Friday, September 13, 2013

ألين لحود التي تُفضّل اسمها على لقبها، مع الزواج المدني وضد الزعيم السياسي!

كتب وليد باريش: …
 
أشعر بالفرح الغامر في كل مرة أقرأ أو أشاهد فيها هذه الظاهرة الفنيّة التي لم تدنسها الشهرة الكاذبة ألين لحود!11 صدقوني أقول أنني أشعر عندما أراها أن الفن مازال بخير! كلنا نعرف أن الفنان الأصيل يسعى بشكل مستمر لكي يقدم الأفضل والأكثر تميّزاً، وألين تعرف تماماً رغم صغر سنّها أن السعي لا يأتي من خلال النيّات الحسنة فقط أو الإعتماد على خلفية أنها إبنة الراحلة سلوى القطريب وإبنة البيت اللّحودي المُشبع بالفن الصادق، بل من السعي الشخصي لخلق أدوات فنيّة مميزة وخلاقة، تساهم في صوّغ العلاقة الوديّة والمتينة مع الجمهور، وأيضاً رغم صغر سنها تُدرك أن هذه الأدوات حتى لو اجتهد الفنان لصقلها في ذاته فإنها لا تبرز الا في أعمال فنيّة جيدة وجديدة! من جديد عادت ألين إلى واجهة التحليلات وعادت إلى برنامج “Talent Teen Show” لتكتشف المواهب الصغيرة، ولكن هذه المرّة وكما تعودناها أكثر رقة، أقل سخرية ونظراتها ومتابعاتها للمواهب أكثر ثباتاً وسحراً، ومع هذا يقول البعض أنها لم تصل إلى الشهرة رغم خلفيتها الفنية!
 
يبحثون عن السبب ليكتشفوا وعلى طريقتهم الخاصة وبرأيهم أنها الماكينة الإعلاميّة التي تديرها، لأن ما فعلته فنياً يجب أن يكون هناك ما يكمّله والاّ فإن ” الظاهرة” سوف تُنسى أمام طغيان الأصوات الجديدة والوجوه الجديدة التي تخرج من برنامج الهواة، التي صارت أكثر من محلات الفراريج المشويّة! ونحن نقول :1 ألين لحود نجمة كاملة الأوصاف تقف جنباً إلى جنب مع الكثير من النجوم التي سطعت ومازالت تُنير فضاءات الفن… لماذا؟ لأنها عندما تغني تنبض لها القلوب وتستقطب الحشود من الجمهور”السميع”! ولأنها عندما تظهر على الشاشة أو المسرح تستطيع أن تحتكر الكبير قبل الصغير وتُشكّل حالة خاصة وفريدة ونادرة جداً! ولأنها مازالت تنتظر الفرصة الذهبية التي لا مُحال آتية على طبق من ألماس! المهم عندنا هي الفرصة الذهبية للإنطلاق بسرعة البرق إلى حيث تنتمي من النجوميّة المدروسة بإتقان والمُعزّزة بالثقافة الموسيقيّة الشاملة، والأغنيات والأدوار التلفزيونيّة الهادئة التي تشبه الطفلة الساكنة في وجهها وفي كل تفاصيلها “على طول الخط”! ولأنها تخصّصت في الأخراج والتمثيل من الجامعة اليسوعية وحصلت على جائزتيّن عالميتيّن من تركيا وفرنسا كفنانة شاملة، فإلى جانب أغنياتها الخاصة ومشاركتها ومروان الخوري في أغنية “ديو” ولعبها أحد أدوار البطولة في مسلسل “الرؤيا الثالثة”، تُدرك ألين تماماً أن الأكثر أهمية من كل جوائز الأرض هو مواصلة الرحلة الفنية التي لا تكون بالحفلات الغنائيّة والمهرجانات بل في الأعمال التي تُعيد إلى الأذهان التاريخ الذهبي للمسرح الغنائي، لأنّه هو الأساس الصحيح وهو الفن الحقيقي، خصوصاً إذا وضعت نفسها ومواهبها وثقافتها وحبها له بتصرف طاقات وكادرات فنيّة وتقنية، من هنا جاءت مُشاركتها مع غدي الرحباني في مسرحيته “ع أرض الغجر”، إلى جانب غسان صليبا، وتجربتها في بعلبك مع عبد الحليم كركلاّ! هل تحقق طموح ألين؟ الذي نعرفه وألين تعرفه أن طموح الفنان لا يمكن أن يتحقق بشكل مطلق، بل يتحقق بشكل نسبي، وكلّما وصل إلى مرحلة يسعى جاهداً لأن يتخطاها إلى ما بعده، حيث لا توجد أجمل من كلمة فنّان مُبدع لأنها أهم من أي لقب!
 
وبقناعة ألين، لا يوجد شيء إسمه لقب أو نجم، وان اتُفق على هذا المُصطلح تجارياً، لكن فنياً هناك الفنان الذي يمتلك الموهبة والروح والأحساس، أما أي لقب يحاول البعض طرحه فهو بلا معنى ولا مُبرّر له، لأن هناك فنانة أو مطربة مبدعة أو ممثل مُبدع مُقنع يملك موهبة ويحقق الحضور المطلوب، أما النجم فهو لقب للإستهلاك ليس الاّ، والفن الحقيقي أو الفنان الأصيل لا يعترف بالإستهلاك، لهذا هي تُفضّل إسم ألين فقط لا غير! 2وماذا عن جعبة ألين لحود الفنيّة؟ تتحضّر الآن لعمل مسرحي غنائي راقص من كتابة وأخراج روميو لحود ويحمل عنوان “طريق الشمس” وستلعب فيه دور البطولة إلى جانب: جاد قطريب، ندى بو فرحات، وليد العلايلي، جوزيف أبو خليل، بالإضافة إلى مُفاجأة العمل، حيث سيقدم تحية لصانعي مجد لبنان: الأخوين رحباني، وليد غلمية، زكي ناصيف، فيلمون وهبة… وسيبدأ عرضه في شهر كانون الثاني “يناير” 2014 على مسرح كازينو لبنان! ولأن ألين تعيش في قلب الحدث السياسي لا تنكر أنها ضد الزعيم السياسي الذي يعيش من رزق المواطنين المساكين، وأنها رغم حبها للموضة والأزياء الأجنبية الاّ أنّها ترفض الخروج من شرقيتها بكل مفرداتها، ولكن هذا لا يعني أنّها ضد الزواج المدني لأنّها تُفضّله كونه يحفظ الحقوق المدنية للطرفين وبالأخص المرأة!

No comments:

Post a Comment