرضها إلى الشتاء القادم. إني اعلق عليها الكثير من الآمال وأرجو أن تنال محبة وتقدير الجمهور.

كيف تم التحضير لأغنية “أنت” ؟
لهذه الأغنية مكانة خاصة في قلبي إذ تعبر عن التزام الفنان بقضايا مجتمعه. إنها تحمل رسالة محبة وتنشرها عن طريق الكلمة واللحن. كانت البداية مع جمعية للعناية بالمعوقين التي قامت بحملة إعلامية ضمت العديد من الوجوه الفنية والإعلامية في لبنان للفت النظر إلى هذه القضية الإنسانية.
وبعد هذا التعاون طرحت عليَّ  فكرة أغنية “أنت” من كلمات غدي الرحباني، ألحان طارق الرحباني، ثم جاء دور الفيديو كليب الذي صور مع رئيس الجمعية من إخراج منصور الرحباني، والذي  سيتم عرضه قريبا جدا على أمل أن يحفز الجميع إلى تحويل الإعاقة إلى طاقة كما يشجع  تسهيل اندماج كل شخص لديه مشكلة جسدية في المجتمع.

 ومسك الختام سيكون مع مسلسل “الرؤية الثالثة” الذي ينتظره الجمهور، كيف تقدميه لنا ؟
“الرؤية الثالثة” من أجمل ما كُتِبَ للدراما اللبنانية، شخصية أخذت مني الكثير من الجهد والطاقة وحتما أصعب دور لعبته. لقد  أحببت الشخصية وتعلقت بها بقدر ما استفزتني.
المسلسل من كتابة طوني شمعون والإخراج الرائع لنبيل لبس. لقد جمعني هذا العمل المتقن بمجموعة من الفنانين القديرين الذين  اكسبوني الكثير من الخبرة مثل بديع أبو شقرا وكافة الطاقم الموهوب من طوني عيسى، نهلة داوود، عصام الأشقر… أفتخر بالعمل معهم جميعا وتسعدني ردود فعل الجمهور المشجعة والأصداء الايجابية التي وصلتني منذ عرض الإعلان الترويجي للعمل.

ما هي أعمالك الجديدة وأي كلمة تخصين بها جمهور سلوى القطريب وجمهورك في أستراليا.
أعمال جديدة وقديمة متجددة تنتظرني هذا الصيف إذ لديَّ جولة في الدول العربية لعرض مسرحية “ع أرض الغجر” مع الرحابنة، كما سأصدر قريبا أغنيتين وأطلق مسلسل الرؤيا الثالثة الذي سيبدأ عرضه على شاشة المستقبل، كما أني في طور التحضير لحفل غنائي ضخم سأعلن عنه في الوقت المناسب.
أريد أن أوجه أخيرا تحية للجمهور في أستراليا، لدي الكثير من الأقارب والأصدقاء هناك ودائما أتلقى رسائلهم عبر الفيسبوك  فأريد أن أشكرهم على متابعة أعمالي وعلى هذا القدر الكبير من المحبة

No comments:

Post a Comment