ألين لحود تخسر والدها في الجيش وتلتحق بالمغاوير ومنصور الرحباني يساعدها مقدماً الدعم!

عندما يولد الطفل وفي فمه ملعقة من فن وموسيقى وإبداع، ويكبر مع اسم عائلة عريقة، وثقافة عميقة، تكون النتيجة جيلاً شبابياً مجبولاً بالخلق والفن الراقي والإبداع الذي تأصل به من والديه وأجداده! وهذه كانت النتيجة مع ولدي العائلتين العريقتين الرحباني ولحود اللذين لم يرثا عن العائلة حب الفن والموسيقى والمسرح فحسب، إنما ورثا أيضاً حب الأرض والجيش والوطن بكل ما يحمله هذا الحب من معاني وسمات كبيرة، فكانت الحصيلة تعاوناً رحبانياً- لحودياً رائعاً، وسلاماً كبيراً لجيشنا العظيم في عيد الاستقلال. ومع الوارثين ألين لحود ومروان رحباني كان هذا الحوار.

"سلام لجيشنا العظيم" هو تعاون رحباني - لحودي لمناسبة عيد الاستقلال. كيف تم هذا التعاون؟ ولمن تعود فكرة تنفيذه؟
ألين: صاحب الفكرة الجنرال عازار المسؤول في مديرية التوجيه، فقد كان يشاهدني في إحدى الحفلات، ثم قال لي "السنة بدك تقدميلنا شي لمناسبة الاستقلال". وكنا قبل ذلك نتحدث مع الأستاذ مروان الرحباني ونقنعه بالعودة إلى التلحين، فوجدناها فرصة. وعلى فوراً تكلمت مع منصور وطرحت عليه الفكرة، وقلت له بدك تقنع بيك إنو بدنا نعمل شي، فاتصلنا بمروان وطلبنا منه أن يحضر أغنية. وتكلمنا مع الأستاذ غدي ليكتب الكلمات. وفي غضون أسبوع تقريباً ولدت الأغنية تحت الضغط، لأن منصور كان يتابع الموضوع كل يوم...

انهيتما تصوير الكليب مع مغاوير البحر في عمشيت، والبطل إلى جانب ألين والجيش هو الممثل طوني عيسى. متى سنشاهد الكليب؟ وهل سيكون حصرياً لإحدى الشاشات؟
منصور: طبعاً لن يكون حصرياً لشاشة واحدة، لأن مديرية التوجيه توزعه على كل الشاشات لتعرضه، وسيصدر قبل ثلاثة أيام من عيد الإستقلال، أي في 19 تشرين الثاني. وقد أحببنا أن يكون طوني عيسى معنا لأنه من أهم الممثلين اليوم "وطالع طلعتو" وهو من عمشيت، ومثل بطريقة رائعة...

الشبكة: شاهدنا كليبات كثيرة للجيش والوطن، فما الذي سيميز هذا الكليب ليلمع ويترك أثراً؟
منصور: ما سيميزه أنه أول كليب للجيش فيه قصة واضحة، فالرسالة واحدة وهي دعمنا للجيش وأن كل الشعب يجب أن يكون مع الجيش. فكل الشعب هو الجيش. وأريد أن أوجّه تحية للجيش اللبناني وللجنرال أنطوان عازار من مديرية التوجيه، وللعقيد عبد الكريم الهاشم والمقدم جوني عقل من مغاوير البحر، لأنهم سهلوا لنا الأمور ليكون التصوير رائعاً. وعلى الرغم من أن شهادتنا مجروحة بالعمل، فإننا سعداء به كثيراً. ألين كانت رائعة، فهي من أهم الأصوات، ومثقفة تمثيلياً، تعرف جيداً ماذا تريد وما عليها أن تقوم به، فتسهل العمل كثيراً للمخرج...

ألين: أنا لا أقلل من قيمة أحد، لكننا عادة نشاهد الكليبات الخاصة بالجيش والوطن وكأنها عرض عضلات. لكن في هذا الكليب لم يكن الهدف إنو تعوا شوفوني عم بعمل إستعراض عسكري، أكثر مما كان أن نضع في إطار درامي رسالة نعيشها كلنا. القصة تتحدث عن فتاة تخسر والدها كشهيد في الجيش في إحدى المعارك، فتقرر أن تلتحق بفوج المغاوير لتكمل مسيرته. لذلك فإنّ الهدف لم يكن أن تظهر عضلات الفتاة، إنّما لنقول أن اليوم حين يستشهد أشخاص من بلدنا سواء أكانوا مسؤولين أم في الجيش أو مواطنين عاديين، يجب أن نكون كلنا معنيين باستشهادهم ومتحدين حول قضية واحدة. وهذه الرسالة أحببنا أن نضعها في إطار مختلف، فالعمل ليس مجرد أغنية للجيش إنما الفكرة أن الجيش هو الذي يوحد كل الوطن.

هذا التعاون الرحباني - اللحودي الثاني لكِ مع غدي ومروان الرحباني بعد مسرحية "ع أرض الغجر"، كيف وجدت هذا التعاون؟ وهل سيمهّد لتعاونات جديدة؟
ألين: صحيح، هذا التعاون الثاني لي مع غدي ومروان، وفعلاً شهادتي مجروحة لأننا أولاً نتكلم على اسم عائلة كثير من الناس يتمنون العمل معها! ثانياً هم يضعون كل من يتعامل معهم في الإطار الذي يليق به، ففي مسرحية "ع أرض الغجر" عرف غدي جيداً كيف يبرز لي صوتي بألحانه، فضلاً عن أن الدور أيضاً جعلني أفجر طاقاتي التمثيلية كثيراً. واليوم هذه الأغنية اظهرت لي كاركتيراً آخر سواء بصوتي أو بأدائي. وستشاهدونني في الكليب بصورة مختلفة، وأول مرة رح تشوفي مغوار بنت وهذا غير موجود في واقعنا! (تضحك) لكننا استطعنا أن نضعه في الإطار الدرامي بشكل أن يكون مقنعاً.

