Sunday, April 29, 2012

ألين لحود: نحن مش "فيترين" ومجرد اقتران اسمي فنيًا بعائلة الرحابنة مسؤولية كبيرة جداً


بين التمثيل والغناء واكتشاف المواهب الشابة، لم تتشوه أو تتضرر الموهبة الحقيقية التي تتمتع بها الفنانة ألين لحود التي حلّت ضيفةً على الإعلامية سلام اللحام في برنامجها الاسبوعي "نغمات" عبر أثير إذاعة صوت لبنان (100.3 – 100.5)، للحديث عن تجاربها الفنية السابقة بالإضافة إلى أعمالها الجديدة وابرزها مسرحية "ع أرض الغجر" التي تقوم ببطولتها إلى جانب الفنان غسان صليبا.

وأكدت الفنانة ألين لحود أن تعدد المواهب لا يضر هويتها الفنية أو يؤثر سلباً على جودة الاعمال التي تقدّمها. وعن دورها في مسرحية "ع أرض الغجر" التي تغني وتمثل وترقص فيها، اعتبرت لحود أن هذا العمل خطوة مهمة كثيراً في مسيرة الفنية، مشيرةً إلى ان كل عنصر في هذا العمل يضيف إليها. وقالت :" مجرد اقتران اسمي فنيًا بعائلة الرحابنة مسؤولية كبيرة جداً".

وأضافت:" دور زينة جعلني اكتشف نفسي بصورة جديدة، خصوصاً أنني أنا اعطيتها الحياة فالفنان غدي الرحباني كتبها على الورق وانا جسّدتها وأضفت اليها كما هي اضافت إليّ".

وأشارت لحود إلى أنها أعجبت بالدور كثيراً من المرة الاولى التي سمعته من غدي الرحباني لما فيه من تحدٍ.

وعن كواليس العمل، أكدت لحود أن وجود روح عائلية في بين فريق العمل، من دون ان تنفي وقوع بعض الخلافات التي سرعان ما تعالج وتزول.

واعربت لحود عن سعادتها بالعمل مع الفنان غسان صليبا قائلةً:" العمل معه رائع، فهو شخص متواضع ومرح".

وعن اهمية الشكل في العمل الفني، أشارت لحود إلى أن العصر اليوم هو عصر الصورة والصوت، لكنها اعتبرت ان الجمال وحده يصبح فقيراً فهو بحاجة إلى الموهبة لجذب الجمهور، وقالت:" نحن مش فيترين.. ونحن نقدم مضمون".

مسلسل "اوبيرج" هو آخر أعمال لحود التلفزيونية، والتي تظهر فيه بالشخصية الطريفة. واعتبرت ألين ان إضحاك المشاهد هو من أصعب الأمور، لكنها أشارت إلى ان الدور لم يتطلب الكثير من المجهود بل كان بحاجة إلى العفوية والطبيعية. ولفتت إلى الدعم التي تلقته هي وزميلتها داليدا خليل من الممثلة ماغي بو غصن.

في الغناء، أكدت لحود ان الديو الذي جمعها بالفنان مروان خوري (بعشق روحك) كان خطوة ايجابية في مسيرتها الفنية الخجولة، مشيرةً إلى ان السبب في قلّة اعمالها يعود إلى عدم وجود شركة انتاج وأضافت:" الأسعار صارت خيالية وبعد شوي رح نقسط الغنية".

وعن جديدها، شارفت الفنانة الين لحود على الإنتهاء من تصوير مسلسل "الرؤية الثالثة، مشيرةً إلى أن فريق العمل سينتهي من التصوير بعد 4 ايام، وقالت :" دوري فتاة تفقد أهلها بحادث سيارة وتتعرض لإضطرابات نفسية تؤثر سلباً على حياتها".

وأكدت لحود أن العمل ضخم جداً، وأضافت:" طوني شمعون كتب نصاً رائعاً، والمخرج نبيل لبس يعطي أكثر ما بياخد، وأنا وبديع أبو شقرا شكلا ثنائياً رائعأ خصوصاً انه ساعدني ودعمني كثيراً".

وتمنت لحود ان يعرض العمل على شاشة مناسبة تساهم بابراز العمل كما يجب.

وفي فقرة خصصت لشخصية ألين لحود الحقيقية البعيدة عن الأضواء، اعترفت لحود ان طبعها ليس سهلاً وهي صريحة لدرجة الإزعاج. وأضافت: " انا بعرف شو بدي وما بحب حدا يستفزني وأنا حقوية وما بفتري واذا حدا تخطى حدودو بعرف حطوا عند حدّو".

وكشفت لحود انها تعيش قصة حب، قائلة :" ما فيكي تعيشي من دون حب هو مصدر كل شي: السعادة، الخلق، الايجابية، الامل والقوة. يلي بدو يحبك بدو يحبك على علاتك ويتأقلم مع نمط حياتي. وانا بقدر نظّم حالي في هذا الشق رغم انشغالي".

وعن علاقتها بوالده، اعترفت لحود أنها "مقصرة بحق أبيها" وقالت:" هو يتفهم انشغالي وأنا  في عز عطائي. هو يخاف علي كثيراً من محبته لكن ثقته بي كبيرة جداً".

وبثّت خلال اللقاء بعض الأغاني بصوت ألين لحود وهي: أغنية موائد النار من مسرحية "ع أرض الغجر"، أغنية كيف بكون الحب من مسرحية "ع ارض الغجر" وأغنية "بعشق روحك" ديو مع مروان خوري.

