Friday, November 11, 2011

ألين لحود: معظم الرجال لا يتّسمون بالنضج… والأفضلية للذي يكبرني سنّاً!


بداية، ما سبب زيارتك الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأميركية؟
كانت زيارة عمل. أحييت حفلاً ضخماً في لوس أنجليس حضره حوالي 6000 شخص من جنسيات مختلفة.

كيف تصفين التعاون مع الفنان مروان خوري في الدويتو الغنائي “بعشق روحك”؟
هي “فرصة” قد لا تأتي مرّة ثانية، سيما أنّني من أشدّ المعجبين بمروان خوري وبأعماله. حين عرض عليّ الفكرة، اعتبرته هدية ومسؤولية كبيرة، خصوصاً أن اسمي سيرتبط بإسم فنان يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة. ولا شك في أنّ الناس تعرّفوا أكثر إلى ألين لحّود بفضل مروان خوري. والأهمّ أنني أحببت الأغنية من المرّة الأولى التي سمعتها فيها.
 
برأيك، لمَ وقع اختياره عليك تحديداً؟
مروان خوري من المتابعين لفنّي أبدى إعجابه بصوتي في أكثر من مناسبة. وهو دوماً يقول إنّني أمتلك خامةً صوتية تدلّ على مستقبل فنّي واعد. كان سهلاً على مروان التعاون مع أي فنانة أكثر شهرة منّي، إلا أنّ هدفه الأساسي كان إيجاد الصوت الذي يناسب صوته. ولا شك في أنّ النتيجة تكللت بالنجاح، سيما أنّ الانسجام طغى على صوتينا.
 
هل أبديت موافقتك الفورية بمجرّد أنّ الدويتو سيكون مع مروان خوري؟
صراحة، لو لم تعجبني الأغنية لما وافقت، علماً أنّه لشرف كبير لي أن أتعاون مع فنان بقيمة مروان خوري الذي أصرّ بدوره على أن تناسبني الأغنية وتشبهني في الوقت نفسه.
 
ما هو العائق الذي يحول دون تصويرها على طريقة الفيديو كليب؟
العائق الوحيد هو الناحية الإنتاجية مع غياب الشركة التي ستتولى تنفيذ العمل. علماً أنّ المشروع ما زال قائماً. غير أنّنا نفضّل حالياً دعم الأغنية إذاعياً وعبر الإنترنت كي تأخذ حقها بالكامل.
 
أطلّيت علينا في لوك جريء وغريب ضمن كليب أغنية “ذكّرني بإسمك” للمخرجة سابين صفير. ما الهدف من هذه الإطلالة؟
الأغنية ليست تقليدية تتضمن الكثير من الكلمات الجريئة التي تعكس الطريقة التي يعبّر من خلالها الجيل الجديد. لم يكن هدف الكليب عرض مفاتني أو الظهور في لوك الفتاة الجميلة أو العكس. لقد انطلقنا من الأغنية، فجاء الكليب ليخدم موضوعها ونسخة طبق الأصل عن كلماتها.
 
ألم تخشين انتقاد الجمهور لهذه الإطلالة؟
كنت واثقة بأنّ البعض سيحبّ الكليب فيما لن يعجب آخرين. لكن إن لم تخاطر وتغامر، فلن تحقق مبتغاك. كوني مخرجة وممثلة، كان طبيعياً أن أضع نصب عيني الفكرة العامة للكليب. إذ تـأتي الفكرة مناسبة لموضوع الأغنية وتخدمه من الألف إلى الياء. في المقابل، كان باستطاعتي أن أقف بكل بساطة وراء الميكروفون فيما يسلّط المخرج الكاميرا على وجهي فقط. علماً أنّه لو اعتمدنا هذه الطريقة، لكانت النتيجة كليباً فارغاً لا معنى له، لأنّه لن يخدم موضوع الأغنية، إلا أنّني قد أقدم على أمر مماثل في أغنية أخرى.
 
أليست مخاطرة منك أن تعتمدي لوناً غنائياً خاصاً بك، سيما أنّ جمهور اليوم أصبح متطلباً أكثر من ذي قبل؟
أنا أحترم التنوّع، لكنني لا أسعى إلى التشبّه بأحد أو إرضاء البعض بهدف تحقيق هدف معين أو تحقيق ذاتي على الساحة الفنية، وبالتالي لا أقدم على عمل لا يشبهني أو لا يناسبني أو يكون مفروضاً عليّ . وانطلاقاً من هذا الأمر، لست ضد الغناء بلهجات أخرى كالخليجي والبدوي على سبيل المثال، شرط أن أقتنع بالعمل ككل قبل الإقدام على أي خطوة.

ما سبب اختيارك للمخرجة سابين صفير، سيما أنّ أغنية من هذا النوع قد تحتاج إلى مخرج يملك خبرة أكبر؟

ما لفتني في سابين أنّها تأتي من خلفية أجنبية بحكم استقرارها لفترة في باريس حيث عملت في مجال إخراج الإعلانات. تعجبني أفكارها الجريئة. لديها “شعطة إخراجية” جميلة وتعرف كيف توصل الفكرة إلى الناس بالطريقة الصحيحة. ويمكن القول إنّها تتميز بتفكيرها الذي يسبق عصره مما أراحني كثيراً. وأريد أن أشير إلى أنّني وسابين تعاونا سوياً في وضع فكرة الكليب. واللافت أنّ أفكارنا جاءت متشابهة.

