Sunday, April 22, 2012

وجدت هويتي


لعبت الدور النسائي الأول في مسرحة «عأرض الغجر»، مولود العائلة الرحبانية الجديد، وهي تهيء لاطلاق أغنية بعنوان «طريقي» (MY WAY) من كلمات روميو لحود. إنها ألين لحود ابنة سلوى القطريب والصوت الشبابي الجديد. معها، حول تجربتها في التمثيل والغناء معاً وتطلعاتها الجديدة، كان لنا حوار.

أنت الشقراء على الدوام هل شعرت بالغربة في دور زينة الغجرية التي حولتك إلى سمراء؟
كل جديد يشعرنا بغربة عن الذات في بداياته، ومع الوقت نتكيف ونتأقلم مع متطلبات الشخصية. كل شخصية ألعبها تستغرق مني أشهراً من الإستعداد النفسي. إنه الدور وعلينا أن نعيشه بكل مقتضياته.

قلت ان دور زينة يشكل نقطة تحول في مسيرتك الفنية لماذا؟
العمل المسرحي بكليته يشكل نقطة مهمة في حياتي الفنية. أنا أعمل مع إسم كبير غني من التعريف، هي العائلة الرحبانية. كذلك يشكل الدور نقطة تحول في حياتي لأني ألعب دور البطولة أمام نجوم كبار وأساتذة في فن المسرح. في هذه المسرحية مثلت، رقصت وغنيت، وهذا طبعاً جديد في حياتي.

هل ترين أنك تدرجت في مسيرتك الفنية وأنك أحسنت الإختيار؟
أشكر الله على نعمة الوعي في اتخاذ القرار الذي يعود دوماً علي بالخير. وهنا أشكر والدتي على الوعي الذي نمته في شخصيتي. قدمت أوبرا الضيعة في بعلبك مع كركلا وكنت في دور البطولة أمام الفنان عاصي الحلاني. وبعد هذا العمل كنت أسأل نفسي ماذا بعد؟ لكني والحمد لله أصبت في اختيار خطواتي التالية في التمثيل والغناء على قلّتها. وظني أن حضوري الذي ترك بصمة في كل ما سبق وقدمته أخذ بيدي إلى عمل مسرحي كبير هو «عأرض الغجر».

كُتب عنك نقد إيجابي في الشكل والمضمون، ماذا يعني لك ذلك؟
- يفرحني جداً، وفي الوقت نفسه يحصنني ضد الغرور. هنا أعود الى التذكير ببصمات الأهل وحسن تربيتهم. كفتاة وفنانة أشكر الله على أنني تمكنت من التوفيق بين الشكل والمضمون وفي الإطار المطلوب، وحزت على رضا الجمهور والنقاد.

ألحان الرحابنة قدمت صوتك بمنتهى الطواعية، ماذا عن تصورك للمستقبل في الغناء؟
«عأرض الغجر» عمل أبرز طاقاتي من النواحي كافة خصوصاً على صعيد الصوت. وهو يحفزني على الخيارات اللازمة في المستقبل خدمة لتطوير موهبتي. كما أن تقييم النقاد لصوتي وضعني أمام مسؤولية مضاعفة.

كيف حاكى صوتك صوت غسان صليبا الجبار؟
هذا ما حصل فعلاً، والفضل في ذلك يعود الى غدي الذي أتقن إبراز الصوتين. وبعد سماعي عرف قدراتي، تمّ توظيف الألحان لصالح الصوتين معاً. بيني وبين غسان صليبا إحساس عال جداً في الأداء.

