Wednesday, February 1, 2012

ألين لحود: أدرس مشروعاً بوليسياً يشبه «ملائكة تشارلي»

 
جمال دافئ وبريء وطباع جريئة وهادئة في آن. إنها الفنانة ألين لحود الصبية الرقيقة والمبتسمة التي تفرّغت تماماً للتمثيل والغناء، مستقيلة من عملها الأكاديمي كأستاذة جامعية، والذي لطالما باركته والدتها الراحلة الفنانة الكبيرة سلوى القطريب، معتبرة إياه ضمانة محترمة لها. لكن الفنان وفق ما قالته ألين لحود لـ«السفير» لا يعرف إلى أين تبحر سفينته». فبعدما كانت صاحبة الوجه النسائي الأول في المسرحية الاستعراضية لفرقة كركلا «أوبرا الضيعة»، ها هي اليوم تجري بروفات مسرحيتها الجديدة «عأرض الغجر»، للأخوين غدي ومروان الرحباني. وهي إذ تشيد بعملها مع آل الرحباني، فإنها تؤكد أنها أيضاً إبنة بيت فني عريق، وبالتالي تعتبر هاتين المشاركتين بمثابة تحصيل حاصل فنيا.
 
ولكن المسرح لا يأخذها من التلفزيون الذي تلبي نداءه دائما. لذا فإنها تكمل تصوير باقي حلقات مسلسل «أوبرج»، الذي يعرض حالياً عبر «ام تي في»، وسط قبول جماهيري جيد: «يعنيني أن أسمع عبارات المديح كما بعض الملاحظات التي لا تقلل من قيمة العمل، الذي يحمل توقيع المخرج اللبناني أسد فولادكار الذي أحترمه جداً كمهني وإنسان». تقول.
 
كما تتابع لحود تصوير دورها في مسلسل «الرؤية الثالثة»، الذي تتقاسم فيه البطولة مع بديع أبو شقرا، الذي ترى أن بينها وبينه كيمياء خاصة جعلت مشاهدهما المشتركة مميزة. وتشدد على أهمية انسجام الفريق التمثيلي كي لا تأتي الحوارات مجرد قراءة استظهار، ومن ثم التباهي بخواء المضمون. وتشيد بإخراج نبيل لبس ونص طوني شمعون «لأن العمل يجري بحرفية عالية و بعيدة عن الكليشيهات الرتيبة».
 
وإذ تشير إلى قابليتها الفطرية نحو الكوميديا، فإنها تكشفت عن مشروع كوميدي اتفقت عليه مع كاتب تكون فيه صاحبة مقالب غير مؤذية. كما تتحدث بحميمية عن عرض تلقته، وهو عبارة عن مسلسل بوليسي، حلقاته متواصلة ومنفصلة في آن، شبيه بملائكة تشارلي. وتقول: «أعلّق عليه الكثير من الرهان لأنه جزء من نوستالجيا، يعنيني أن أصورها استكمالاً للتحية التي أحب رفعها إلى روح الوالدة التي لطالما قدمت كل طاقتها في هذا الاتجاه».
 
وقبل حسم تفاصيل العمل المرتقب مع الكاتبة والإنتاج، تتحفظ عن ذكر معلومات أكثر حوله، مؤكدة أنه «لو صرف عليه المال المطلوب لفزنا فوزاً عظيماً»!
وتكشف لحود عن ميل لديــها لطرح اقتراحات وأفكار مع استعداد لمباشرة كتابة نص درامي. وتقول: «أشعر هذه الأيام بتدفق أفكار لم أعرفه من قبل، كأنني أولد من جديد». ولكن لا يعني ذلك برأيها ألا تقدم جديدا، وأن تضاف عدديا فقط الى خانة الكاتبات اللواتي كثر عددهن هذه الأيام، على حساب الكتّاب الذين تراجع عددهم في السنوات الأخيرة من دون مبرر مقنع.
 
وبعد أن ترتاح من البروفات المسرحية والتصوير المكثف للمسلسلين المذكورين، فإنها ستتفرغ لإصدار البومها الغنائي الجديد.

No comments:

Post a Comment