Sunday, April 22, 2012

وجدت هويتي


لعبت الدور النسائي الأول في مسرحة «عأرض الغجر»، مولود العائلة الرحبانية الجديد، وهي تهيء لاطلاق أغنية بعنوان «طريقي» (MY WAY) من كلمات روميو لحود. إنها ألين لحود ابنة سلوى القطريب والصوت الشبابي الجديد. معها، حول تجربتها في التمثيل والغناء معاً وتطلعاتها الجديدة، كان لنا حوار.

أنت الشقراء على الدوام هل شعرت بالغربة في دور زينة الغجرية التي حولتك إلى سمراء؟
كل جديد يشعرنا بغربة عن الذات في بداياته، ومع الوقت نتكيف ونتأقلم مع متطلبات الشخصية. كل شخصية ألعبها تستغرق مني أشهراً من الإستعداد النفسي. إنه الدور وعلينا أن نعيشه بكل مقتضياته.

قلت ان دور زينة يشكل نقطة تحول في مسيرتك الفنية لماذا؟
العمل المسرحي بكليته يشكل نقطة مهمة في حياتي الفنية. أنا أعمل مع إسم كبير غني من التعريف، هي العائلة الرحبانية. كذلك يشكل الدور نقطة تحول في حياتي لأني ألعب دور البطولة أمام نجوم كبار وأساتذة في فن المسرح. في هذه المسرحية مثلت، رقصت وغنيت، وهذا طبعاً جديد في حياتي.

هل ترين أنك تدرجت في مسيرتك الفنية وأنك أحسنت الإختيار؟
أشكر الله على نعمة الوعي في اتخاذ القرار الذي يعود دوماً علي بالخير. وهنا أشكر والدتي على الوعي الذي نمته في شخصيتي. قدمت أوبرا الضيعة في بعلبك مع كركلا وكنت في دور البطولة أمام الفنان عاصي الحلاني. وبعد هذا العمل كنت أسأل نفسي ماذا بعد؟ لكني والحمد لله أصبت في اختيار خطواتي التالية في التمثيل والغناء على قلّتها. وظني أن حضوري الذي ترك بصمة في كل ما سبق وقدمته أخذ بيدي إلى عمل مسرحي كبير هو «عأرض الغجر».

كُتب عنك نقد إيجابي في الشكل والمضمون، ماذا يعني لك ذلك؟
- يفرحني جداً، وفي الوقت نفسه يحصنني ضد الغرور. هنا أعود الى التذكير ببصمات الأهل وحسن تربيتهم. كفتاة وفنانة أشكر الله على أنني تمكنت من التوفيق بين الشكل والمضمون وفي الإطار المطلوب، وحزت على رضا الجمهور والنقاد.

ألحان الرحابنة قدمت صوتك بمنتهى الطواعية، ماذا عن تصورك للمستقبل في الغناء؟
«عأرض الغجر» عمل أبرز طاقاتي من النواحي كافة خصوصاً على صعيد الصوت. وهو يحفزني على الخيارات اللازمة في المستقبل خدمة لتطوير موهبتي. كما أن تقييم النقاد لصوتي وضعني أمام مسؤولية مضاعفة.

كيف حاكى صوتك صوت غسان صليبا الجبار؟
هذا ما حصل فعلاً، والفضل في ذلك يعود الى غدي الذي أتقن إبراز الصوتين. وبعد سماعي عرف قدراتي، تمّ توظيف الألحان لصالح الصوتين معاً. بيني وبين غسان صليبا إحساس عال جداً في الأداء.

غنيت ديو «بعشق روحك» مع مروان خوري في الصيف الماضي فإلي أين يريدك أن تصلي؟
لا شك في أن إيجابياته كبيرة. والسبب في طرح الجمهور تساؤلات حول هذا الديو مرده الى أنه لم يصور فيديو كليب. أما على الصعيد الشعبي فالجمهور الواسع جداً الذي يحب مروان خوري تعرف إلى صوت ألين لحود. كان للأغنية جمهور واسع. وقد وجدت صدى على شبكة الإنترنت وعلى الإذاعات، واحتلت المراتب الأولى في الكثير من البلدان العربية. كذلك كان حالها في كندا وأفريقيا والولايات المتحدة الأميركية وأستراليا. إهتمام الجاليات العربية بهذا الديو مفرح جداً. هي تجربة جميلة جداً، خصوصاً وأن مروان خوري من الفنانين الذين أقدرهم كثيراً، وإعجابي بألحانه لا يوصف. مع مروان ذكّرت الناس بي وبصورة جديدة لي، وذلك بعد أغنيتي المنفردة والفيديو كليب «ذكرني بإسمك» الذي تضمن بعض «الخوات» (الجنون). وهكذا كسرت كل هذا الجنون بالديو الرومانسي مع أغنية «بعشك روحك». التعاون مع مروان خوري كان تحدياً جديداً في مشواري الفني.

وهل أنت في صدد البحث عن أغنية خاصة بك من مروان خوري؟
أكيد، وهو في صدد تحضير أغنية لي ستظهر قريباً.

بداياتك كانت أكثر قوة مما أنت عليه الآن، فهل ضعت بين التمثيل التلفزيوني والغناء؟
ليس هناك ضياع. العروض المناسبة التي تلقيتها كانت في التمثيل. حتى عندما غنيت سابقاً لم أكن أستجيب لمتطلبات ما يُسمى السوق التجاري. كانت بداياتي مع الغناء الغربي حيث نلت العديد من الجوائز التي لفتت وسائل الإعلام إلي وبعضها اعتقد أنني جئت إلى لبنان من الخارج. صححت الصورة. في الحقيقة الإنتاج الموسيقي مكلف جداً وليس لدي شركة إنتاج تدعمني. دائماً إنتاجي خاص وشخصي، ولهذا فإن حضوري في الغناء محدود، وآخر اغنياتي «ذكرني بإسمك» التي كانت من إنتاجي. حالياً أنا في صدد إعداد أغنيات خاصة. كما أني في صدد الإعداد لحفل كبير تكريماً لوالدتي الراحلة الفنانة سلوى القطريب. وهذا الحفل يستدعي التريث لأنه سيشكل ثورة في عالم الحفلات. إنه مبتكر، ومواكب للتطور التكنولوجي الذي من خلاله سيتم تجديد أعمال عريقة وقديمة.