غنيت ديو «بعشق روحك» مع مروان خوري في الصيف الماضي فإلي أين يريدك أن تصلي؟
لا شك في أن إيجابياته كبيرة. والسبب في طرح الجمهور تساؤلات حول هذا الديو مرده الى أنه لم يصور فيديو كليب. أما على الصعيد الشعبي فالجمهور الواسع جداً الذي يحب مروان خوري تعرف إلى صوت ألين لحود. كان للأغنية جمهور واسع. وقد وجدت صدى على شبكة الإنترنت وعلى الإذاعات، واحتلت المراتب الأولى في الكثير من البلدان العربية. كذلك كان حالها في كندا وأفريقيا والولايات المتحدة الأميركية وأستراليا. إهتمام الجاليات العربية بهذا الديو مفرح جداً. هي تجربة جميلة جداً، خصوصاً وأن مروان خوري من الفنانين الذين أقدرهم كثيراً، وإعجابي بألحانه لا يوصف. مع مروان ذكّرت الناس بي وبصورة جديدة لي، وذلك بعد أغنيتي المنفردة والفيديو كليب «ذكرني بإسمك» الذي تضمن بعض «الخوات» (الجنون). وهكذا كسرت كل هذا الجنون بالديو الرومانسي مع أغنية «بعشك روحك». التعاون مع مروان خوري كان تحدياً جديداً في مشواري الفني.

وهل أنت في صدد البحث عن أغنية خاصة بك من مروان خوري؟
أكيد، وهو في صدد تحضير أغنية لي ستظهر قريباً.

بداياتك كانت أكثر قوة مما أنت عليه الآن، فهل ضعت بين التمثيل التلفزيوني والغناء؟
ليس هناك ضياع. العروض المناسبة التي تلقيتها كانت في التمثيل. حتى عندما غنيت سابقاً لم أكن أستجيب لمتطلبات ما يُسمى السوق التجاري. كانت بداياتي مع الغناء الغربي حيث نلت العديد من الجوائز التي لفتت وسائل الإعلام إلي وبعضها اعتقد أنني جئت إلى لبنان من الخارج. صححت الصورة. في الحقيقة الإنتاج الموسيقي مكلف جداً وليس لدي شركة إنتاج تدعمني. دائماً إنتاجي خاص وشخصي، ولهذا فإن حضوري في الغناء محدود، وآخر اغنياتي «ذكرني بإسمك» التي كانت من إنتاجي. حالياً أنا في صدد إعداد أغنيات خاصة. كما أني في صدد الإعداد لحفل كبير تكريماً لوالدتي الراحلة الفنانة سلوى القطريب. وهذا الحفل يستدعي التريث لأنه سيشكل ثورة في عالم الحفلات. إنه مبتكر، ومواكب للتطور التكنولوجي الذي من خلاله سيتم تجديد أعمال عريقة وقديمة.

من يساعدك في الإعداد لحفل تكريم الوالدة؟
ثمة فريق عمل إنما العبء الكبير على عاتقي. كما أني المعنية الوحيدة بالقرارات والأفكار. ما يمكنني التصريح عنه أن فريق عمل كبيراً سيكون إلى جانبي في هذا الحفل، وبعضه سيأتي من خارج لبنان، وهم محترفون جداً.

على صعيد الغناء هل تمكنت من تقديم صورة عن أبناء جيلك؟
بالطبع. أغنيتي والعبارات التي إستعملتها كانت من صلب حياتنا كبشر وشباب. «ذكرني بإسمك» أغنية تمثل هذا الجيل. وفي أثناء إعدادها تمتعت بها من دون أن أقلد أحداً. الأغنية بكامل تفاصيلها وصلت الى جميع الناس، وكثيرون يرددون اليوم «بدنا نعمل أو نلبس متل ألين». هذا في حد ذاته أمر مفرح، وهو يعني أني تمكنت من أن أجد لنفسي هوية ذاتية هي أنا بكل بساطة.

