Monday, November 19, 2012

ألين لحود لـ«النهار»: ستكون لي إطلالة بسيطة في مسلسل يروي سيرة والدتي!

كما في كل مناسبة وطنية يظهر مجموعة من الكليبات والأغنيات، التي تروي بطولات الجيش اللبناني وتضحياته الكبيرة في الكثير من المجالات، وبات هذا الامر تقليداً فنياً لا سيما في عيدي الجيش والاستقلال، حيث تشتد المنافسة وتزداد الاعمال بعد ان ترتفع وتيرتها الى الذروة، لتشمل العديد من الفنانين الذين كان من بينهم هذه المرة نجمان من جيل الشباب رغم انهما من الأسماء الكبيرة في عالم الفن، وهما بالتحديد الين لحود ومنصور مروان الرحباني، اللذين اجتمعا سويا وقررا تقديم عمل مميز يرقى بالمناسبة الى أعلى درجات الفن والأصالة.
وهكذا كان بعد أن توفّرت للعمل كل مستلزمات النجاح، من كلمات ولحن وغيرها من الأمور التقنية واللوجستية، فجاء العمل مميزاً وعلى مستوى الطموحات.
وبهدف معرفة مزيد من التفاصيل عن هذا العمل وغيره من النشاطات، كان لـ«النهار» دردشة مع الفنانة الين لحود التي اطلعتنا على تفاصيل العمل، وما رافقه وأعقبه من محطات، وقد جاء الحوار معها على الشكل التالي:
 
 لماذا هذا العمل؟ وما الذي جمعكِ مع منصور الرحباني؟
في الواقع كانت هناك تمنيات من بعض الضباط الكبار في مديرية التوجيه في الجيش اللبناني لتقديم عمل مميز لمناسبة عيد الاستقلال، وتم الاتفاق بين منصور وبيني لتقديم عمل مشترك، وسعينا لاقناع مروان الرحباني والد منصور بتلحين الأغنية، بعد أن اقنعنا غدي الرحباني أيضاً بكتابة كلمات الاغنية، وتسارعت الوتيرة مع ضيق الوقت وتم تنفيذ العمل بطريقة تتناسب مع حجم المناسبة.
 
أين تم تصوير العمل؟ ومن هم المشاركون؟
التصوير تم في ثكنة مغاوير البحر في الجيش اللبناني في منطقة عمشيت، وكانت هناك أجواء رائعة ومميزة، خصوصاً أن مضمون الكليب يخرج عن المألوف من مشاهد قتال وعنف، وهو يحمل رسالة عن معنى وأهمية الشهادة في المؤسسة العسكرية، فتحاول الفتاة الشابة التي تفقد والدها في الجيش، فتقرر الانتساب الى فوج المغاوير وهكذا كان بمشاركة الممثل النجم طوني عيسى، الذي يطل في الكليب باسلوب رائع نظراً لقدراته التمثيلية. الكليب هو الرسالة التي أحببنا أن نضعها في اطار مختلف، فالعمل ليس مجرد أغنية للجيش انما الفكرة أن الجيش هو الذي يوحد كل الوطن، ومن هنا لابد أن يقف الجميع الى جانب المؤسسة العسكرية مهما كانت الظروف.
 
ما أهمية بصمة مروان وغدي الرحباني في العمل؟
أسماء من هذا الثقل الفني، تعطي إضافات كبيرة على أي عمل يحمل توقيع هذا الثنائي المميز، وهما من دون شك من أبرز حاملي أمانة الموسيقى في لبنان، ولذلك فإن وجودهما يعطي الكليب دفعاً معنوياً كبيراً.

التعاون اخراجياً مع منصور الرحباني، كيف يمكن تلخيصه؟
منصور الرحباني يتمتع بقدرات اخراجية كبيرة، وقد أثبت ذلك في مجالات عدة، كما أن معظم أعماله تحمل معانٍ انسانية متنوعة ومتعددة، لذلك يمكن اعتبار عمل مرتبط بالجيش اللبناني سيكون على مستوى كبير من العمل المتقن.
كما أن هناك نظرة خاصة يتمتع بها منصور، قد لا نجدها عن أي مخرج آخر مع احترامي ومحبتي الشديدة للجميع.

ماذا بعد الكليب؟ وما مشاريعكِ المقبلة؟
هناك الكثير من الخطوات التي يجري الاعداد لها، ومنها على سبيل المثال حفل غنائي مسرحي، ساقدم فيه مجموعة من أغنيات والدتي الراحلة الفنانة سلوى القطريب، وبعض الأغنيات الخاصة.
كما تتواصل التحضيرات أيضاً للبدء بورشة المسلسل الذي يروي سيرة والدتي ومشوارها في عالم الفن، وهناك خطوات متسارعة في هذا المجال، حيث نعمل على تقديم قصة متكاملة تلخص هذه السيرة وسأكون مخرجة المسلسل، مع امكانية تسجيل اطلالة بسيطة في بعض مراحل العمل الذي سيتألف من 30 حلقة.
في الحقيقة هناك أمور يصعب تقديمها بشكل دقيق للغاية ونحن ندرك ذلك، لكن هناك شبه إصرار على مقاربة الحقيقة بأكبر قدر ممكن، وهذا يتطلب منا جهداً مضاعفاً ومع ذلك نصرّ على تقديم المسلسل بأفضل صورة ممكنة.
 
نسمع اليوم بعض الفنانات يقدمن أعمالاً تتضمن اعادة تسجيل أغنيات للراحلة الكبيرة سلوى القطريب، فهل أنتِ راضية عن الأمر؟
طبعاً، ولو لم أكن راضية ما تم تسجيل الاغاني، وهناك أصوات جيدة تعطي الأغنية حقها بعد تجديدها بأصوات تتميز بخامة ونوعية جيدة، وما يهمني أن تكون الفنانة التي تسجّل أغنيات متجددة لوالدتي الراحلة، على مستوى المسؤولية وهذا ما ظهر حتى اليوم.
 
كيف كانت أصداء اطلالتكِ كضيفة في برنامج «ديو المشاهير»؟
الناس أحبّت هذه الاطلالة، وهي جاءت بناءً على دعوة خاصة، وقد لبّيت الدعوة لا سيما أن عدداً من المشاركين في البرنامج هم اصدقاء لي، كما أن الأهداف الانسانية فرضت نفسها في البرنامج وهذا شجّعني كثيراً على هذه الاطلالة بوجود عمي الفنان القدير روميو لحود في لجنة التحكيم.

No comments:

Post a Comment