Monday, September 30, 2013

منصور الرحباني: أنا غير مقيد بالرحابنة.. وألين لحود تخاف على نفسها من الخطف

أطلّت الفنانة الين لحود والمخرج منصور مروان الرحباني يوم الجمعة ٢٧ أيلول/سبتمبر ضيوف على برنامج "خواطر" الذي
يقدّمه الإعلامي شربل سلامة عبر أثير إذاعة "MBS".
 
في بداية الحوار تمنت الفنانة الين لمنصور الصحة والنجاح وتحقيق أحلامه وبالاخص أنه خلاق جداً وقد أتى من الخارج وبحوزته أفكار جديدة ومميزة وذلك بمناسبة عيد مولده الذي تزامن تاريخه في اليوم الذي سبق الحلقة.
 
وقد صرحت الين أنها  تشعر بالمسؤولية كونها أبنة عائلة فنية عريقة لكنها الان اكثر نضوجا من السابق وقد تربت على مبادىء رصينة لا تتخطاها وما اكتسبته من العائلة هو ما قد أوصلها الى ما هي عليه وهذا سبب نجاحها واستمرارها، وقالت النجاح ليس بالامر الصعب نوعاً ما لكن الأهم هو الاستمرار. وصرح المخرج منصور الرحباني "أنا لست كما جدي والمقارنة لا تجوز أبداً لانني مخرج وغير مقيد بعائلة الرحباني لان كل منا لديه خطه الخاص، بالطبع هناك أعمال تربطني بالعائلة لكنني أملك الاستقلالية التامة"، وعن تعامله وتعاونه مع الين قال أنه صعب وسهل بنفس الوقت لان الين قد درست الأخراج وهو على تشاور دائم معها.
 
وبالنسبة لمسلسل "شريعة الغاب" الذي يعمل على اخراجه في الوقت الحالي وهو من ثلاثون حلقة، ويروي قصة فتاة غنية تعيش الترف و يتم اختطافها الى ضيعة مجهولة وبعيدة لا وصول لها وتجسد أحداث المسلسل الواقع الذي يعيشه لبنان في الوقت الراهن وظاهرة الخطف أصبحت منتشرة في جميع أنحائه ويحمل رسالة واقية تشبه ما نعيشه يومياً بشكل كبير ولتصل تلك الصرخة الى كل فرد من جميع طبقات المجتمع ولم ينكر المخاطرة في طرح هكذا فكرة.
 
وصرح منصور أن الين قد أخذت عنه أكثر من نصف الحمل في هذا العمل وبالأخص في عملية اختيار الممثلين الذين سوف يشاركون في هذا العمل لانه لا يعرفهم جميعاً بسبب تمضية أكثر أوقاته خارج لبنان وأغلب اعماله كانت مع الأجانب ولم يحتك من قبل بعالم الدراما والين لديها الخبرة الكافية، لذلك كونها شاركت في العديد من المسلسلات وهي على معرفة تامة بهم، واضاف المخرج منصور الرحباني أنه تم التواصل معه من قبل أكثر من محطة تلفزيونية لبث هذا العمل على شاشتها. والنجوم الذين سوف يشاركون الين لحود وباسم مغنية البطولة في هذا العمل هم "مع حفظ الالقاب" جورج شلهوب، بيار شمعون، أسعد حداد، رفقا الزير، رندة حشمة، حسن حمدان، جويل حمصي، دارين سعادة، علي سعد، ميشال أبو سليمان، كلود خليل، مي صايغ، مي السحاب، ختام اللحام، غزاروف التليان و مشاركة بارزة لمالك الرحباني و جوليان فرحات ورودريك سليمان التي اشادت بهم الين و قالت أنهم وجوه واعدة، ولاول مرة المؤلف الموسيقي زياد سحاب وأيلي عقيقي وجميعهن لهم أدوار بطولية وفعالة حسب قول المخرج.
  