من يساعدك في الإعداد لحفل تكريم الوالدة؟
ثمة فريق عمل إنما العبء الكبير على عاتقي. كما أني المعنية الوحيدة بالقرارات والأفكار. ما يمكنني التصريح عنه أن فريق عمل كبيراً سيكون إلى جانبي في هذا الحفل، وبعضه سيأتي من خارج لبنان، وهم محترفون جداً.

على صعيد الغناء هل تمكنت من تقديم صورة عن أبناء جيلك؟
بالطبع. أغنيتي والعبارات التي إستعملتها كانت من صلب حياتنا كبشر وشباب. «ذكرني بإسمك» أغنية تمثل هذا الجيل. وفي أثناء إعدادها تمتعت بها من دون أن أقلد أحداً. الأغنية بكامل تفاصيلها وصلت الى جميع الناس، وكثيرون يرددون اليوم «بدنا نعمل أو نلبس متل ألين». هذا في حد ذاته أمر مفرح، وهو يعني أني تمكنت من أن أجد لنفسي هوية ذاتية هي أنا بكل بساطة.

قلت مرة أن صورة المغنية اللبنانية في الخارج تحصد ردة فعل غرائزية. فمن هي المغنية التي ترغبين في التعبير عنها؟
ما سبق وذكرت. في النهاية الفتاة اللبنانية ليست شكلاً جميلاً وعمليات تجميل وتجارة صافية. الفتاة اللبنانية إنسانة مثقفة ومتعلمة وقادرة على إثبات ذاتها بجدارة. لست أرضى بتلك التي تسوق نفسها على أنها سلعة وتدعي أنها نموذج للفتاة اللبنانية. أنا من الفئة التي تعمل على تطوير ذاتها، والتي ترغب بتقديم أفضل ما لديها ضمن الإطار الذي توجد فيه.

هل أزعجك أن إليسا وكارول ويارا كرّمن سلوى القطريب بإعادة تسجيل أغنيات لها؟
على العكس، كبر قلبي بأن هذه الأعمال الخالدة تجد من يقدرها بطريقته الخاصة. للأسف لم أسمع بعد ما غنته يارا. أما أليسا وكارول فقدمتا الأغنيتين بإحساسهما، وهذا دليل على أن الأغنيات الخالدة لا تموت.

هل سيظل الجمهور يرى أن ألين لحود راسخة في الغناء أكثر من التمثيل؟
هذه مسألة نسبية. منهم من يطلب مني أن لا أنسى ذاتي كمغنية، ومنهم من يعبر عن إعجابه بوجودي في الغناء والتمثيل. في أي حال انه رد فعل ايجابي، وهو يعني أنني وصلت كفنانة شاملة. ولأني أمتلك موهبة تمثيل وغناء فلن أحرم الناس منهما.

ألم يكن من الأفضل تثبيت ذاتك في الغناء أولاً؟
ليس في الفن ما هو أفضل. مجتمعنا لم يتقبل بعد رؤية الفنان في أكثر من مكان فني. كثر من الفنانين في الغرب يمثلون ويغنون خصوصاً المشاهير الكبار منهم. الفن فن، وطالما نحن قادرون على ادائه والنجاح فيه فلماذا يحرم أحدنا نفسه من موهبة؟

كم يتقبلك الجمهور في مسلسل «أوبرج»؟
رد الفعل ايجابي جداً. رغب الناس في مشاهدتي في دور كوميدي. أحبوا أني كسرت صورتي التي كانت في مسلسل «كازانوفا» لعبت فيه دور المجنونة. كممثلة ليس لدي حدود للتمثيل. الفن مبني على الشغف، والشغف لا حدود له. من يضع حدوداً لشغفه من الأفضل أن يبتعد عن الفن.

نعرف أن ألين لحود تملك مقومات النجمة الأولى، فلماذا لم تسلكي هذا الدرب بعد؟
- لست أدري ما هي النجومية الأولى؟ بشرح بسيط أرى في الحياة طريقين. الأول يستلزم جهداً للوصول، وهذا خياري، والثاني يوصل على طبق من فضة. يمكن لأحدنا أن يبلغ النجومية بسرعة وأن يعيش طوال حياته عاجزاً عن الإغفاء على الوسادة، وهذا الطريق لست معنية به. ويمكن القراءة بين السطور.

هل نقول أن فرصتك لم تحن بعد؟
ممكن. لكنها فرص تأتيني تباعاً وتكبر بالتدريج، وهذا ظاهر في استقبال الناس لي في الشارع. فالناس يذكرونني بأني ربحت جائزة في تركيا، وبجائزة «موريكس دور» كموهبة واعدة. يذكرونني بجائزة فرنسا. كما يذكرونني بهذه الأغنية أو تلك. هذا يعني أن خطواتي قليلة لكنها تركت بصمة، وهذا أفضل من إنتاج هائل لا يتذكره الناس.