هل وقع الإختيار عليها أيضاً لتصوير أغنية ” بعشق روحي” أم أنّ القرار الأول والأخير يعود إلى مروان خوري وحده؟

الفكرة واردة، لكن لأني ومروان معنيان بهذا العمل، فلن أكون مستقلة بقراري. كما أنّ مروان قد يقع اختياره على شقيقه المخرج كلود ليتولى مهمة تنفيذ الكليب. الإحتمالات كثيرة، لكن يبقى القرار الأول والأخير لنا نحن الإثنين سوياً وبالتشاور.

تتحدّين الرجل من خلال الأغنية وتنتقدين تصرّفاته بقسوة. ماذا تقول ألين للرجل لو طلب منها أن تنتقده بشكل عام؟

أنت شخص أناني وفي الوقت نفسه طفل كبير، لأنه مع الأسف فاستيعاب المرأة للرجل وتضحياتها الكبيرة والتنازلات التي تقدّمها دوماً تحوّله إلى “طفل صغير” تتحكم به نزواته.
 
نفهم من ذلك أنّ الرجل شخص غير ناضج برأيك؟
معظم الرجال غير ناضجين. لذا أعتقد أنّه من الأفضل أن يكون الرجل المرتبط بالمرأة أكبر سناً منها، فتكون أفكارهما أكثر انسجاماً ومتشابهة.

هل تحبّذين الإرتباط برجل يكبرك سناً؟

الأفضلية للرجل الذي يكبرني سنّاً. لكن هذا الأمر ليس عبرة أعتمدها في حياتي. ما قلته عن الرجل لا ينطبق على الكلّ. كذلك الأمر بالنسبة إلى فرق السنّ بين شخصين مرتبطين. العمر وحده لا يتحكم بعلاقتهما، بل شخصية كل واحد وكيفية التعاطي مع الآخر.
 
تنتجين أعمالك بنفسك؟
نعم ولست محسوبة حالياً على شركة معينة.
 
أليس في نيّتك التعاقد مع شركة إنتاج؟
لم أتلق عرضاً من أي شركة. أعمل حالياً على صعيد شخصي وأحضّر مجموعة من الأغنيات التي سأصدرها تباعاً إن شاء الله.
 
هل ستعتمدين سياسة السينغل؟
سأعتمد هذه السياسة في الوقت الحالي، فالأغنية المنفردة تأخذ حقها وتصل بطريقة أسرع إلى الناس.
إلى جانب موهبتك في الغناء، تتمتعين بموهبة التمثيل. ألا يقلقك أن يأخذك التمثيل من الغناء أو العكس؟
طبعاً لا، سيما أنني اخترت خوض المجالين لأنني مقتنعة بهما، وأستطيع التوفيق بين الإثنين. وما يزعجني أنّ الناس يبحثون دوماً عن شق واحد ويقيّمونك من خلاله من دون الإلتفات إلى الشقّ الآخر.
 
ألا تفضّلين التركيز على المجال الذي يؤمن لك مردوداً مالياً أكثر؟
خوضي مهنة التمثيل والغناء لا يهدف إلى الشهرة والربح المادي فقط، بل هو نتيجة شغفي الكبير بالمجالين وحبّي الكبير لكل عمل أقوم به. باختصار “أنا مغرومة بالفن وبالمجال الذي أعمل فيه”.
 
وماذا عن الغرام الحقيقي؟
(ضاحكة) لا شيء من هذا القبيل في الوقت الحالي.

ما تعليقك على تصريحات الممثلة فيفيان أنطونيوس الأخيرة حول تقديم بعض الممثلات تنازلات في سبيل تحقيق الشهرة والهجوم الذي طالها جرّاء هذه التصريحات؟

الخلافات الفنّية تحزنني كثيراً، فكيف حين يتعلق الأمر بخلافات بين أهل التمثيل أنفسهم. الصورة الجميلة الوحيدة الباقية في لبنان هي الصورة الفنّية. ومن واجبنا الحرص عدم تشويهها، ويكفينا مشاكل السياسة والوضع الإقتصادي.
 
ما هي مشاريعك المقبلة؟
أصوّر حالياً مسلسلين في الوقت نفسه، الأول يحمل عنوان “الرؤية الثالثة” ويشاركني بطولته الممثل بديع أبو شقرا، والثاني مسلسل كوميدي “أوبيرج” وتشاركني بطولته الممثلتان ماغي أبي غصن ودليدا خليل، وهو من كتابة الإعلامية والممثلة هيام أبو شديد وسيعرض قريباً على شاشة MTV. كما أحضّر لعمل مسرحي غنائي ضخم لغدي ومروان الرحباني، من بطولة الفنان الكبير غسان صليبا.

No comments:

Post a Comment