يذكر أن مسلسل "شريعة الغاب" من انتاج شركة "أروز بروداكشن" والموسيقة التصورية لطارق الرحباني و شارك في الكتابة مالك ومنصور الرحباني والين لحود والفكرة الاساسية لمنصور الرحباني.ويتم التصوير في ضيعة منبوخ  في جبال الزعرور لكنه مازال في مراحله الأولى، على أمل أن يبصر ويكون جاهزاً للعرض بخريف عام ٢٠١٤ ولن يخلو المسلسل من المشاهد الكوميدية والدراما والاكشن بطريقة محترفة جداً.
  
وقال منصور أنه عند ما تكونت القصة  اتصل بـ الين و اقترح أن يترجمها ضمن فيلم سينمائي لانه في لبنان لا يوجد صناعة محترفة للسينما ونصحته ألين بترجمته على طريقة مسلسل كي يأخذ حقه ويصل للمشاهد بطريقة أسهل وأسرع ويرسخ في ذهنه. وفنياً قالت الين أنها في مسرحية "على أرض الغجر" فجرت جميع طاقتها وخرجت من نفسها وهذا العمل يعني لها الكثير وقد شكرت الأستاذ مروان وغدي الرحباني لثقتهم بها وسمح لها المجال لابراز جميع طاقتها وتحدت نفسها وخاصة بالوقوف بجانب الفنان غسان صليبا "وفشت خلقها" لأبعد الحدود ومن لا يتمنى العمل مع عائلة الرحباني، وهي محظوظة بذلك وهو من أهم اعمالها بالاضافة لمشاركتها بمهرجانات بعلبك مع فرقة كركلا مع عاصي الحلاني وكان ذلك المهرجان بمثابة حلم.
 
وعن اسم المسلسل الين هي من اختارته لان وبحسب قولها نحن نعيش في لبنان بشريعة الغاب وهناك دول داخل الدولة وجرائم وعمليات خطف ولا من حسيب أو رقيب ولم تخف خوفها من أن تخطف يوماً وتخاف من المجهول واضافت الين على كل فنان أن يحتفظ برأيه السياسي لنفسه،وهذا ما صرح به أيضا منصور وقال كل شخص يملك رأيه السياسي لكن ليس من الضروري اشهاره.
 
وعن علاقته بالكبير جده منصور الرحباني قال أنه رافقه بشكل يومي في أيامه الاخيرة وتعلم منه الكثير بطريقة خاصة وتعمق في كل شيء وأهم تلك الأشياء كان التواضع وهو شيء أساسي وكانت تجمعمن هواية الصيد البري وعن أبناء عمه قال تجمعني بهم صلة العائلة لكن لكل منا خطه الفني وعن علاقته بوالده مروان الرحباني تعلم منه أيضاً لكن لم يعلم مروان الرحباني بمسلسل شريعة الغاب سوى في أول يوم عمل تصويري كي لا أحد يقول أنه اعتمد عليه وصرح منصور أنه يملك الثقة الكاملة بنفسه وقد أعتمد تلك السياسة في جميع اعماله وهو مستقل. وعن والدتها الراحلة سلوى القطريب صرحت الين لحود أنها بصدد تحضير لمشروع  تكريم  والدتها من خلال حفل غنائي ضخم سوف يسجل "CD و DVD"  ويوزع في الاسواق لكن سبب تأخير هذا المشروع هو الانتاج، ومن ناحية أخرى يقوم والدها السيد ناهي لحود وعمها السيد روميو لحود بالاشتراك معها في كتابة قصة حياة والدتها لترجمتها لاحقاً في مسلسل  وقالت متأثرة أن والدتها تعيش بداخلها وتمنت لو كانت اليوم بجانبها ولديها ألشعور أنها بقربها دائماً وقد أهدت لروح والدتها بصوتها أثناء الحلقة مقطع من ترتيلة العطاء "اعطني الكلام".
وتخلل القاء مداخلة هاتفية مع الممثل باسم مغنية الذي صرح عن علاقة الاخوة التي تجمعه بمنصور الرحباني بالرغم من الفترة الزمنية القصيرة التي عرفه من خلالها والين من أعز أصدقائه ومن فترة ولديه الشغف بمشاركتها في التمثيل وقال أنها بارعة وجميلة على غرار بعض الممثلات الجميلات ولا يملكون الموهبة.
  
