Saturday, September 7, 2013

النجاح مرهون بالممثّل نفسه!

هي تلميذة عائلتي لحّود والرحابنة العريقتين، وإبنة الفنّانة الراحلة سلوى القطريب. تغنّي في زمن لم تعد مقاييسه الفنّيّة كما كانت أيام والدتها، ومع ذلك، فهي تعتبر حالة خاصّة. التقيناها لتتحدّث عن أعمالها التلفزيونية والمسرحيّة.

نادين عبد الله ـ بيروت
 

أولاً، ما هي تحضيراتك الجديدة في التمثيل؟
 يوجد مسلسل جديد أحضّر له بعنوان «شريعة الغاب»، وقد كتبت قسماً منه والقسم الآخر تأليف مشترك بين مالك ومنصور الرحباني، ونتناول فيه وضعاً مأساوياً يعانيه المجتمع اللبناني من دون الغوص في تفاصيله الآن.

وفي المسرح؟
 يمكن التحدّث عن مسرحية بعنوان «طريق الشمس»، كان من المفترض أن تعرض في العام الماضي، إلا أننا بدّلنا بالوقت للانتهاء من بعض الأمور الصغيرة، وستعرض على أبواب فصل الشتاء. السيناريو للكاتب روميو لحود، والعمل يقع في خانة المسرح الغنائي الذي اعتاد على تقديمه بداية مع الفنّانة صباح، ولاحقاً مع سلوى القطريب. أما الأغاني فبعضها من تأليفه وبعضها الآخر لمؤلّفين وملحّنين معروفين. أما الأبطال، فهم من أهل الغناء والطرب والتمثيل أذكر منهم: جاد قطريب، ندى أبو فرحات، وليد العلايلي، جوزيف أبو خليل، وقد تضاف إلى اللائحة أسماء جديدة.

تأتي هذه المسرحية لك بعد «أرض الغجر»، فهل أعجبك العمل في المسرح؟
هذه المسرحية مرحلة مهمّة في مسيرتي، كان لها نقلة نوعية في اختياراتي. فالعمل المسرحي صعب «واللّي بيعمل مسرح بيعمل كل شي».

هل تملئين النقص الذي أحدثته سلوى القطريب في المسرح الغنائي؟
لا يمكنني القول أبداً إنني جاهزة اليوم لتعويض هذا النقص، لأن مقوّماتي الفنّيّة لم تكتمل كفاية، فالأهمّ أن نعرف كيف نحسّن أو نكمل هذا النقص، وأنا أحاول دائماً تطوير نفسي. فحين أنجح، يجب أن أحافظ على نجاحي، وعندما أنجح بخطوة ما، يجب أن أعرف كيف أتقن التي بعدها.

أيهما وجدت أنه حقّق لك شهرة أكبر: التلفزيون أم المسرح؟
التمثيل، سواء كان في التلفزيون أو في المسرح، يرافقه ردّات فعل إيجابية وسلبية حسب العمل. يمكن القول إن التلفزيون يدخل البيوت، أما المسرح، فيقصده الجمهور، وفي الحالتين يبقى النجاح مرهوناً بالممثّل نفسه.

ما هو جديدك في الغناء؟
صدرت لي أغنية بعنوان «أنت»، وهي رحبانية بالكامل، فهي من كلمات غدي الرحباني وألحان طارق الرحباني، وتمّ تصويرها مع المخرج منصور الرحباني. الكليب يتكلّم على ذوي الحاجات الخاصة، وقريباً أسجّل أغنية «ماي واي» التي كتبها ولحّنها روميو لحود، وتتكلّم على مسيرته الفنّيّة، ثم سأصوّرها لاحقاً.

حدّثينا عن كليب «أنت»، كيف تمّ إنجازه؟
يجسّد الفيديو كليب حالتين متناقضتين بين اليأس والانغلاق من جهة، والأمل والانفتاح من جهة أخرى؛ وانعكس ذلك من خلال مشاهد ليلية مظلمة بالملابس السوداء في منزل مهجور، تتحوّل إلى مشاهد نهارية منيرة بالملابس البيضاء في مرج أخضر. من خلال ذلك نوجّه رسالة إنسانيّة تحثّ كل ذي إعاقة جسديّة على تخطّي إعاقته وتحويلها إلى طاقة.

 تنتجين أعمالك بنفسك؟
نعم أعمل حالياً على صعيد شخصي ولست محسوبة على شركة معيّنة.

ألهذا السبب تعتمدين سياسة الـ«سينغل»؟
عندما ينتج الفنّان لنفسه تعترضه مشكلة التكاليف، وهذا ما يأخذ منه الكثير لإصدار مجموعة أغنيات في وقت واحد.

ألا يقلقك أن يأخذك التمثيل من الغناء أو العكس؟
طبعاً لا، لا سيما أنني اخترت خوض المجالين لأنني مقتنعة بهما، وأستطيع التوفيق بين الاثنين. وما يزعجني أنّ الناس يبحثون دوماً عن شقّ واحد ويقيّمونك من خلاله من دون الالتفات إلى الشقّ الآخر

No comments:

Post a Comment