وما جديدك؟
- إنه على صعيد التمثيل. سأكون في بطولة مسلسل الرؤيا الثالثة إلى جانب الفنان بديع أبو شقرا، وهو مسلسل درامي رائع. كما أقرأ مسلسلاً آخر. أما أغنية My Way التي كتبها روميو لحود فسوف تنزل قريباً

Friday, April 20, 2012

ألين لحود: أرفض الابتذال وتسليع المرأة


 
كتب: بيروت- مايا الخوري 
لم تتكل يوماً على الاسم العريق الذي ورثته من والدتها الفنانة الراحلة سلوى القطريب ومن عمها الفنان القدير روميو لحود، بل فرضت نفسها في الوسط الفني بمجهودها الشخصي وحققت حضوراً أهّلها للاضطلاع بأدوار البطولة. إنها الفنانة ألين لحود التي تؤدي بطولة مسرحية «عا أرض الغجر» لمروان وغدي الرحباني على مسرح كازينو لبنان، وتنهمك في تصوير عملين دراميين جديدين بالإضافة إلى مسلسل «أوبيرج» على شاشة الـ «أم تي في» اللبنانية، وتؤدي فيه دوراً كوميدياً خفيفاً.

عن مسرحيتها وأعمالها الجديدة تحدثت لحود إلى الجريدة.

كيف تقيّمين الأصداء حول دورك في مسرحية «عا أرض الغجر»؟
إيجابية أكثر مما توقعت. شكّل هذا الدور تحديًا لي سواء على صعيد الإطلالة المسرحية أو شكلي الخارجي أو الشخصية المركبة كإمرأة لعوب تتمتع بكبرياء وتحاول إغراء الرجال من حولها. إنه دور غنائي استعراضي منوّع نقلته كما يجب إلى الجمهور.

انطلق فنانون كثر من أحضان المسرح الرحباني الى رحاب الغناء، لكنك مغنية أساسًا، فكيف تقيّمين التجربة؟
لا يمكنني التحدث بلسان الفنانين الآخرين، إنما هذا التعاون الرحباني مع شخص معروف بدلا من إطلاق موهبة واعدة لفت انتباه الناس. إنها تجربة ممتعة لفنانة شغوفة بالمسرح، خصوصًا بعد تجاربي المسرحية السابقة التي شكلت إضافة مميزة لمسيرتي الفنية، فكيف الحال مع غدي ومروان الرحباني؟! اكتشفت ذاتي بصورة جديدة تحت إدارة كتّاب وملحنين ومخرج اكتشفوا صوتي واكتشفته أكثر معهم.

كيف تصفين الثنائية مع غسان صليبا؟
هذا الفنان هو تاريخ في المسرح الغنائي ولا يجب الاستهانة في الوقوف إلى جانبه على الخشبة. ثمة متعة غريبة في العمل معه لأنه متواضع وقريب من القلب وروحه مرحة، فانعكس هذا الأمر على نتيجة العمل إذ لاحظ الجمهور  الانسجام الفني بيننا على المسرح.

هل ستجولون في الدول العربية؟
أتمنى ذلك، خصوصًا أن هذا الموضوع قيد الدرس وسيعلن عنه غدي الرحباني في الوقت المناسب.

ما الرسالة التي تحملها هذه المسرحية؟
تحمل رسالة إنسانية تتخطى أبعاد الوطن كونها تتحدث عن أهمية الإنسان والأرض التي لا قيمة لها من دون وجود ناسها، لذلك أي شعب تعرّض للهجرة والاغتراب والوحدة وينتمي إلى مكان يناضل للحفاظ عليه يعتبر نفسه معنيًا بموضوعها، إنها مسرحية شاملة بالفعل. أما اختيار الغجر، فلأنهم معروفون بالترحال والتنقل المستمر ويشكلون عبرة لكل مغترب عن أرضه يشعر بأن هويته ضائعة.

لديك تجارب مسرحية مع الفنان الياس الرحباني في مسرحية «الأندلس جوهرة العالم» التي عرضت في دبي، فرقة كركلا في مسرحية «أوبرا الضيعة» وراهنًا مع غدي ومروان الرحباني، ما أوجه الاختلاف بينها؟
وضع كل منهم روحه في العمل وعالج موضوعه بطريقته الخاصة وإدارة مخرج أو كاتب مختلف، فظهرتُ في كل مرّة بصورة مختلفة.في «عا أرض الغجر» يدرك مروان الرحباني تمامًا كيف يحرك الممثل ويخرج منه الرسالة المحددة. أما في مسرح كركلا فثمة تركيز على الرقص لذلك تمرنت على إخراج هذه الموهبة من داخلي، وفي مسرحية الياس الرحباني، استمتعت في العمل بإدارة المخرج نقولا دانيال. من هنا اعتبر أن لكل عمل مسرحي متعته الخاصة وقيمته الذاتية، خصوصًا أن النضج والخبرة يساعدان في تطوير الذات بين عمل وآخر.

يتطلّب المسرح تفرّغاً بين التحضير والعرض، كيف تجدين الوقت للغناء والتمثيل الدرامي؟
أشعر أحيانًا بضغط كبير، لكني اخترت إيقاع حياتي وأدركت، منذ دخولي المعترك الفني، ما ينتظرني، فأحيانًا تنعكس أمور صعبة ومتعبة على نفسيتي، وأحيانًا أخرى أجد لها حلولاً مناسبة، لكنني في مطلق الأحوال نظمت وقتي ونسّقت بين أعمالي انطلاقًا من الخبرة والنضج المكتسبين تدريجًا.

هل ستستمرين في المسرح الاستعراضي؟
طبعًا، إذا كانت العروض لائقة وتبرز قدراتي الفنية.

