Friday, February 10, 2012

"عأرض الغجر" تعد يتغيير كبير في مسرح الرحابنة و"يللي بغيب بيحضر بيللي بقيوا" وغدي الرحباني يتخوّف من إقبال الجمهور

عقد الإخوة الرحابنة مؤتمراً صحافياً يوم الخميس 10-2-2012 في مسرح "الرحابنة" أنطلياس لإعلان إنطلاق مسرحيتهم الجديدة "عَ أرض الغجر" في 22 شباط الحالي.

"عَ ارض الغجر" مسرحية تتنزه على حدود الواقع واللا واقع. فيها من الحقيقة الكثير، وفيها من الخيال والابتكار و"الفنتازيا" والحلم الاكثر. انها قصة رجل مغترب برازيلي من جذور لبنانية اسمه سلفادو قزحيا حسين لكنه لا يملك الجنسية اللبنانية. رجل غني صاحب مصانع ومعامل وتجارة كبيرة في البرازيل. يعود الى بلده الاصلي لبنان طامحاً ببناء فيلا لخطيبته كانيلا على الارض التي ورثها عن جده اومبرتو بن سلفادو بن روماريو قزحيا حسين.

وفور وصوله الى لبنان يكتشف ان ارضه مسكونة من قبل جماعات الغجر الرحّل الذين يسكنون مناطق متعددة من العالم ولقد استطيبوا الاقامة في الارض نظراً للمناخ الجيد في لبنان. سكنوا وبنوا فيها لأنفسهم مجتمعاً صغيراً لا يمت بأي صلة لا بمجتمع مدني ولا يعنى بأية اعراف قانونية، وقرروا البقاء. تبدأ المشاكل تعترض المغترب سلفادو من تهديدات واجباره على الرحيل، وتكمن حبكة العمل الذي رسمه غدي الرحباني على صراع كبير يدور حول من هو الأهم الأرض أم الإنسان؟

وكان لافتاً في المؤتمر تأكيد الجميع أن روح منصور الرحباني موجودة في المسرحية وبخاصة عندما قال غدي: "نعم منصور مشارك في كل عمل... يللي بغيب بيحضر بيللي بقيوا"


7asriyan.com حضر المؤتمر وكان لنا كلمة مع أرباب العمل غدي وأسامة الرحباني وأبطاله غسان صليبا وألين لحود.

غدي الرحباني:

- "إيدي على قلبي"

وصف غدي المسرحية بالجديدة والفريدة من نوعها من ناحية مكوناتها وتميّز النص "ما في شي معروف من قبل". أما من ناحية التغيير في النمط ومعالجة القصة، أكد غدي أن التغيير والتطوير واجب على كل كاتب كي يحافظ على استمرارية أعماله وقال: "العمل الجديد الذي أعد به هو "الغير معروف من قبل" وموضوعه معالج لأول مرّة وله أبعاد وطنية إنسانية كثيرة"

غدي تكلم عن أبطال العمل وقال: "إخترنا ألين لحود لأنها وجه معروف وموهبتها تليق بأن تكون في مسرح الرحابنة ولها خبرة مسرحية جيدة مع كركلا في "عرس الضيعة" طوّرتها في التدريبات معنا، وغسان صليبا أيضاً تعود عليه الناس في مسرحنا ورأينا أنه يصلح للدور، وفارق العمر بينه وبين ألين مهم ويخدم الفكرة، ويجدر الإشارة الى أني لم أكتب الدور خصيصاً لألين وغسان إذ أني لم أفكر في النجوم الذين سوف يؤدون الأدوار إلا بعد أن إنتهيت من الكتابة"

وعن تأخير المسرحية مدة ثلاث سنوات قال غدي: "بعض العوامل المادية أخرت هذا العمل لكننا عرضنا "دون كيخوت" كي أصبح جاهزاً لإنتاجها"

غدي تخوّف من إقبال الناس على المسرحية وعلى المسرح اللبناني بشكل عام وقال: "المسرح ينازع والإقبال لم بعد مثل "أيام زمان" واليوم يخوفني الحضور والحالة الإقتصادية وحالة البلد المتدهورة، ففي حال حدث أي خلاف يتوقف العمل المسرحي والفني في البلاد على الفور لذا "إيدي على قلبي" وهذه مغامرة"

وأخيراً دعا غدي اللبنانيين لرؤية هذا العمل الفريد من نوعه متحفظاً عن كشف تفاصيله ومفاجأته.


أسامة الرحباني:عمل ساعات في أوكرانيا يستغرق أشهراً في لبنان وتركوا ثقافة "الأركيلة" وتابعوا المسرحيات

أوضح أسامة الرحباني أن لكل مسرحية خصوصيتها وتميزها وفي هذا العمل تغيز في المناخ العام من حيث الملابس والغناء والنص والرقص...