وقال باسم عن منصور أنه مخرج يدرك تماماً ماذا يفعل ونحن بحاجة الى دم جديد في عالم السينما ولم يتردد أبداً بالمشاركة بالمسلسل بالرغم أنها التجربة الاولى لمنصور في أخراج هكذا عمل وثقته كبيرة به وقال أن الجميع سوف يتفاجأ من تمثيل مالك الرحباني وكتابته للنص رغم صغر سنه و وعد بعمل لم يشهد بنوعيته من قبل. وفي أخر اللقاء وعند سؤال الين كونها شاركت منصور في الكتابة والاخراج وتفاصيل العمل، هل شاركته قلبه، تهربت من الجواب متبسمة وقالت أنا في حالة حب وعند طرح السؤال نفسه لمنصور قال " أنا أيضاً أحب في حالة حب واللبيب من الاشارة يفهم".
 

Friday, September 13, 2013

ألين لحود التي تُفضّل اسمها على لقبها، مع الزواج المدني وضد الزعيم السياسي!

كتب وليد باريش: …
 
أشعر بالفرح الغامر في كل مرة أقرأ أو أشاهد فيها هذه الظاهرة الفنيّة التي لم تدنسها الشهرة الكاذبة ألين لحود!11 صدقوني أقول أنني أشعر عندما أراها أن الفن مازال بخير! كلنا نعرف أن الفنان الأصيل يسعى بشكل مستمر لكي يقدم الأفضل والأكثر تميّزاً، وألين تعرف تماماً رغم صغر سنّها أن السعي لا يأتي من خلال النيّات الحسنة فقط أو الإعتماد على خلفية أنها إبنة الراحلة سلوى القطريب وإبنة البيت اللّحودي المُشبع بالفن الصادق، بل من السعي الشخصي لخلق أدوات فنيّة مميزة وخلاقة، تساهم في صوّغ العلاقة الوديّة والمتينة مع الجمهور، وأيضاً رغم صغر سنها تُدرك أن هذه الأدوات حتى لو اجتهد الفنان لصقلها في ذاته فإنها لا تبرز الا في أعمال فنيّة جيدة وجديدة! من جديد عادت ألين إلى واجهة التحليلات وعادت إلى برنامج “Talent Teen Show” لتكتشف المواهب الصغيرة، ولكن هذه المرّة وكما تعودناها أكثر رقة، أقل سخرية ونظراتها ومتابعاتها للمواهب أكثر ثباتاً وسحراً، ومع هذا يقول البعض أنها لم تصل إلى الشهرة رغم خلفيتها الفنية!
 