هل يوازي الوقوف كمغنية على المسرح الوقوف كممثلة استعراضية؟
رهبة الخشبة واحدة في الاثنين ويجب أن تظل كذلك على رغم أنهما يختلفان في طبيعة العمل، أي أن الوقوف على المسرح للغناء برفقة فرقة موسيقية ضخمة لا يستهان به أمام الجمهور ومسؤولية كبيرة، كذلك الأمر في العمل المسرحي الضخم الذي نتشارك فيه مع العناصر المكمّلة للمشهد المسرحي.

أخبرينا عن دورك «الرؤية الثالثة».
المسلسل من كتابة طوني شمعون واخراج نبيل لبّس. أجسّد الشخصية الأساسية التي تدور حولها الأحداث، وهي شخصية مركبة ذات صفات متنوعة، تتعرض لصدمة بعد فقدان أهلها في حادث سير فتنقلب حياتها رأسًا على عقب، بسبب اضطراباتها النفسية والتشكيك بالمحيطين بها. إنه دور صعب ويشكل تحديًا كبيرًا لي، لكنه من أمتع الأدوار التي أدّيتها.

تقفين فيه للمرة الأولى أمام الممثل بديع أبو شقرا، فكيف وجدت البطولة الثنائية معه؟
يتمتع بديع ابو شقرا  بمقومات الممثل الناجح الذي يدفع شريكه إلى مزيد من العطاء، تعلمت منه الكثير واستفدت من خبرته، لذلك هذه البطولة من أهم الفرص التي توافرت لي في مسيرتي الدرامية.

وماذا عن «عندما يبكي التراب»؟
المسلسل من كتابة طوني شمعون، إخراج إيلي معلوف وإنتاجه، بطولة: يورغو شلهوب، كارول الحاج، طوني عيسى وانا. أؤدي فيه دورًا جديدًا، وهذا الأمر يجذبني ويخرج مني طاقاتي التمثيلية لخدمة دوري الدرامي، إذ أجسّد شحصية ابنة رجل غني تفكيره تقليدي ويريد أن تكمل ابنته مسيرته في الحياة، فيما تسعى هي إلى شق طريقها بنفسها وتطوير موهبتها في تصميم الأزياء والانطلاق فيها، فتقرر مغادرة المنزل ما يؤدي إلى مواجهات وأحداث عدة.

برأيك أي من الدورين يترك بصمة أكثر لدى المشاهدين: الدرامي أو الكوميدي؟
الإثنان معًا، لكن الكوميديا أصعب، من السهل إبكاء الجمهور العربي فهو عاطفي بطبيعته ودمعته سخية، فيما تتطلب الكوميديا مجهودًا أكبر. لا أقصد هنا كوميديا المهزلة والنكات، إنما الضحكة التي يخرجها الممثل من صميم المشاهد وتحمل رسالة معينة في اطار مهضوم وخفيف. في لبنان كوميديون حقيقيون  لا يحتاجون الى حركات بهلوانية وحديث مبتذل لاضحاك الجمهور، لكنهم للأسف قلة.

نلاحظ أنك تتنقلين من مشروع درامي الى آخر، لكن ماذا عن المشاريع في مجال الغناء؟
قيد التحضير، من بينها: الموسم الثاني من برنامج talent teen على شاشة الـ «أو تي في» اللبنانية الذي يظهر مواهب الأطفال في الغناء، إطلاق أغنية my way التي عرّبها الفنان روميو لحود لأؤديها بصوتي.

غالبًا ما تذكرين أهمية الثقافة في أحاديثك، كيف تنظرين إلى واقعها في الوسط الفني اللبناني والعربي؟
في لبنان يشكّل المثقفون نسبة عالية، لكن يحزنني واقع الوسط الفني لأن ثمة من يعتبر نفسه نجمًا من الدرجة الاولى، فيما  يحتاج الى جهد لتطوير  إطلالاته الإعلامية والخروج من حديث الملابس والشعر والماكياج وعمليات التجميل.الفنانون هم صورة لبنان ولا يقتصر دورهم على الغناء والتمثيل، وإنما تجسيد ماهية الوطن، لذلك جميل أن تكون حواراتهم عميقة ويفقهون في المواضيع المختلفة.

ما مدى انعكاس الواقع الثقافي على مسيرة الفن في الوطن؟
ينعكس في كمية الأعمال المبتذلة التي تفوق الأعمال الجميلة والقيّمة، لذلك أركّز في حواراتي على الثقافة والاطلاع والتوجيه الصحيح لمواجهة  الفوضى الفنية القائمة والتي تطفو على السطح، أكثر من الأعمال القيّمة التي يجتهد القيمون عليها ويتعبون لتنفيذها.مثلاً أثناء التحضير لمسرحية «عا أرض الغجر» سافر غدي الرحباني إلى كييف لإدارة الاوركسترا هناك ومن ثم عاد إلى لبنان لمواكبة التسجيلات، إضافة إلى اجتهاد وإتقان  كل شخص معني في التحضير للمسرحية.في المقابل ثمة  من يطلق أعماله الفنية بكبسة زر، فلا تهتم فنانة معينة مثلا سوى بطرح أغنيات وتحقيق شهرة والظهور أمام الكاميرا، وإن كانت لا تفهم معنى أغانيها،  من هنا رواج أغانٍ معيبة في الأسواق.

في ظل ما يواجهه الوسط الفني اللبناني من مشكلات، ما المطلوب من وزارة الثقافة اليوم؟
أن يطّلع  الوزير على وضع الفنانين اللبنانيين وتعبهم وعملهم في ظروف قاهرة لتصوير مسلسل درامي، ويتخّذ قرارات مهمة ويضع قوانين منصفة بحقهم، بدل إهمالهم وتكريمهم بنيشان بعد وفاتهم. أحيي الممثلين اللبنانيين الذين يعانون للظهور بأبهى صورة أمام جمهورهم كذلك أحيي من يعمل من أجل الفن باللحم الحيّ.