قلت مرة أن صورة المغنية اللبنانية في الخارج تحصد ردة فعل غرائزية. فمن هي المغنية التي ترغبين في التعبير عنها؟
ما سبق وذكرت. في النهاية الفتاة اللبنانية ليست شكلاً جميلاً وعمليات تجميل وتجارة صافية. الفتاة اللبنانية إنسانة مثقفة ومتعلمة وقادرة على إثبات ذاتها بجدارة. لست أرضى بتلك التي تسوق نفسها على أنها سلعة وتدعي أنها نموذج للفتاة اللبنانية. أنا من الفئة التي تعمل على تطوير ذاتها، والتي ترغب بتقديم أفضل ما لديها ضمن الإطار الذي توجد فيه.

هل أزعجك أن إليسا وكارول ويارا كرّمن سلوى القطريب بإعادة تسجيل أغنيات لها؟
على العكس، كبر قلبي بأن هذه الأعمال الخالدة تجد من يقدرها بطريقته الخاصة. للأسف لم أسمع بعد ما غنته يارا. أما أليسا وكارول فقدمتا الأغنيتين بإحساسهما، وهذا دليل على أن الأغنيات الخالدة لا تموت.

هل سيظل الجمهور يرى أن ألين لحود راسخة في الغناء أكثر من التمثيل؟
هذه مسألة نسبية. منهم من يطلب مني أن لا أنسى ذاتي كمغنية، ومنهم من يعبر عن إعجابه بوجودي في الغناء والتمثيل. في أي حال انه رد فعل ايجابي، وهو يعني أنني وصلت كفنانة شاملة. ولأني أمتلك موهبة تمثيل وغناء فلن أحرم الناس منهما.

ألم يكن من الأفضل تثبيت ذاتك في الغناء أولاً؟
ليس في الفن ما هو أفضل. مجتمعنا لم يتقبل بعد رؤية الفنان في أكثر من مكان فني. كثر من الفنانين في الغرب يمثلون ويغنون خصوصاً المشاهير الكبار منهم. الفن فن، وطالما نحن قادرون على ادائه والنجاح فيه فلماذا يحرم أحدنا نفسه من موهبة؟

كم يتقبلك الجمهور في مسلسل «أوبرج»؟
رد الفعل ايجابي جداً. رغب الناس في مشاهدتي في دور كوميدي. أحبوا أني كسرت صورتي التي كانت في مسلسل «كازانوفا» لعبت فيه دور المجنونة. كممثلة ليس لدي حدود للتمثيل. الفن مبني على الشغف، والشغف لا حدود له. من يضع حدوداً لشغفه من الأفضل أن يبتعد عن الفن.

نعرف أن ألين لحود تملك مقومات النجمة الأولى، فلماذا لم تسلكي هذا الدرب بعد؟
- لست أدري ما هي النجومية الأولى؟ بشرح بسيط أرى في الحياة طريقين. الأول يستلزم جهداً للوصول، وهذا خياري، والثاني يوصل على طبق من فضة. يمكن لأحدنا أن يبلغ النجومية بسرعة وأن يعيش طوال حياته عاجزاً عن الإغفاء على الوسادة، وهذا الطريق لست معنية به. ويمكن القراءة بين السطور.

هل نقول أن فرصتك لم تحن بعد؟
ممكن. لكنها فرص تأتيني تباعاً وتكبر بالتدريج، وهذا ظاهر في استقبال الناس لي في الشارع. فالناس يذكرونني بأني ربحت جائزة في تركيا، وبجائزة «موريكس دور» كموهبة واعدة. يذكرونني بجائزة فرنسا. كما يذكرونني بهذه الأغنية أو تلك. هذا يعني أن خطواتي قليلة لكنها تركت بصمة، وهذا أفضل من إنتاج هائل لا يتذكره الناس.

وما جديدك؟
- إنه على صعيد التمثيل. سأكون في بطولة مسلسل الرؤيا الثالثة إلى جانب الفنان بديع أبو شقرا، وهو مسلسل درامي رائع. كما أقرأ مسلسلاً آخر. أما أغنية My Way التي كتبها روميو لحود فسوف تنزل قريباً

No comments:

Post a Comment