يبحثون عن السبب ليكتشفوا وعلى طريقتهم الخاصة وبرأيهم أنها الماكينة الإعلاميّة التي تديرها، لأن ما فعلته فنياً يجب أن يكون هناك ما يكمّله والاّ فإن ” الظاهرة” سوف تُنسى أمام طغيان الأصوات الجديدة والوجوه الجديدة التي تخرج من برنامج الهواة، التي صارت أكثر من محلات الفراريج المشويّة! ونحن نقول :1 ألين لحود نجمة كاملة الأوصاف تقف جنباً إلى جنب مع الكثير من النجوم التي سطعت ومازالت تُنير فضاءات الفن… لماذا؟ لأنها عندما تغني تنبض لها القلوب وتستقطب الحشود من الجمهور”السميع”! ولأنها عندما تظهر على الشاشة أو المسرح تستطيع أن تحتكر الكبير قبل الصغير وتُشكّل حالة خاصة وفريدة ونادرة جداً! ولأنها مازالت تنتظر الفرصة الذهبية التي لا مُحال آتية على طبق من ألماس! المهم عندنا هي الفرصة الذهبية للإنطلاق بسرعة البرق إلى حيث تنتمي من النجوميّة المدروسة بإتقان والمُعزّزة بالثقافة الموسيقيّة الشاملة، والأغنيات والأدوار التلفزيونيّة الهادئة التي تشبه الطفلة الساكنة في وجهها وفي كل تفاصيلها “على طول الخط”! ولأنها تخصّصت في الأخراج والتمثيل من الجامعة اليسوعية وحصلت على جائزتيّن عالميتيّن من تركيا وفرنسا كفنانة شاملة، فإلى جانب أغنياتها الخاصة ومشاركتها ومروان الخوري في أغنية “ديو” ولعبها أحد أدوار البطولة في مسلسل “الرؤيا الثالثة”، تُدرك ألين تماماً أن الأكثر أهمية من كل جوائز الأرض هو مواصلة الرحلة الفنية التي لا تكون بالحفلات الغنائيّة والمهرجانات بل في الأعمال التي تُعيد إلى الأذهان التاريخ الذهبي للمسرح الغنائي، لأنّه هو الأساس الصحيح وهو الفن الحقيقي، خصوصاً إذا وضعت نفسها ومواهبها وثقافتها وحبها له بتصرف طاقات وكادرات فنيّة وتقنية، من هنا جاءت مُشاركتها مع غدي الرحباني في مسرحيته “ع أرض الغجر”، إلى جانب غسان صليبا، وتجربتها في بعلبك مع عبد الحليم كركلاّ! هل تحقق طموح ألين؟ الذي نعرفه وألين تعرفه أن طموح الفنان لا يمكن أن يتحقق بشكل مطلق، بل يتحقق بشكل نسبي، وكلّما وصل إلى مرحلة يسعى جاهداً لأن يتخطاها إلى ما بعده، حيث لا توجد أجمل من كلمة فنّان مُبدع لأنها أهم من أي لقب!
 
وبقناعة ألين، لا يوجد شيء إسمه لقب أو نجم، وان اتُفق على هذا المُصطلح تجارياً، لكن فنياً هناك الفنان الذي يمتلك الموهبة والروح والأحساس، أما أي لقب يحاول البعض طرحه فهو بلا معنى ولا مُبرّر له، لأن هناك فنانة أو مطربة مبدعة أو ممثل مُبدع مُقنع يملك موهبة ويحقق الحضور المطلوب، أما النجم فهو لقب للإستهلاك ليس الاّ، والفن الحقيقي أو الفنان الأصيل لا يعترف بالإستهلاك، لهذا هي تُفضّل إسم ألين فقط لا غير! 2وماذا عن جعبة ألين لحود الفنيّة؟ تتحضّر الآن لعمل مسرحي غنائي راقص من كتابة وأخراج روميو لحود ويحمل عنوان “طريق الشمس” وستلعب فيه دور البطولة إلى جانب: جاد قطريب، ندى بو فرحات، وليد العلايلي، جوزيف أبو خليل، بالإضافة إلى مُفاجأة العمل، حيث سيقدم تحية لصانعي مجد لبنان: الأخوين رحباني، وليد غلمية، زكي ناصيف، فيلمون وهبة… وسيبدأ عرضه في شهر كانون الثاني “يناير” 2014 على مسرح كازينو لبنان! ولأن ألين تعيش في قلب الحدث السياسي لا تنكر أنها ضد الزعيم السياسي الذي يعيش من رزق المواطنين المساكين، وأنها رغم حبها للموضة والأزياء الأجنبية الاّ أنّها ترفض الخروج من شرقيتها بكل مفرداتها، ولكن هذا لا يعني أنّها ضد الزواج المدني لأنّها تُفضّله كونه يحفظ الحقوق المدنية للطرفين وبالأخص المرأة!

ألين لحود: نضجت فنياً وتجاوزت شكلي إلى جوهري


بيروت - من محمد حسن حجازي

يبقى وجهها طفولياً بامتياز، هي نفسها تقول: «حان الوقت لكي يساعدني شكلي بحيث أبدو أكبر في سن الشباب»... لكن ما الذي ستفعله بكل ما يبدو على ملامحها من جمال من عمر الشباب الأول. ألين لحود تصوّر ستة أيام في الأسبوع بمنطقة الزعرور الجبلية أحداث المسلسل الجديد «شريعة الغاب»، بادارة المخرج الشاب منصور الرحباني حفيد الرحباني الكبير من ابنه البكر مروان، الذي يخوض أول تجربة احترافية بعد تخرجه في مجال الاخراج وعمله في ميدان الاعلانات مع والده وعمه غدي في مؤسستهما العريقة في دبي.