لم تظهري يومًا بدور إغراء على رغم تمتعك بمقومات جمالية مناسبة، لماذا؟
لم أتلق عرضًا لدور راقٍ ومقنع ولائق ومناسب في هذا الإطار، أرفض الابتذال وإظهار المرأة سلعة، لكنني أقبل دور الإغراء الذي يحمل رسالة تظهر الآثار السلبية لهذه التصرفات المبتذلة.

برأيك، هل يصعب على الفنان الراقي إثبات هويته وتحقيق طموحاته في عصرنا هذا؟
بالطبع، خصوصًا إذا لم يكن صاحب إنتاج خاص.

هل سنراك خلف الكاميرا كمخرجة، لا سيما أن لديك تجارب في إخراج أفلام قصيرة وكمساعدة مخرج؟
ثمة مشروع في هذا الإطار، لكن ينصبّ اهتمامي الراهن على الغناء  والتمثيل. مع أنني تخصصت في الإخراج، لكنني لا أحب خلط الأمور والاستعجال، لذلك سأركز عليه حين أكون متفرغة من أي عمل آخر .

هل ستنصفين ثلاثية الإخراج والتمثيل والغناء على حد سواء؟
طبعًا متى استطعت تنظيم نفسي، لا يشكل الإخراج أولويتي بل الغناء والتمثيل المتوازيين في مسيرتي الفنية، ومتى أقرر خوض هذا المجال سأكون متفرغة. أرفض منطق الالتزام بموهبة واحدة، إذا كان الله قد انعم على الشخص بمواهب عدة يستطيع أن ينجح فيها جميعها، لكنني من جهة أخرى لا أغامر إذا لم أكن متأكدة من قدرتي على النجاح لأن أي خطوة ناقصة في هذا الإطار تؤدي إلى التضحية باسمي ومسيرتي.

ما الأولوية التي تركزين عليها تجنباً لأي خطوة ناقصة؟
أنظر إلى الأعمال التي قدمتها ولا أتراجع عن مستواها لأن الاستمرارية أصعب من النجاح، الدليل أنني تركت بصمة إيجابية على رغم خطواتي القليلة في الفن. المهم بالنسبة إليّ ليس تقديم كمّ من الأعمال، بل ما يتذكره الجمهور، مثل فوزي بجائزة الـ «موركس دور» عن فئة الموهبة الواعدة واطلاقي أغنيات باللغة الفرنسية، وما زالت كليباتي ماثلة في ذهن الناس كذلك أدواري الدرامية وعملي مع فرقة كركلا على مدرج مهرجانات بعلبك الدولية. هذا الأمر يفرحني لأن خطواتي محددة وانتقائية وراسخة في الأذهان.

في ظل الثورات العربية، هل من دور يؤديه لبنان على صعيد الانتاج العربي؟
ما من شك في أن لبنان تقدم دراميًا، إنما لم يصل المنتجون بعد الى حيث يطمحون. يجب ألا ننسى أننا غير مدعومين من الدولة اللبنانية وتستند شركات الإنتاج إلى مجهودها الخاص، فيما الدول التي تعاني اليوم صعوبات انتاجية بسبب الثورات كانت الحكومات فيها تدعم الفن. برأيي، لدينا مواهب وطاقات كثيرة، لكننا لا نملك إمكانات مادية لتحقيق ما نصبو اليه.

هل تلقيت عروضًا عربية؟
مثلت في المسلسل السوري «أبواب الغيم» مع الفنان حاتم علي وحقق نجاحًا في الخليج العربي، فكانت تجربة جميلة جدًا، لاحقًا تلقيت عرضين من سورية ومصر إنما توقيتهما لم يكن مناسبًا. كذلك تلقيت عرضًا لمسلسل لبناني عراقي إنما حال ارتباطي المسرحي دون المشاركة فيه.

