Wednesday, November 9, 2011

فنانة الين لحود دغدغت المشاعر بأغنيات من الذاكرة في حفل سيرياك في بيروت

 
تغطية خاصة - بيروت : بمناسبة مرور ثمانين عاماً على تقديس كاتدرائية بطرس وبولس في المصيطبة، أقام المجلس الملّي لأبرشية بيروت للسريان الأورثوذكس حفل العشاء السنوي الخيري الأول يوم الجمعة 28 تشرين الأول الماضي في فندق "فورسيزنز" في عين المريسة. وتخلل الحفل مراسم تقليد السيدان إدمون مطران رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة ميماك أوجلفي آند مايثر القابضة – الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وجوزيف عبد الأحد مدير عام التنظيم المدني سابقاً، وسام "مار أفرام السرياني" بدرجة كومَندور تكريماً لخدماتهما وعطاءاتهما لوطنهما لبنان كلٌّ ضمن قطاع عمله ولطائفتهما السريانيّة الأورثودوكسية في لبنان- وهو من أرفع الأوسمة التي تمنح للعلمانيين في هذه الكنيسة.

افتتح الحفل المطران دانيال كورية الذي تناول في كلمته تاريخ الكاتدرائية بدءً من العام 1918 الذي شهد نزوح مئات العائلات السريانية من تركيا إلى لبنان، مروراً بتدشينها في العام 1931 حيث اعتبرت الكنيسة الأم لسريان لبنان، وصولاً إلى العام 1970 الذي شهد حضور طيف العذراء مريم لمدة تزيد عن الشهرين ثم تلتها ويلات الحرب الأهلية التي استوجبت ترميم الكتدرائية.

تلى الكلمة الافتتاحية عرض أزياء لآخر تصاميم حنّا توما لموسم خريف وشتاء 2011 -2012. جرت بعدها مراسم تقليد كلّ من إدمون مطران وجوزيف عبد الأحد مدير عام التنظيم المدني سابقاً، وسام "مار أفرام السرياني برتبة كومندور. ثم أتحفت الفنانة ألين لحود الحضور بأغنيات دغدغت الذاكرة وتركت المسرح للإعلامي ريكاردو كرم الذي قدّم الحفل وأشرف على سحب التومبولا على جوائز قيمة ليختم السهرة الفنان القدير جهاد عقل بعزفه على الكمان.

يذكر أن إدمون إبراهيم مطران وُلد في العام 1944 في حي المصيطبة بيروت، من والدين سريانيين وقضى أولى سنواته الدراسية في مدارس الطائفة ثم تابع دراسته الجامعية في أميركا في التسويق والاتصالات ليبدأ حياته المهنية من مملكة البحرين في العام 1972 ضمن شركة إعلانات. وبعد إثني عشرة سنة أسس شركته الخاصة لتبدأ رحلته في عالم رجال الأعمال برأسمال محدود حينها (ثلاثة عشر ألف دولار أمريكي وثلاثة موظفين).

استطاع بذكائه ومهارته وشخصيته اللامعة منذ العام 1984 إلى اليوم إنشاء وافتتاح وترؤس عشرِ شركات تعمل في مجال الإعلانات والتسويق والعلاقات العامة، لها ثلاثةٌ وستين فَرعاً في العالم العربي، ويعمل لديها أكثر من 1500 موظف. تم انتخابه رجل العام 2001 وحينها منحه قداسة البطريرك زكا الأول عيواص وسام مار أفرام السرياني من درجة فارس. كما نالت شركته ميماك جائزة أفضل شركة في العالم العربي وشمال أفريقيا في العام 2010.
أما جوزيف عبد الأحد من مواليد الحي نفسه في العام 1941 فدرس أيضاً في مدارس الطائفة حتى حصل على الشهادة الثانوية. وأتم دراسته الجامعية بتفوّق من كلية الهندسة بجامعة القديس يوسف ليحوز على شهادة ماجستير في علوم الفيزياء، ودبلوم الدراسات العليا من جامعة ليون في فرنسا. بدأ حياته المهنية بالتدريس في كليةِ العلوم في الجامعة اللبنانية لمُدَة خمسةَ عشرَ عاماً ليتم انتدابه رئيساً لمكتب الوسط التجاري في بيروت المُسمّى حالياً سوليدير من العام 1977 إلى 1983. ثم تم تعيينه رئيساً لمصلحة الدروس بالمديرية العامة للتنظيم المَدني لمدة إثنا عشرَ سنةً، ليتعين بعدها في منصب مدير عام التنظيم المدني من العام 1999 إلى 2005. عبد الأحد حائز على وسام الأرز من درجة كومندور من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية.


No comments:

Post a Comment