Saturday, October 28, 2006

ألين لحود: أتمنّى الوصول الى العالمية

الفنّ لا يأتي بالوراثة بل بالموهبة
بيروت ـ المشاهد السياسي
 
ألين لحود قلّما تظهر أمام الأضواء، لكنها إن فعلت فلا بدّ من أن اختيارها سيكون مميّزاً تماماً كما هي شخصيتها الفنّيّة.. ويكفي أن نقول إن ألين هي إبنة الفنّانة الكبيرة سلوى القطريب وناهي لحود شقيق الفنان روميو لحود.
ألين لحود اشتهرت بالغناء الغربي وفازت بجائزة البحر المتوسط قبل حوالى سنتين. التقينا ألين في هذا الحوار:
اخترت الاخراج كاختصاص علمي، لماذا اخترت الغناء كمهنة عمل؟
اخترت الاخراج لأنه يجمع بين كل الفنون منها الرقص والغناء والتمثيل، وانتقالي الى الغناء لم يأتف مصادفة، لأنني لم أكن يوماً بعيدة عن الفن.
إلى أي مدى تأثّرت بأسرتك الفنّية؟
لديّ القناعة بأن الفن لا يأتي بالوراثة، ربمّا يتأثّر الإنسان بأجواء معيّنة يعيشها داخل أسرته، إنما تبقى الموهبة هي الأساس.
هل عملت في مجال الاخراج؟
كان لديّ مشاركات عدة في إخراج أفلام وثائقية وإعلانات، وعملت كمساعدة مخرج في أكثر من مسلسل تلفزيوني.
وبالنسبة للتمثيل؟
عملت في مجال المسرح ومثّلت بثقة كبيرة في أكثر من مسرحية غنائية، إنما باللغة الفرنسية، لكن الغناء جذبني أكثر.
هل تجدين نفسك مشهورة حتى قبل دخولك الفن كلّياً؟
صحيح.. ورثت الشهرة من عائلتي الفنّية، عرفني الناس في أول ظهور لي من خلال والدتي سلوى القطريب، ومن خلال عمّي روميو، لذلك أعتبر نفسي محظوظة جداً، وأقدّم أغنيات تتلاءم مع شروطي وتطلّعاتي الفنّية.
ما هي هذه الشروط؟
الابتعاد عن الاستسهال، وعدم تحويل الغناء الى وسيلة استرزاق فقط.
لماذا طرحت ألبومك الأول باللغة الفرنسية؟
عرض عليّ إنتاج ألبوم من كاتبة فرنسية تولّت كتابة كلمات الأغنيات بأكملها، وعندما وجدت الألبوم جاهزاً لم أتردّد في طرحه، وفرحت كونه حقّق نجاحات عالية خصوصاً أنه عملي الأول.
ماذا تحدّثيننا عن الألبوم؟
هو بعنوان «Heure et Quart» ويتضمّن ٩ أغنيات، كان الألبوم جاهزاً في الوقت الذي كنت أبحث فيه عن مشروع ألبوم شرقي، لذلك وافقت عليه.
هل تحضّرين اليوم لألبوم شرقي؟
حين أوافق على هكذا مشروع، يجب أن يكون على مستوى ألين لحود ومستوى العائلة ككلّ.
هل ستعملين في إخراج الكليبات؟
في حال عرض عليّ أحدهم الموضوع لا أمانع.
مَنْ أكثر من يعجبك في هذا المجال؟
كل الأسماء العاملة في هذا المجال لديها القدرة والكفاءة، وأكثر ما تلفتني أعماله سليم الترك ونادين لبكي، ورواد ضوّ ما زال مبتدئاً لكنه ذو موهبة جيدة.
ألم تفكري في تجديد أغنيات والدتك سلوى القطريب؟
ربّما.. الموضوع قد طرحناه سابقاً لكنه تأجّل نوعاً ما. قد أقدّم في ألبومي الخاص أغنية أو أكثر من أرشيف والدتي.
لماذا ابتعدت والدتك عن الغناء؟
ابتعدت لأنها لم تعد تجد مكاناً لها على الساحة، ولا يليق بها أصلاً أن تكون بين الموجودات اليوم. والدتي تنتظر الفرصة التي تنطلق فيها من المكان الذي توقفت فيه سابقاً، وهذا يحتاج الى وقت طويل.
هل عرضت عليها عملاً مشتركاً؟
أتمنّى ذلك، شرط أن يكون العمل لائقاً بتاريخها الفنّي العريق.
لماذا لم تقدّمي ووالدتك مسرحية غنائية؟
لأنها تحتاج الى إمكانات ضخمة وإنتاج مكلف.
هل تستشيرين العائلة في أعمالك؟
طبعاً أستشير الجميع، لأنني بحاجة لآراء تنصحني، ولكنني في النهاية صاحبة القرار.
الى أي مدى تجدين أنك في زمن مختلف عن زمن والدتك؟
لا أشك في أننا لا نعيش في زمن العمالقة الذي عايشته والدتي سابقاً، لكن لا يخلو الأمر من بعض الأصوات الجميلة.
مَن تذكرين من الأصوات الجميلة؟
حسين الجسمي، فضل شاكر، إليسا وكارينا.
هل ستحقّقين ما حقّقته والدتك في الفن؟
أتمنّى أن أحقّق ربع ما حقّقته سلوى القطريب وهذا يشرّفني كثيراً.
تطمحين الى العالمية؟
العالمية ليست صعبة كما يعتقد البعض، إذا عرف الفنان كيف يخطّط دائماً مع حسن اختيار الكلام واللحن.

No comments:

Post a Comment