Wednesday, April 11, 2012

ألين لحود وطوني عيسى بين الصداقة الودودة والصداقة اللدودة

لا شك في أن بين النجمين الشابين ألين لحود وطوني عيسى قواسم مشتركة تبدأ من عمشيت ولا تنتهي على خشبة مسرح كازينو لبنان.
ألين ورثت صوتاً وغراماً بالفن عن والدتها سلوى القطريب ياسمينة المسرح، وعن عمها الفنان روميو لحود وعمتها بابو. وطوني ورث حب التمثيل عن والده الممثل ناظم عيسى. ألين تملك شغفاً وولعاً بالتمثيل، إلى جانب الغناء، والخامة الصوتية الجميلة، وطوني يحب الغناء ويملك صوتاً جميلاً إلى جانب احترافه التمثيل.
ألين وطوني تتكرر ثنائيتهما التمثيلية والغنائية هذه السنة على نحو لافت، وهما على صداقة كبيرة تقترب إلى حد أن الين التي هي وحيدة ناهي لحود، تعدّ طوني شقيقاً لها. وطوني يتعامل مع ألين ويتفاعل معها ويمازحها مثل شقيقته "جويل".
ومنذ أشهر وهما كتفاً على كتف في الدراما والمسرح. التقيا في مسلسل "الرؤية الثالثة" ويستمران في تصويره. ثم على خشبة غدي الرحباني في مسرحية "عَأرض الغجر"، ألين بدور الغجرية "زينة الزازا"، وطوني بدور "ساري" الذي يفرض حبّه على ألين، ويغنيان في المسرحية معاً.
كما أن المصادفة قادتهما إلى الـOTV، طوني مقدماً لبرنامج الرياضات الجبلية "مشوار التحدي، وألين في عضوية اللجنة التحكيمية في برنامج "تالنت تين".
واليوم شاءت المصادفة أن يلقتيا في مسلسل جديد مع شركة "فينيكس"، بدأت تصويره مع المخرج إيلي معلوف. طوني عيسى في "عندما يبكي التراب" بدور فراس الذي يقع في غرام "أماني"، أي ألين لحود ابنة رئيس البلدية عبدالله خليفة (نص طوني شمعون).
ألين وقفت على مسرح كركلا في بعلبك ضمن "أوبرا الضيعة"، وطوني وقف على مسرح الرحابنة في "دون كيشوت" في مهرجانات بيبلوس. ألين مثلت العام الماضي "كازانوفا" و"نديم" و"الغالبون" و"الأرملة والشيطان" و"كيندا". وطوني جسد نصاً لجبران الضاهر، وألين فعلت الشيء نفسه في "تليفيلم" لم يعرض بعد.
طوني الذي يملك موهبة في لعب كرة السلة والتيكواندو تشاطره فيها ألين. أما موهبة الطبخ ولا سيما أطباق الأسماك التي يعدّها باحتراف، تشاطره فيها ألين تذوقاً وأكلاً فقط.
ألين تتمتع بروح الدعابة والمرح، وكذلك طوني. في السهرات يكون طوني كما ألين النجم والنجمة بحضورهما. يغنيان ويرقصان ويمازحان ويتشيطنان.
وليست العلاقة صافية بينهما في كل الجلسات. فالصداقة الودودة تتحول بموقف عصبي بينهما إلى صداقة لدودة، طالما أن لحود وعيسى يتصرفان بودية وندية، حسب الموقف وتفاصيله. واليوم لبت ألين ومعها طوني دعوة "الشبكة" إلى مبارزة أقرب إلى التحدي بينهما في التيكواندو، وليثبت كل منهما أمراً، ألين لتقول إن الفنون الرياضية على انواعها ليست حكراً على الرجال، وطوني ليقول إنه "قدّها وقدود" لكل المواهب والفنون

Monday, April 2, 2012

آلين لحود: أغنيات والدتي ملك للناس ولا أشعر بالغيرة

قالت لـ «الشرق الأوسط»: لماذا أتكلم «مصري» وهم لا يتحدثون لهجتنا؟
بيروت: هيام بنوت

في عمل مسرحي يحمل توقيع الفنان غدي الرحباني، تشارك الفنانة آلين لحود، الفنان غسان صليبا بطولة مسرحية «ع أرض الغجر»، التي تؤدي فيها دور زينة ابنة زعيم الغجر، والفتاة اللعوب التي تحب رجلين في وقت واحد وتحتار من تختار من بينهما، عن هذا الدور تقول ألين: «جديد ومختلف، ودراستي للتمثيل والإخراج أفادتني كثيرا في هذا العمل. الدور مركب ويحتاج إلى مقدرة تمثيلية، ويجمع بين الرقص والغناء والتمثيل، وفي هذا العمل أقدم 3 أغنيات منفردة، وديو مع غسان صليبا وتريو يجمعني بالفنانين غسان صليبا وطوني عيسى ضمن مشهد معبر جدا يجمع بين التمثيل والغناء».

آلين لحود ترى أن هذه المسرحية أتت في مكانها وزمانها المناسبين في سياق مسيرتها الفنية: «التجربة جيدة جدا وربما تفتح الأبواب في المستقبل أمام الكثير من التجارب المستقبلية. كل عمل أنجزته خلال مسيرتي الفنية كان جواز سفر أوصلني إلى أعمال جديدة، حتى لو كانت هذه الأعمال مختلفة وغير متشابهة».

ولأن معظم الفنانات يتمنين المشاركة في أعمال مسرحية، ولأن الفرص قليلة بل نادرة، تحدثت ألين عن السبب الذي جعل القيمون عن المسرحية يختارونها دون سواها للمشاركة فيه: «المسرح في لبنان أصبح شبه مغيب، ومن يبحث عن فنانة للمشاركة في عمل مسرحي غنائي، فيجب أن يختار من تتوفر فيها كل العناصر التي يتطلبها هذه النوع من الأعمال المسرحية، أي فنانة تجمع بين الغناء والتمثيل، وتتمتع بحركة رشيقة على المسرح.. وأعتقد أن هذه المقومات متوفرة فيّ كفنانة».

وهل تصنف آلين نفسها ضمن خانة الفنانات الشاملات؟ تجيب: «من المفترض أن يكون الأمر كذلك، ولكن لا يحق لي كفنانة أن أمنح صفة معينة، كل ما يمكنني قوله هو أنني أستطيع أن أمثل، أن أغني وأن أرقص بشكل جيّد، والمسرح الغنائي يحتاج إلى تكامل بين هذه الفنون الثلاثة. وشخصيا لا أفرق بين آلين الممثلة وآلين المغنية، ولم أقل في يوم من الأيام أنا مغنية قبل أن أكون ممثلة، بل أنا أعمل في المجالين بشكل متوازٍ، بدليل أنني جمعت بينهما».