ألين تمتلك قدراً مدهشاً من التفاؤل:

- «شوف»... أعرف أن الناس مرعوبون من الحرب وبشاعتها، لكن المنطق يقول ولماذا نفقد أعصابنا ولم يحصل شيء بعد! نحن نموت رعباً قبل أن يصيبنا رصاص أو تقضي علينا قذيفة أو صاروخ.

موقف يستدعي استفساراً عن الصورة النمطية للصبايا بأنهن يحملن نوعاً من الجبن فترد «لا. الأيام علّمتنا الكثير وأضافت عنصر الرجولة على قلوبنا». وهو رد استدعى السؤال مباشرة «هل نقوم باختراق هنا؟»، فتتساءل بدورها عما اذا كان المقصود قلبها، فنجيبها بالايجاب، فتقول «فاضي». فنسألها «أليس تقصيراً؟»، فتعدنا بـ«تحسين الأوضاع في أقرب وقت».

الفنانة الشابة تصوّر عملاً تلفزيونيا جديداً هو «شريعة الغاب» مع المخرج منصور الرحباني الحفيد، ابن مروان الرحباني، وعنه تقول «أتقاسم البطولة مع باسم مغنية»، وعندنا ثلاثون حلقة، ونحن مضطرون للتصوير ما بين 13 و14 ساعة يومياً في منطقة الزعرور الجبلية، وعلى مدى ستة أيام في الأسبوع، ويوم واحد في الأسبوع للراحة. وبالاستفسار عن المناخ الشبابي الواضح في العمل، ردت بالايجاب لافتة الى أن «هذا يجعل التواصل أكثر سلاسة».

وعما اذا كان باستطاعتنا الاعتبار أنها بعد المسرحية مع غدي الرحباني والتي وقفت فيها أمام غسان صليبا، قد دخلت الدائرة الرحبانية، أجابت «يشرفني هذا. ما أروع أن نكون تلامذة في المدرسة الرحبانية».

في جانب آخر، اعتبرت لحود أن والدتها الفنانة الراحلة سلوى القطريب ما زالت في القلب و الوجدان والحنايا، موضحة أن الظروف العامة في المنطقة أخّرت انجاز السيرة المصوّرة في حلقات لوالدتها، والتي تحدث عنها ناهي لحود (والد ألين) في وقت سابق. وأكدت أن المشروع سالك وله في الأجندة أولوية. واعتبرت لحود أن لا مانع من «أخذ» الفنانة اليسا وغيرها من الفنانات لأغاني والدتها الراحلة، معتبرة أن هذا دليل محبة وتقدير منهن.

ورأت ألين لحود الى أن اسم والدتها لم يعبّد لها طريق الفن فقط، «بل كل الطرق، هي نور الحياة عندي وكل ما أطمح اليه أجده مصوّراً أمامي»، لافتة الى أنها ستعطي الغناء الوقت عندما ترتاح من التمثيل.
Alraimedia.com

Saturday, September 7, 2013

النجاح مرهون بالممثّل نفسه!

هي تلميذة عائلتي لحّود والرحابنة العريقتين، وإبنة الفنّانة الراحلة سلوى القطريب. تغنّي في زمن لم تعد مقاييسه الفنّيّة كما كانت أيام والدتها، ومع ذلك، فهي تعتبر حالة خاصّة. التقيناها لتتحدّث عن أعمالها التلفزيونية والمسرحيّة.

نادين عبد الله ـ بيروت
 

أولاً، ما هي تحضيراتك الجديدة في التمثيل؟
 يوجد مسلسل جديد أحضّر له بعنوان «شريعة الغاب»، وقد كتبت قسماً منه والقسم الآخر تأليف مشترك بين مالك ومنصور الرحباني، ونتناول فيه وضعاً مأساوياً يعانيه المجتمع اللبناني من دون الغوص في تفاصيله الآن.