علمنا أن هنالك مشاريع بينكما على الصعيد التمثيلي والإخراجي! فما هي هذه المشاريع؟ وهل ستكون على صعيد السينما أم التلفزيون؟
منصور: كل شي بوقتو حلو، وأنتم "الشبكة" أول ناس دايماً منعطيكن الخبر حصرياً. عندما يحين الوقت سنخبرك بكل المشاريع، لأننا لا نريد أن نفصح عنها ونعد بها، وبآخرة النهار ما حدا بيعرف شو بصير. سنفصح لك أن المشروع سيكون عملاً تلفزيونياً.

علمنا أن هنالك مشروع مسلسل تلفزيوني خاص يتم تحضيره وسيتناول قصة حياة والدتك الراحلة الكبيرة سلوى القطريب، كتابة والدك ناهي لحود واخراجك أنت. إين أصبح المسلسل؟ وهل سيبصر النور قريباً؟
ألين: صحيح، مشروع السيرة الذاتية لوالدتي ما زال قيد التحضير، وسيكون مسلسلاً من 30 حلقة وإخراجي أنا مبدئياً. لكن الموضوع ما زال في بدايته، فكوننا نحن من يكتب القصة، نكتبها بالكثير من التأني لأنّنا نريد نقل الواقع كما هو، لذلك لا نسمح لطرف ثالث أن يدخل على الخط ويغيّر بوقائع القصة، ونتمهل لأنّ الإنتاج أيضاً سيكون ضخماً جداً، وأنا لست مستعدة لأفرط في الموضوع أبداً، أي عندما أجد الإنتاج الذي يستحقه هذا العمل عندها طبعاً سأنطلق به.

وهل ستبقين طيلة الوقت وراء الكاميرا ولن تمثلي في مسلسل والدتك؟ وهل من الصحيح أن الممثلة نادين الراسي هي التي ستجسد دورها؟
ألين: من الممكن أن أطل في مشهد واحد. أما لناحية البطلة التي ستجسد دور والدتي فهنالك عدة أسماء مطروحة، لم نحدد ونقرر نهائياً بعد، لكن أبرز المرشحات للدور هي نادين الراسي. ما من شيء وقع على الورق بعد، المشروع بعدو عم ينطبخ!

كنتِ بصدد تحضير حفل موسيقي ضخم تنشدين فيه أغاني لوالدتك مجددة بصوتك. أين أصبح؟ وأية أغانٍ ستختارين بعد أن جدّدت لها غير فنانة عدة أغانٍ؟
ألين: هدفي ليس تجديد الأغاني بقدر ما هو تنفيذ حفل ضخم جداً يتطلب إنتاجاً ضخماً جداً، أنشد فيه أغاني والدتي بتوزيع جديد ولكن مباشر، فيكون هدية للناس، فيحصلون على CD وDVD من الحفل الحي يبقى في مكتباتهم الموسيقية. وسأغني فيه مجموعة كبيرة جداً من أغاني والدتي، منها أغانٍ لم تنل حقها وربما لا يعرفها كل الناس، عدا عن الأغاني التي سبق فتجددت وسمعناها بعدة أصوات. اليوم كل الأغاني بمتناولي، وأي أغنية أريدها أجددها اليوم قبل الغد! لكن ليس هذا هدفي لأن ما أخطط له أبعد من ذلك وأراه بطريقة مختلفة. وفي ظل الأوضاع التي نعيشها اليوم لا أريد القيام بأي خطوة ناقصة، فأنا كل خطوة أقوم بها حتى لو كانت صغيرة أحبّها أن تكون ثابتة وتترك بصمة، على أن أقوم بـ20 خطوة وأفشل بها كلها. لذلك هذا المشروع أضعه في الوقت الحاضر على جنب، لأنه يحتاج إلى الوقت...

أطللت في البرايم الأول لبرنامج "ديو المشاهير"، وتفاجأنا بعدم ذكر اسمك في الإعلان الخاص بالسهرة. ما سبب ذلك؟ وطبعاً أزعجك هذا الأمر!
ألين: هلق بتنزعجي أكيد! لكنني لا أريد التعليق على الموضوع لأنو. (تصمت ثم تتابع) خلص قطعت! المهم أنّ الناس أحبّوا كثيراً اطلالتي، وفي المرورين كانت الأصداء والآراء إيجابية جداً. في النهاية هذا هو المهم، وهذا ما يهمني ردة فعل الناس.

ما رأيك في المشتركين هذا الموسم؟ ولمن منهم تتوقعين الفوز؟
ألين: قسم كبير من المشتركين أصدقائي وفرحت كثيراً بوجودهم، وهدف البرنامج ليس الصوت الجميل بقدر ما هو العمل الإنساني، وهذه مبادرة جميلة جداً من كل المشاهير. أما إذا أردت أن أتكلم على الصعيد الموسيقي وأحكم ضميري، فطوني أبو جودة من الأصوات البارزة جداً و اللامعة...

ألين ومنصور يجمعكما الفن وحب الوطن واسم العائلة العريق و...؟!
ألين ومنصور: يضحكان معاً...

يارا حرب

Achabakamagazine.com