ولكن هل تحلم بفيلم استعراضي في مصر؟ «ولماذا لا يكون في لبنان؟!»، تجيب ألين، وتتابع: «عندما أفكر بعمل استعراضي سوف أنفذه في لبنان، لأنني لا يمكن أن أمثل باللهجة المصرية، وحتى لو عُرض علي عمل مماثل، فشرطي أن أتكلم باللهجة اللبنانية. هناك من يقول إن اللغة العربية واحدة، طالما أن الأمر كذلك، ومع احترامي الشديد للمصريين، فلماذا أتكلم لهجتهم ولا يتحدثون هم لهجتي؟ أما إذا كان العرض له علاقة بالفوازير، فالوضع يختلف لأنه يتعلق بعمل تلفزيوني رمضاني مؤلف من 30 حلقة، وأنا لست ضد هذه التجربة شرط أن تقدم بإطار يشبهني وليس بإطار تقليدي، ويمكن أن تقدم أيضا باللهجة اللبنانية، على الرغم من أن الفنانات المصريات تفوقن فيها. في كل الأحوال، كل العروض يجب أن تخضع للدراسة وعلى ضوئها يمكن أن أقرر، ولكن الأولوية عندي تبقى للأعمال اللبنانية».

في مقارنة بين المسرح والسينما والتلفزيون، تحقق آلين نفسها في هذه المجالات الثلاثة.. «أحب كل هذه المجالات ولو لم يكن الأمر كذلك لما كنت خضت تجربة العمل فيها جميعا، ولكن يبقى للمسرح سحر خاص، يتجلى من خلال التفاعل المباشر مع الجمهور. في المسرح أنا أعيش اللحظة، بينما في السينما والتلفزيون لا يمكن أن ألمس ردة فعل الجمهور إلا بعد عرض العمل، إلى ذلك فإن إعادة تصوير المشهد أكثر من مرة يفقد الممثل بعضا من إحساسه».

المخرج روميو لحود (عم آلين) يرى فيها بطلة أعماله المسرحية المقبلة، ولكن آلين تنفي أن تكون مسرحية «ع أرض الغجر» الاختبار الذي دفعه إلى مثل هذا القرار: «لو كان هذا العمل بمثابة اختبار، لكان انتظر واختبرني في بعلبك مع كركلا. هو يعرف جدا الإمكانات التي أتمتع بها كفنانة، وابتعاده عن الساحة الفنية يعود إلى أسباب إنتاجية وعائلية».

وهل تتوقع آلين أن يقدمها عمها في أعمال مسرحية تشبه تلك التي قدم والدتها الفنانة الراحلة سلوى القطريب من خلالها؟ تجيب: «ليس مطلوبا أبدا أن أكون نسخة من والدتي، بل يمكنني أن أفرض نفسي على الساحة الفنية والمسرحية بشخصيتي الخاصة والمستقلة. أنا لا أريد أن أكمل مسيرة والدتي، لأن هذا لا يجوز أولا، وثانيا لكوننا شخصين مختلفين تماما. صحيح أنني تعلمت الكثير منها، والبعض يراها من خلالي، لأن الجينات الوراثية لها دور في ذلك، وهذا الأمر خارج عن إرادتي، ولكني لا أطمح لأن أحلّ مكانها أو أن أكمل ما كانت قد بدأت فيه، وحتى لو جددت بعض أعمالها، فسوف أقدمها بطريقة مختلفة وعلى طريقتي الخاصة. سبق أن تناقشت وعمي بإعادة تقديم مسرحية (بنت الجبل) ولو حصل هذا الأمر ورأت المسرحية النور، فلا شك أن الناس سوف يلاحظون الفرق بيني وبين والدتي، لأنني لا أستطيع أن أكون مثلها بل سوف أكون أنا نفسي وسوف أقدم العمل انطلاقا من إحساسي الخاص».

آلين التي تفكر أيضا بتجديد أغنيات والدتها، تقول: «المشروع لا يزال قائما، ولكنه مؤجل، لأنه ضخم جدا، ويتطلب الكثير من الجهد والوقت. ولن يكون مجرد مشروع قائم على فكرة تجديد أغنيات، بل سوف يكون عملا جديدا من نوعه، كما أنه لن ينفذ بناء لرغبة كانت قد طلبتها والدتي مني، مع أنها كانت تتمنى أن أصل إلى مستوى فني راقٍ جدا كالذي وصلت هي إليه والذي أعمل بدوري من أجل أن أصل إليه أنا أيضا. تجديدي لأغنيات والدتي جاء نتيجة لرغبة أؤمن بها أنا شخصيا، ولا شك أنها كانت ستباركها لو أنها لا تزال على قيد الحياة».

وتصف آلين إعادة أداء بعض المغنيات، مثل كارول سماحة وإليسا، بأصواتهن أعمال والدتها بـ«الخطوة الحلوة»، وأضافت: «تؤكد من ناحية أن هذه الأغنيات لا تموت، ومن ناحية أخرى هي نوع من التكريم لوالدتي من خلال أصواتهن، ولقد عبرت كل فنانة عنه على طريقتها الخاصة. وشخصيا لم أشعر بالغيرة لأن والدتي ملك للناس وليست ملكي أنا وحدي.. أمي غنت لكل الناس».

وينتظر آلين في الفترة المقبلة الكثير من المشاريع الغنائية: «لقد انتهيت من تسجيل أغنية (ماي واي) باللغة العربية، وسوف أطرحها قريبا في الأسواق، كما أنني بصدد التحضير لأغنية جديدة مع الفنان مروان خوري، والعمل معه رائع جدا لأنه يتمتع بقاعدة جماهيرية عريضة جدا، انتقت عدواها إليّ. من بعد دويتو (بعشق روحك) وصلتني أصداء إيجابية جدا، خاصة أنه احتل المراتب الأولى في (التوب 10) في الكثير من الدول العربية، وهو يعتبر من بين أبرز الأعمال التي قدمتها خلال مسيرتي الفنية».