وفي المسرح؟
 يمكن التحدّث عن مسرحية بعنوان «طريق الشمس»، كان من المفترض أن تعرض في العام الماضي، إلا أننا بدّلنا بالوقت للانتهاء من بعض الأمور الصغيرة، وستعرض على أبواب فصل الشتاء. السيناريو للكاتب روميو لحود، والعمل يقع في خانة المسرح الغنائي الذي اعتاد على تقديمه بداية مع الفنّانة صباح، ولاحقاً مع سلوى القطريب. أما الأغاني فبعضها من تأليفه وبعضها الآخر لمؤلّفين وملحّنين معروفين. أما الأبطال، فهم من أهل الغناء والطرب والتمثيل أذكر منهم: جاد قطريب، ندى أبو فرحات، وليد العلايلي، جوزيف أبو خليل، وقد تضاف إلى اللائحة أسماء جديدة.

تأتي هذه المسرحية لك بعد «أرض الغجر»، فهل أعجبك العمل في المسرح؟
هذه المسرحية مرحلة مهمّة في مسيرتي، كان لها نقلة نوعية في اختياراتي. فالعمل المسرحي صعب «واللّي بيعمل مسرح بيعمل كل شي».

هل تملئين النقص الذي أحدثته سلوى القطريب في المسرح الغنائي؟
لا يمكنني القول أبداً إنني جاهزة اليوم لتعويض هذا النقص، لأن مقوّماتي الفنّيّة لم تكتمل كفاية، فالأهمّ أن نعرف كيف نحسّن أو نكمل هذا النقص، وأنا أحاول دائماً تطوير نفسي. فحين أنجح، يجب أن أحافظ على نجاحي، وعندما أنجح بخطوة ما، يجب أن أعرف كيف أتقن التي بعدها.

أيهما وجدت أنه حقّق لك شهرة أكبر: التلفزيون أم المسرح؟
التمثيل، سواء كان في التلفزيون أو في المسرح، يرافقه ردّات فعل إيجابية وسلبية حسب العمل. يمكن القول إن التلفزيون يدخل البيوت، أما المسرح، فيقصده الجمهور، وفي الحالتين يبقى النجاح مرهوناً بالممثّل نفسه.

ما هو جديدك في الغناء؟
صدرت لي أغنية بعنوان «أنت»، وهي رحبانية بالكامل، فهي من كلمات غدي الرحباني وألحان طارق الرحباني، وتمّ تصويرها مع المخرج منصور الرحباني. الكليب يتكلّم على ذوي الحاجات الخاصة، وقريباً أسجّل أغنية «ماي واي» التي كتبها ولحّنها روميو لحود، وتتكلّم على مسيرته الفنّيّة، ثم سأصوّرها لاحقاً.

حدّثينا عن كليب «أنت»، كيف تمّ إنجازه؟
يجسّد الفيديو كليب حالتين متناقضتين بين اليأس والانغلاق من جهة، والأمل والانفتاح من جهة أخرى؛ وانعكس ذلك من خلال مشاهد ليلية مظلمة بالملابس السوداء في منزل مهجور، تتحوّل إلى مشاهد نهارية منيرة بالملابس البيضاء في مرج أخضر. من خلال ذلك نوجّه رسالة إنسانيّة تحثّ كل ذي إعاقة جسديّة على تخطّي إعاقته وتحويلها إلى طاقة.

 تنتجين أعمالك بنفسك؟
نعم أعمل حالياً على صعيد شخصي ولست محسوبة على شركة معيّنة.

ألهذا السبب تعتمدين سياسة الـ«سينغل»؟
عندما ينتج الفنّان لنفسه تعترضه مشكلة التكاليف، وهذا ما يأخذ منه الكثير لإصدار مجموعة أغنيات في وقت واحد.

ألا يقلقك أن يأخذك التمثيل من الغناء أو العكس؟
طبعاً لا، لا سيما أنني اخترت خوض المجالين لأنني مقتنعة بهما، وأستطيع التوفيق بين الاثنين. وما يزعجني أنّ الناس يبحثون دوماً عن شقّ واحد ويقيّمونك من خلاله من دون الالتفات إلى الشقّ الآخر