وعن الصعاب التي واجهت العمل قال أسامة: "أجلنا العمل مدة ثلاث سنوات طرحنا في وقتها مسرحية "دون كيخوت" ولكسب الوقت سجّلنا الموسيقى في أوكرانيا لأن المعدات الموجودة هناك متطورة أكثر وعمل ساعات في "كياف" يستغرق أشهراً في لبنان.

أما عن عرض مسرحية "عأرض الغجر" بعد أشهر قليلة من عرض "دون كيخوت" قال أسامة: "قدمنا دون كيخوت في مهرجانات البترون ولم نكرر عرضها في أي مكان آخر لأنها من أكبر الأعمال التي قدمناها وأضخم الإنتاجات لذا لم نستطيع أن نعيد عرضها في فصل الشتاء، لذا الآن نتحضّر لإطلاق مسرحية "عأرض الغجر" في كازينو لبنان في 22 شباط"

أما عن سبب إختيار ألين لحود لهذه المسرحية وليس الفنانة هبة طوجي التي أصبح إسمها مرطبتاً في إسم الرحابنة وقد رافقتهم في عدد كبير من المسرحيات، قال أسامة: "يجب أن ترتاح هبة قليلاً، لقد شاركتنا في كل أعمالنا على مدة 5 سنوات والآن تهتم بألبومها والحفلات التي تحييها وتتحضر لإطلاق ألبوم جديد الذي تكلمنا عنه في السابق عن حفلها مع وديع، سوف نطرحه على شكل DVD أيضاً لذا يجب أن ترتاح قليلاً هبة وأن تستعيد طاقتها، ولا ننسى أنها أصغر وجه مرّ في تاريخ الرحابنة.

وعن الشق والمنح السياسي الذي تتناوله المسرحية قال أسامة: "لا نستطيع أن نفصل الشق السياسي عن المسرحية ونحن نتناول رحيل أو ترحال شعوب عن أرضها ونتكلم عن أرضنا ومحليتنا"

وأخيراً تمنى أسامة كل النجاح لهذا العمل الكبير وعلى كل اللبنانيين أن يتركوا ثقافة "الأركيلة" ويتثقفوا قليلاً في هذه المسرحية لأن المسرح هو رمز الرقي والحضارة وينقي الأفكار والروح في لقاء حي متجدد.


ألين لحود:
سأضيف كثيراً على الشخصية وإنه لشرف كبير لي أن أتعامل مع الرحابنة

ألين أوضحت هذه المسرحية مغامرة جديدة لها وقد تمّ الإتفاق مع غدي الرحبانة منذ حوالي السنة على هذا العمل الذي وبحسب وصفها له "لا يشبه أي عمل من الأعمال التي عرضت في السابق، كما أن الشخصية تشبهني في الكثير من النقاط وأستطيع أن أضيف عليها بالكثير من الإحساس وكما سبق وقلت لا أستطيع أن أرفض عمل مماثل لأنها تجربة من العمر وأحببت العمل مع غسان صليبا وأسامة وغدي ... إنهم فنانةن محترفون بحق وشرف لي أن أتعامل معهم وسوف تضيف لي الكثير بمجرّد أن إرتبط اسمي بإسم هذه العائلة العريقة كما يطلقني كفنانة شاملة وأخيراً إنه أيضاً لشرف لي أن أقف الى جانب الأستاذ الكبير غسان صليبا وأشاركه البطولة"

وعن الأبعاد الإنسانية والوطنية التي تطرحها المسرحية قالت لحود: "نحن نطرح فكرة الناس التي ترحل عن أرضها أو التي ترحّل عنها أيضاً وتريد العودة لكنها غير قادرة، وأنا مع تمسك الإنسان بأرضه ومهما سافر يجب أن يعود الى أرضه الأم".

وعن التعامل مع الرحابنة قالت ألين: "التعامل معهم رائع ولكل منهم طابع خاص وكل شخص متطلّب في إختصاصه، وكل منهم رافقني في مكان معيّن

ألين أوضحت أن التحضير لهذا العمل كان مرهقاً إن كان من حيث التمرينات وتعلم الرقصات الجديدة أو تغيير لوكها أيضاً فقد تحولت من الفتاة الشقراء والبيضاء البشرة الى فتاة حنطية شعرها أسود وقالت: "لطالما قلت أني مستعدة لأي شيء يخدم الدور وهذا أكبر دليل غيّرت كل شكلي كي أصبح "غجرية"

أخيراً تمنّت ألين أن تلاقي هذه المسرحية النجاح الذي تستحقة ودعت جميع اللبنانيين لتشجيع المسرح اللبناني الأصيل ومشاهدة المسرحية.

No comments:

Post a Comment